المحتوى الرئيسى

موسى مصطفى: "مش أنا اللي يتقال على ترشحي صفقة".. ولا أعرف سر تجاهل السيسي لي (حوار)

03/23 00:11

** ترشحي للرئاسة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي ليس "انتحار"

** أقول للمصريين خدوا بالكم أنتم اللي في خطر أنتم اللي مرشحين مش أنا أو الرئيس السيسي

** لدي مشكلة في التواصل مع الشباب وأعالجها عن طريق القنوات الفضائية

** لا أعرف سر تجاهل الرئيس لي في لقاءاته ولا حرج في ذلك هو يعرف أني أنافسه في الانتخابات وصوري موجودة في الشوارع مثله

** دعوتي لحفل تنصيب الرئيس السيسي بعد فوزه شكليات أنا بتاع الشعب المصري

** استدعاء الفريق سامي عنان مشكلة عسكرية بحتة

** لا أريد أن أعطي وزنًا لخالد علي فلا أعرف سبب إعلانه الترشح من الأساس

ترشحي للرئاسة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي ليس انتحارًا بقدر ما هو إنقاذ لصورة مصر الديمقراطية أمام العالم.. بهذه الجملة افتتح المرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، حواره إلى جريدة الفجر.

المرشح الرئاسي الذي اتسم حواره بالهدوء الممزوج بابتسامة دائمة، كشف عن كواليس الساعات القليلة التي سبقت إعلان ترشحه، وسبب عدم ذكره أسماء أعضاء مجلس النواب الذين أعطوه تزكيات.

أبدى المرشح الرئاسي غضبه من هجوم الإخوان عليه، واستغرابه من عدم ذكر الرئيس السيسي له في حواراته، ورؤيته لاستعداء الفريق سامي عنان، وانسحاب الفريق أحمد شفيق وخالد علي من السباق الرئاسي.

وفي حواره وجه المرشح الرئاسية رسالة إلى المصريين في الداخل قبيل الانتخابات، وأخرى إلى الداعين إلى المقاطعة.. وإلى نصر الحوار

البعض رأى دخولك الانتخابات أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي "انتحار".. فكيف قيَّمت الخطوة؟

ترشحي أمام الرئيس ليس انتحارًا، فأنا لا أريد منافسته، وتدخلي جاء لإنقاذ المشهد، ولمصلحة مصر، فكرة ترشحي كانت موجود مسبقًا وتراجعنا عنها بعد إعلان الفريق أحمد شفيق ترشحه؛ لأنه أصبحت هناك كتلتين، حتى لا نفتت الأصوات.

اجتمعت الهيئة العليا للحزب، عقب انسحاب الفريق أحمد شفيق، واستدعاء الفريق سامي عنان، ثم انسحاب خالد علي، الذي لا أعرف سبب ترشحه من البداية، وتحدثنا في المشهد، ودرسناه جيدًا، ووجدنا سببين للترشح، أولهما، أننا سندخل ليس لتمثيل أحد أو وجهة لأحد، بل سندخل كحزب لنا دراساتنا المستفيضة وأفكارنا المسبقة، ولا أظن أن أحدًا غيرنا فعل مثلنا، وأخذنا قرارًا بأن نقدم شيئًا للمواطن المصري، والسبب الثاني، أنه ليس من المعقول أن تكون العملية في إطار استفتاء على الرئيس عبد الفتاح السيسي، خصوصًا وأن هناك من يتربص بمصر، والإخوان يريدون أن يعيدوا المعزول محمد مرسي، إلى المشهد مرة أخرى، وستكون هناك حرب بيننا وبينهم، فكان من الضروري الدخول من أجل كسر قاعدة الاستفتاء، ولإحداث نوع من التوازن، في العملية الديموقراطية، فهذا دورنا الذ فكرنا فيه جيدًا والقائم على وجود برنامج.

ترشحت قبيل إغلاق الباب بساعات بناء على توكيلات وتزكيات من أعضاء مجلس النواب.. فما قصة تلك التوكيلات؟

كان لدينا أكثر من 47 ألف تفويض من الحزب، جمعناها، في أثناء تفكيرنا خوض الانتخابات الرئاسية، جاءت قبل تحديد موعد الانتخابات، ولكنها لم تكن موثقة بالشهر العقاري، في ظل قرار الهيئة الوطنية للانتخابات بتوثيق التوكيلات والتفويضات، فكان من الصعب توثيقها؛ نظرًا لضيق الوقت، ففكرنا في الحل الآخر، وهو الحصول على تزكية من أعضاء مجلس النواب، ورغم حصول الرئيس السيسي على أكثر من 500 تزكية من أعضاء المجلس، كان هناك نواب تابعين للحزب، وآخرون تجمعني صداقة تحدثنا، وهم في حدود 55 نائبًا، من غير كتلة 25/30، وشرحنا لهم أهمية الحصول على تزكيتهم لترشحنا، حتى لا ندخل في موضوع الاستفتاء، فتفهموا وحصلنا على تزكيتهم.

لماذا لم يعلن موسى مصطفى أسماء النواب الذين منحوه تزكية للترشح؟

لم أعلن أسماء النواب؛ لأسباب بسيطة جدًا، أن لهم أنصارًا في دوائرهم، وبلا شك أن تسميتهم، قد يؤثر على شعبيتهم، فليس من حقي ذلك، ولكن هو حقهم، قدمت التوكيلات للهيئة الوطنية ومن يشكك في توكيلاتي، فليذهب إليها ويطّلع بنفسه، وأنا أشكرهم جدًا على تزكيتهم لي.

وما هو سبب التأخر في تقديم التوكيلات؟

كان ينقصنا توكيلًا واحدًا، وعندما حصل أعضاء الحملة، عليه، أسرعوا في الذهاب إلى مقر اللجنة، بالشكل الذي رأيناه في وسائل الإعلام، ووصلوا قبل إغلاق باب الترشح بنصف ساعة، ومن ثم قدموا التوكيلات، وكنت في الطريق إلى اللجنة، بعد الانتهاء من الفحوصات الطبية، والذي أخذ مني يومين ونصف اليوم، أصعب كشف في العالم، كانوا عاملين خريطة لجسمي.

هناك من رأى أن ترشحك صفقة مثلما قيل بشأن ترشح الدكتور السيد البدوي وأنه سيترشح مقابل تسوية ديون عليه للدولة.. ما تعليقك؟

لأ لأ مش أنا.. الناس تعرفني وتعرف حزبي والشباب يعرفني، لا يمكن أن أضع نفسي في هذا الموقف إطلاقًا لأي هدف، أنا لست بحاجة إلى أحد، فليست لدي ديون وعندي مصانعي وشركاتي، ولدي حزب أحافظ عليه، وموقفنا مشرف في جميع المواقف الوطنية، فليس هناك أحد يساومني، الرئيس كان يمكنه الترشح وحيدًا، ودخول استفتاء، ودخولنا للحفاظ على صورة الديمقراطية في مصر، فلو كان هناك مرشح أو أكثر على الساحة مع الرئيس السيسي، لرفضنا الترشح حتى لا نفتت الأصوات.

حصلت على النصيب الأكبر من هجوم الإخوان في الفترة الأخيرة بعد إعلان ترشحك.. فيكف ترى ذلك؟

فور إعلان ترشحي للانتخابات، قنوات الإخوان "الشرق ومكملين" ومعتز مطر وأيمن نور، تركوا الهجوم على الرئيس وتحولوا إلى الهجوم عليّ، "سابوا التخبيط في الرئيس، وبدأوا يخبطوا فيّ"، لأن نواياهم سيئة، ويريدون أن تكون العملية استفتاء، وليست انتخابات.

هل يمكن تسمية استقالة أعضاء الحزب في المحافظات بعد إعلانك الترشح "خوف"؟

ليس خوفًا وإنما هي حرية شخصية فهم يرون الأمور بطريقتهم، "أنا مش زعلان من حد"، أنا أُقدر أن أعضاء الحزب يريدون الرئيس السيسي ويؤيدونه مثليّ، وهذه حرية شخصية لهم، ولكنهم وبعد تفهمهم لفكرة ترشحي، اقتنع الكثير منهم، وعادوا إلى عضوية الحزب، ومن أصر على الاستقالة عدد قليل، قد يصلون إلى نحو 27 عضوًا من أصل أكثر من 47 ألف عضو بالحزب.

هل هناك جماعة أو حزب أو فئة تعول عليها في الحصول على أصوات؟

أنا أنظر إلى أعضاء الحزب والشباب، لأني مشروع برنامجي الانتخابي، هو اقتصادي تنموي يساند الشباب وأسرهم.

لم نشاهد حركات أو أحزاب أو ائتلافات شبابية تدعمك وتؤيدك.. فما السبب؟

لدي مشكلة في التواصل مع الشباب، وأعالجها بالتواصل معهم عن طريق القنوات الفضائية، إلى حد ما، فليس لدي الإمكانيات لأتواصل معهم بنفس إمكانيات المرشح المنافس.

ما هي أبرز ملامح برنامجك الانتخابي؟

برنامجي دسم.. مبني على رأس المالية الوطنية، ووجود علاقة بين أصول الدولة وممتلكاتها، وبين الأسهم التي ستتداول، رؤيتي بعيدة عن تميلك الشباب للأراضي أو المباني المملوكة للدولة؛ لأنهم لن يفعلوا بها شيئًا، أنا أتكلم عن المباني الموجودة بالفعل، والمتمثلة في المصانع المغلقة، ويصل عددها إلى نحو 3000 مصنع، إذا أعدنا تشغيل 300 مصنع كبير، هنا سنعطي فرصة للشباب لتملك أسهم، وسننظم لهم دورات تدريبية وتثقيفة على التصدير، لنغطي فجوة تحرير سعر الصرف، لأنها مشكلتنا الأساسية الآن، كما يشمل البرنامج حلولًا لملفي التعليم والصحة.

كيف رأيت خطوة تحرير سعر الصرف؟

تحرير سعر الصرف هي مشكلتنا الأساسية الآن، فلم يتبعها خطوات متتالية لمعالجة الفجوة التي وجدت إثر تعويم الجنيه، ومعالجتي لهذه المشكلة، عن طريق فتح مصانع لتصدير المنتجات المصرية، للحصول على عملة أجنبية، وتدريب الشباب على التصدير، وفتح سوق مع إفريقيا، وبالتالي يحصل الشاب على 1000 دولار في الشهر، ما يعادل 18 ألف جنيه، فدا هينعكس على أسرته، وكل شاب يفيد 6 أو سبعة أفراد، من أسرته، ويكون المستفيد نحو 20 مليون شاب، ضف إلى ذلك الأراضي الزراعية وقناة السويس.

كيف تابعت انتخابات المصريين بالخارج؟

كانت احتفالية وليست انتخابات.. شاهدنا بهجة في الخارج، المصريون خرجوا بعضهم في ظروف قاسية، وتحملوا درجة حرارة سالب 4 تحت الصفر، ومنهم من تحمل بعد المسافات، وذهبوا ليشاركوا ورقصوا وغنوا أمام اللجان.

أظهرت عمليات الفرز في بعض الدول حصولك على أصوات في الانتخابات دون وجود مؤتمرات أو حملات دعائية لك.. هل فوجئت بذلك؟

لم أتفاجأ.. أنا لا أعرف كم صوتًا حصلت عليه، سمعت إنني حصلت على 71 صوتًا، في البحرين وفق تصريحات السفيرة المصرية هناك، ومن شارك في الانتخابات هناك 3100، فلم تكن مفاجأة لي أن أحصل على 71، أنا أريد معرفة عدد المواطنين الذين أدلوا بأصواتهم في انتخابات الخارج، لمعرفة نسبتي الكُليَّة، ولا يعنيني نسبة الأصوات التي حصلت عليها بقدر اهتمامي بزخم المشاركة، حتى الآن ليس لدينا دقة في الأرقام، وأعتقد أن الهيئة الوطنية للانتخابات، تريد إعلان النتائج بشكل مجمع.

هل هناك إحراج بسبب عدم ذكر الرئيس السيسي لك في لقاءاته المعلنة؟

لا أعرف سبب عدم ذكر الرئيس لي، وليس هناك إحراج، من الممكن أن يكون ذكرني في لقاءات غير معلنة، هو يعرف أني أنافسه في الانتخابات وصوري موجودة في الشوارع مثله، ويعلم ذلك من قرار اللجنة العليا للانتخابات.

