المحتوى الرئيسى

زوجت ابنتيها وفقدت القدرة على السير.. «أحلام» أم على رصيف الكرامة

03/21 15:40

في الوقت الذي تتلقى فيه الأمهات أرق الكلمات وأجمل الهدايا في يومهم العالمي، تجلس الأم "أحلام رمضان" على رصيف "الكرامة" لتبيع المناديل.

قادتني الصدفة إليها لأعطيها "اللي في النصيب"، على استحياء، إلا أنها أبت بكبرياء، وصدمتني بصوتها الضعيف قائلة "أنا ببيع مش بشحت".

لا يظهر منها شيء ولا حتى ملامح وجهها التي تخفيها بعد أن تمكن منها مرض البُهاق الذي كان سبب جلوسها أسفل الكوبري بحثًا عن لقمة العيش "بكرامة" قائلة لمن يقترب منها "اشتري مني مناديل".

عزة النفس هي التي نشأت عليها المرأة الخمسينية .. وهكذا ربت بناتها السيدة "أحلام" التي قالت لـ«ليوم الجديد» : أنا امرآة على مشارف الموت ولكن أهون علي أن أموت جوعًا ولا أن أمد يدي لأحد.

وأضافت "أنا أم لابنتين وزوجي رحل وأنا عمري ثلاثون عاما ولكن إرادة الله وبعدها اشتغلت بالمنازل كخادمة وكنت معروفة جدا للنزلاء العرب لدرجة يطلبونني بالاسم لنظافتي وحرصي علي تقديم اكل جيد لهم".

وبصوت أجش تابعت السيدة "أحلام" : "ظللت أعمل لمده 15 عامًا وكنت ميسورة الحال .. إلى أن كانت إرادة الله حيث أصبت بمرض البهاق لدرجة أن الناس ابتعدت عني ولم يعد يطلبني أحد إلى العمل.

وأضافت "زوجت ابنتي الاثنين وقمت بتجهيزهما إلى أن فقدت القدرة علي المشي والحركة ولا أستطيع أن أمد يدي إلى احد ولكن أجلس أسفل الكوبري لبيع المناديل وبناتي يعلمن هذا ولا يسبب لهما هذا الامر أي ازعاج لأنهم يعملون".

وتابعت زوجت ابنتي الأولى والثانية ممرضة بالوحدة الصحية ولها عملها وفي عيد الام لابد من زيارتهم لي وتقديم الهدايا أيضا  فهما لا يبخلان عني بأي شئ".

وأضافت أحلام "أنها تنفق علي علاجها ولا أحد يعاونها لأنها تعلم مدي صعوبة الحصول علي الأموال والحياة أصبحت مصاريفها باهظة فلا تكلف أحدًا عبئ مصاريفها".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل