صور| "مستقبل الإسكندرية المعماري والجمالي" محور نقاشات صالون الأوبرا الثقافي - إسكندراني

نظم صالون أوبرا الإسكندرية الثقافي، مساء أمس الأربعاء، تحت إشراف الفنان أمين الصيرفي، مدير صالون دار الأوبرا المصرية، و إدارة الباحثة أميرة مجاهد، مدير الصالون، أمسية ثقافية بعنوان علاقة الفن التشكيلي بالرقي الحضاري وجماليات العمارة في مدينة الثغر، على مسرح سيد درويش بالأوبرا.

واستضاف الصالون دكتور عبد السلام عيد، أستاذ التصوير الجداري بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، وعضو لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور هشام سعودي، نقيب المهندسين بالإسكندرية، وأستاذ التخطيط والعمارة والعميد الأسبق لكلية فنون جميلة بجامعة الإسكندرية.

وافتتح الصالون، أمسيته، بفيديو يستعرض عنوانين النقاشات التي سيتناولها الصالون، وتعريف بالضيوف ومقطع تمهيدي من مسلسل “الراية البيضاء”، بطولة الفنانة الراحلة سناء جميل وجميل راتب وهشام سليم وسمية الألفي، وكان يتناول قضية هدم القصور التراثية في الإسكندرية، لاستبدالها بالأبنية شاهقة الارتفاع، وتم عرض المقطع الشهير للفنانة سناء جميل في المسلسل، الذي كانت تقول فيه: “ولا يا حمو التمساحة يلا”، واختتم الفيديو بمقطع من نهاية المسلسل، على لسان الفنان هشام سليم، “لأ الحكاية لسة مخلصتش والراية لسة مترفعتش”.

وعُرض بعد ذلك، تقرير مطول أهدته مؤسسة “ولاد البلد” لصالون دار الأوبرا، استعرض فيه رأي الفنانين والجمهور في العمارة وتجميل الميادين في الماضي والآن، وعن مقترحاتهم لحل أزمة هدم التراث المعماري في الإسكندرية.

وبدأت الباحثة أميرة مجاهد، مدير الصالون، إدارة الحوار والنقاش، مع الدكتور عبد السلام عيد، الذي تحدث عن أهمية المعايير الجمالية في الجداريات التي توضع بالميادين واستعرض من خلال شاشة العرض، صورًا من أعماله بمدينة الإسكندرية وفي السعودية، وكان من بين صور الجداريات التي قام بتنفيذها، الجدارية التي توجد في مدخل شارع سوتر، مقابلة للكورنيش ومكتبة الإسكندرية، والتي تمثل شكل كتب علمية متراصة.

واقترح “عيد”، أفكارًا لتجميل الإسكندرية بجداريات تحتوي على مجسمات بارزة، مثل ديل سمكة يظهر منها جزء، والجزء الآخر داخل بحر.

وتخلل اللقاء، مشاركة مواهب فنية طلابية، تحت إشراف همت أبو كيلة، مديرة إدارة الجمرك التعليمية، وغنّت الفنانة يارا وليد، أغنية “عمار يا إسكندرية”، مقدمة تتر مسلسل زيزينيا الشهير، كلمات الشاعر أحمد فؤاد نجم، وألحان الموسيقار عمار الشريعي.

وتحدث الدكتور هشام سعودي، نقيب المهندسين بالإسكندرية، عن الطبيعة المعمارية لمدينة الإسكندرية، والتي جمعت طُرز مختلفة، لأنها كانت ملتقى للعديد من الثقافات، مؤكدًا على أن الإسكندرية كانت تصنف من أولى سكندريات العالم، وليست عروس البحر المتوسط، كما استعرض صورًا لشوارع وميادين الإسكندرية، ومعمارها في القرن الماضي.

وعن مشروعاته المستقبلية واقتراحاته فيما يخص الطرق والموصلات، مثل الأتوبيس البحري والترام المُعلق وتطوير خط ترام الرمل، إضافة إلى المعمار في الإسكندرية، أشار إلى سعيهم في البداية إلى هدم العمارات المخالفة، ووضع مقاييس عامة الزامية لشكل العمارة في الإسكندرية، مؤكدًا على اختلافه في الرأي، بشأن فكرة توحيد لون أو طراز المعمار في الإسكندرية، لكنه يرى أنه من المهم، أن يكون هناك مقاييس ومعايير للبناء وتعرض على لجنة مُشكلة من فنانين معماريين وتشكيليين، لضمان أن تكون ذات طراز معماري سليم وجمالي.