كيف ستتعامل مع جماعة الإخوان حال فوزك؟

ملف الإخوان "نخليه على جنب" بيني وبينهم مصانع الحداد، وهددوني أكثر من مرة قبل ذلك في رابعة العدوية.

ما هي الرسالة التي تريد توجيهها للإخوان؟

أقول لهم احذروا موضوعكم انتهى الآن، ولكم وضع مختلف ودخلتم في قصص إرهابية كثيرة، ابعدوا عن مصر والمصريين علشان محدش هيسمحلكم ولا إحنا هنسمحلكم تقربوا منها.

القطريون هم من سيحددون مصيرهم، التغيير سيأتي منهم، فحالتهم أصبحت صعبة جدًا الآن؛ لأن قيادات دولتهم تعادي دولًا كثيرةً، غير مصر، وهي السعودية والبحرين والإمارات، لن أتدخل في شئون قطر، سننتظر لنرى ماذا سيحدث، هناك اتفاقية بين مصر ودول الخليج بشأن أزمة قطر، ولن يكون هناك تدخل عسكري.

رئيس تريكا رجب أردوغان رجل خطير، يبحث عن الإمبراطورية العثمانية، يريد أن يحاصر مصر، من خلال التنقيب عن البترول في قبرص وإنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة سواكن السودانية، فيجب أن نتعامل بكل دقة وهدوء، حتى لا نقحم أنفسنا في حروب مع غيرنا.

أيام قليلة وتنطلق الانتخابات الرئاسية في الداخل.. فما هي رسالتك للمصريين؟

أقول لهم أن كلمة شارك وانزل يرددها الكثيرون، لكن أنا عايز أقولهم حاجة تانية، خدوا بالكم إنتم اللي في خطر، أنتم اللي مرشحين مش أنا أو الرئيس السيسي، عدم نزولكم فرصة لأعداء هذا أن يتحركووا ضدنا، أنت خسران أنت وأهل بيتك إذا لم تحدث الزخم اللي هيوصل للعالم كله إن مصر متكاتفة وإن نزولنا الانتخابات مش فسحة.

وما هي رسالتك للمقاطعين أو الداعين للمقاطعة؟

الذي يدعوا إلى مقاطعة الانتخابات هو شخص متواطئ على مصر، إذا كنت تريد المقاطعة قاطع، دون أن تحرض على المقاطعة، ليس هناك من يجبرك على المشاركة، هي منظومة متكاملة بين الداعين إلى المقاطعة والإخوان والناس اللي عايزه مصر تقع.

مراقبون تابعون للاتحاد الأوروبي وجهت لهم دعوات مراقبة الانتخابات رفضوا بحجة أن العملية محسومة.. فما تعليقك؟

ازاي محسومة؟ تعالوا مصر وشوفوا بنفسكم، هاتوا ورقكم وأقلامكم، مينفعش تقعدوا في بيوتكم هناك وتقولوا محسومة.

انتشرت اتهامات لك من البعض مؤخرًا بأنك مشترك في موقعة الجمل.. ما ردك؟

من قال هذا الكلام نصاب ودجال، أنا راجل بتاع ميدان وكل حاجتي كانت في الميدان، وكل ثوار الميدان يعرفوني أي واحد متخلف يقول كدا يطلع، واللي هيرد عليه ثوار الميدان.

كيف تدبر أموال حملتك الانتخابية؟

من فلوسنا الخاصة، لم نأخذ جنيهًا واحدًا من أحد، ولا نحتاج إلى أموال أحد، علشان كدا حملتنا محدودة وليست في الحجم الطبيعي.

هل ترشحك الآن هو خطوة تمهيدية للانتخابات المقلبلة 2022؟

إذا حسمت هذه الانتخابات فعلا لصالح الرئيس السيسي، ولم أفز فيها، أتمنى من الرئيس أن يُفعل برنامجي لصاح المواطن المصري، وبخصوص انتخابات 2022، فالأعمار بيد الله؟

هل تتوقع أن يدعوك الرئيس السيسي لحفل تنصيبه؟

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل