المحتوى الرئيسى

شكري يستعرض رؤية السياسة الخارجية أمام مركز أبحاث الحزب الحاكم بالهند

03/22 16:17

استعرض سامح شكري، وزير الخارجية، رؤية مصر للتطورات الإقليمية والدولية وآفاق العلاقات المصرية الهندية اليوم، الخميس 22 مارس الجاري، أمام مركز الأبحاث Vivekananda International Foundation التابع للحزب الحاكم في الهند "بهاراتيا جاناتا"، وذلك على هامش زيارته الحالية للعاصمة الهندية نيودلهي لرئاسة وفد مصر في أعمال الدورة السابعة للجنة المشتركة بين البلدين.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية استهل كلمته بالإشارة إلى العلاقات التاريخية بين البلدين منذ مؤتمر باندونج لعدم الانحياز في عام 1955، مرورا بالتغيرات التي شهدتها الساحة الدولية وفترة الحرب الباردة، وانتهاءً بالفرص والتحديات التي تطرحها العولمة في الفترة الحالية، مشيرا إلى المبادئ التي طالما نادت بها الدولتان مثل عدم استخدام القوة في العلاقات الدولية والتعاون الاقتصادي والتسوية السلمية للنزاعات، وهي ذات المبادئ التي قامت عليها حركة عدم الانحياز، وعلى الرغم من تغير الأوضاع الدولية حاليا عن تلك الحقبة، إلا أن وجود نظام دولي قائم على التعددية واحترام القانون الدولي يظل الأمل لتحقيق تطلعات الدول النامية، خاصة أن ذلك هو السبيل الوحيد لمواجهة ظواهر مثل الإرهاب وانتشار الأسلحة النووية، فضلا عن النزاعات العرقية.

وأضاف أبو زيد أن وزير الخارجية أكد أن الوضع الاقتصادي الدولي يبرز الحاجة أيضا إلى نظام دولي قائم على التعددية، خاصة مع فشل المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية مؤخرا في بيونس أيرس، ما يهدد النظام التجاري الدولي، بالإضافة إلى التحديات التي يواجهها العالم على مستوى التغير المناخي، وهو ما يجعل مصلحة أساسية لكل من مصر والهند في الحفاظ على النظام الدولي الحالي والعمل على إصلاحه.

ونوه المتحدث باسم الخارجية بأن شكري أكد حرص مصر على تطوير العلاقات الثنائية مع الهند في جميع المجالات خاص في ضوء التشابه بين الجانبين في الفرص والتحديات التي تواجههما في مجال التنمية، كما أكد قيام السيد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الهندي بالالتقاء سويا 3 مرات منذ عام 2015، وأن مصر تتطلع لاستقبال رئيس الوزراء الهندي ردا على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الهند في سبتمبر 2016 في المستقبل القريب، مستعرضا مؤشرات التجارة والاستثمار بين البلدين.

وفيما يتعلق بالتطورات التي شهدتها المنطقة، أكد شكري أن رؤية مصر في هذا الصدد تقوم على أن هناك حاجة للتغيير والإصلاح بالمنطقة لتحقيق تطلعات شعوبها، وأن الدولة الوطنية يجب الحفاظ عليها والعمل على تطويرها من الداخل بدلا من محاولة هدمها، ما يؤدي إلى ظهور النزاعات الطائفية والجماعات الإرهابية نتيجة الفراغ الناشئ، مشيرا إلى انهيار الدولة بعدد من دول المنطقة وما نتج عن ذلك من آثار سلبية على المنطقة بأكملها.

وقال إن رؤية مصر لتسوية الوضع في سوريا، تقوم على الحفاظ على وحدة الدولة ومنع مؤسساتها من الانهيار، بالإضافة إلى دعم تطلعات الشعب السوري من خلال تسوية سياسية للأزمة، مستعرضا الجهود المصرية لحل الأزمة السورية في هذا الصدد.

كما استعرض شكرى رؤية مصر وتقييمها لتطورات الأزمة الليبية، والجهود التي تبذلها مصر من أجل مساعدة الأشقاء في ليبيا على بناء التوافق الوطني واستعادة الأمن والاستقرار إلى بلدهم.

كما استعرض شكري الجهود المصرية لحل الأزمة الفلسطينية، مؤكدا أهمية منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وفقا لقرارات الشرعية الدولية من خلال إقامة دولته الفلسطينية على حدود عام 1967، مشيرا إلى الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وقال إن مصر مستعدة للتعاون مع جميع الأطراف الدولية الراغبة في تسوية الأوضاع في المنطقة على أساس إعادة إحياء الدولة الوطنية والمواطنة والملكية الوطنية لعملية الإصلاح الشاملة التي لا تستبعد أي طرف داخلي، متطلعا للتعاون بين مصر والهند على المستوى الدولي خاصة حل النزاعات الدولية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل