موقع الكبر: قبل وبعد الاعتداء الاسرائيلي.. صورة

نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيحاي أدرعي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورتين قال إنهما للمفاعل النووي السوري قبل وبعد الضربة الإسرائيلية.

يأتي ذلك بعد أن اعترف بجريمه الجيش الإسرائيلي رسميا اليوم بأن ثماني طائرات حربية نفذت هجوما خاطفا عام 2007 في محافظة دير الزور السورية دمرت خلاله منشأة في منطقة صحراوية، تؤكد تل أبيب أنها مفاعل نووي قيد البناء.

في خطوة مفاجئة واستثنائية، اعترف الجيش الإسرائيلي اليوم بأن طائراته دمرت منشأة في شرق سوريا يشتبه في أنها مفاعل نووي سري قبل أكثر من عشر سنوات.

وبهذا الاعتراف الذي يحمل في طياته رسالة تهديد واضحة لخصم إسرائيل الرئيس في المنطقة إيران، حسمت تل أبيب الشكوك حول مسؤوليتها عن تدمير المنشأة السورية في محافظة دير الزور عام 2007، وسجلت تلك الغارة الجوية الخاطفة رسميا باسمها بعد أن تكتمت عليها طويلا.

الغارة الجوية الإسرائيلية نفذت ليلة السادس من ديسمبر2007، وأسفرت عن تدمير منشأة صحراوية في منطقة "الكُبر" في محافظة دير الزور، قالت عنها الولايات المتحدة إنها تضم مفاعلا نوويا تشيده سوريا سرا بمساعدة من كوريا الشمالية، الأمر الذي نفته دمشق مؤكدة أن المنشأة التي تم استهدافها كانت قاعدة عسكرية مهجورة. وعلى الرغم من اتفاق الجميع على مسؤولية سلاح الجو الإسرائيلي عن تلك الغارة، إلا أن تل أبيب أعلنت رسميا للمرة الأولى بعد مضي أكثر من 10 سنوات أن طائراتها الحربية هي من نفذ تلك الغارة التي دمرت المنشأة السورية.

الاعتراف الإسرائيلي بالمسؤولية عن تدمير منشأة "الكُبر" السورية، يأتي بعد أن رفعت تل أبيب السرية عن وثائق متعلقة بالغارة، تزامنا مع تكثيفها تحذيراتها من أخطار تعزيز طهران لوجودها العسكري في سوريا، وتحريضها ضد الاتفاق النووي الدولي مع إيران، ما يجعل من هذا الاعتراف، رسالة تهديد إلى إيران بإمكانية استهداف منشآتها النووية وبأنها ستكون اللاحقة بعد سوريا.