المحتوى الرئيسى

هل الاحتفال بعيد الأم حلال؟.. أزهريون يجيبون

03/21 14:51

يحتفل المصریون الیوم الأربعاء، الذي یتوافق مع الحادي والعشرین من مارس من كل عام بعید الأم، ویحرص العدید من الشباب من الجنسین على تقدیم الھدایا لأمھاتھم في أجواء من الفرحة، غیر أن الاحتفال بعید الأم وفقًا لما جرت علیه العادة لا یخلو من فتاوى سلفیة تحرم الاحتفال به وتصفه بالبدعة "التحریر" تستطلع آراء مختلف رجال الدین للوقوف على الحكم الشرعي حول الاحتفال بعید الأم.

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاحتفال بـ"عيد الأم" أمرٌ جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، بل هو مظهرٌ من مظاهر البر والإحسان المأمور بهما شرعًا على مدار الوقت؛ قال تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾.

وأوضحت دار الإفتاء أنه لا يوجد في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم، فإن هذا أمرٌ تنظيميٌّ لا علاقة له بمسألة البدعة التي يدندن حولها كثير من الناس.

وأشارت إلى أن البدعة المردودة هي ما أُحدث على خلاف الشرع؛ كما يتضح هذا جليًّا في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ" متفق عليه، أما ما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله.

قال الدكتور محمود مھني، عضو ھیئة كبار العلماء، إن الاحتفال بالأبوین مباح شرعا وواجب في حیاتھما وبعد موتھما، وأن المولى عز وجل ربط بین وحدانیته وعدم الإشراك به ببر الوالدين إعمالا لقول الله تعالى "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ".

وأضاف عضو ھیئة كبار العلماء لـ"التحریر" أن سیدنا عیسى علیه السلام أول ما نطق قال و"برا بوالدتي"، مصداقً لقوله تعالى "وبرا بوالدتي ولم یجعلني جبارا شقیا" حیث أمر الله بالوحدانیة وأمر ببر الوالدین وأن الشرع الحنیف وتعالیم الإسلام السمحاء أمرتنا جمیعا ببر الوالدین والتزام الآداب معھم وعدم التلفظ بأي شىء غیر لائق لھم.

ً مشیرًا إلى أن ھؤلاء المتشددین الذین یحرمون ما أحله الله وھو الاحتفال بعید الأم لا یفھمون روح الإسلام، فمعنى العید ھو الیوم الذي یمر بسلام، ھذه الأیام كلھا تعتبر عیدا، ففى الشرع عندنا عیدان، الفطر والأضحى، وعندنا عید كل أسبوع وھو یوم الجمعة ولم یرد في الشرع ومبادئ الشریعة ما یمنع أو یحرم الاحتفال بعید الأم، وأن القاعدة الأصلیة تقول: الأصل فى الأشیاء الحلال ما لم یرد دلیل یمنع.

وأضاف مھنى: "لا مانع من الاحتفال بعید الأم ولیس ذلك بدعة في الإسلام، وأن مبادئ الإسلام أوصت بأن نقول للمحسن أحسنت والعكس صحیح، ونحن نتبع الأمور الحسنة ونترك الأمور السیئة.

وأكد الدكتور علي جمعة مفتي الدیارالمصریة الأسبق، أن یوم الأم "سنة حسنة" وھو من الشریعة، وأغاني الاحتفال بالأم لا شيء فیھا شرعا.

وأوضح جمعة، أن الاحتفال بھذا الیوم لیس بدعة، لأنه یعتبر من بر الوالدین، مشیرا إلى أنه حتى بعد مفارقة الأرواح الأجساد وانتقال الأم إلى دار الحق فعلى الأبناء بر والدتھم.

وأشار جمعة، إلى أن الاحتفال بیوم الأم من أصل الشرع ولا یتنافى مع أصول الشرع.

أكد سالم عبد الجلیل، وكیل الأوقاف الأسبق أن مشكلة السلفیین تكمن في الوقوف مع ظاھر النص أو الكلام وأن المعیار الحقیقي ھو جوھر المضمون، فالأصل في عید الأم أنها فكرة قادمة من المجتمعات الغربیة وتسمى بیوم الأم ولیس عید الأم، إذن فلا حرج في أن یخصص یوم سواء للأم أو للأب أو غیرھما مثل یوم الشھید.

وأوضح عبد الجلیل لـ"التحریر" أن الأصل في الشرع والفقه أنه لا حرج في تخصیص عید للأم، وعلینا الاھتمام بالأم والحفاوة بھا كل ساعة ولحظة.

 في المقابل وصف الشیخ یاسر برھامي، نائب رئیس مجلس إدارة الدعوة السلفیة، مناسبة عید الأم بأنھا عید الكفار، مؤكدا أن الاحتفال به حرام ولا یجوز للمسلمین المشاركة فیه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل