منهم مارى منيب وميمى شكيب.. فنانات جسدن دور الأم المتسلطة

جسدت معظم الفنانات دور «الأم المتسلطة أو الشريرة» في أعمالهن الفنية، ونجحوا في ذلك ببراعة، ومزجوا بين القسوة والشدة والكوميديا في آن واحد، حيث اتسم دور الأم الشريرة، في الواقع بالمرأة المتسلطة التي تتدخل في حياة ابنتها أو ابنها، اعتقادًا منها بأنها تساعدهم في حياتهم الزوجية.

وتسرد الأفلام المصرية منذ زمن الفن الجميل حقيقة تدخل الأم، في حياة أبناءها التي تنتهي بمشاكل عديدة.

«الدستور» ترصد أبرز الإسماء التي جسدت دور الأم المتسلطة:

تُعتبر أشهر من قامت بدور الحماة في السينما المصرية، ولكنها ليست حماة عادية، هي حماة تفننت في ابتكار كافة أشكال الوقيعة بين الزوج وزوجته.

وتظل أكثر الإفيهات التي لازمتها، وما زال البعض يرددها إلى الآن هي (بلا نيلة، طوبة على طوبة خلّي العركة منصوبة، الخناقات دي الفلفل والشطة بتاع الجواز، حماتك مدوباهم اتنين).

وتعد أشهر أم شريرة في السينما المصرية، إذ كانت حماة لا تطاق لزوج ابنتها كما كانت في (الحموات الفاتنات، حماتي ملاك، وحماتي قنبلة ذرية)، والعديد من الأفلام التي تعرضت لشخصية الأم التي تحب ابنتها بشكل كبير، وتقوم باضطهاد زوج الابنة أيضًا بشكل مبالغ فيه.

قدمت منيب خلال 35 عامًا نحو 100 فيلم و25 عملًا مسرحيًا، ومن أشهر أفلامها (حماتي ملاك، العزيمة، سي عمر، ليلي بنت الفقراء، لعبة الست، عفريتة إسماعيل ياسين، أم رتيبة.

بخلاف ارتباطها بأدوار الشر من خلال تأديتها شخصية ريا شقيقة سكينة، عُرفت أيضا نجمة إبراهيم بدور الأم الشريرة.

وظهرت كأم، رأيناها في فيلم «اليتيمتين» والدة فاخر فاخر، الشحاذة التي تؤوي في بيتها مجموعة من المتسولين والشحاذين، وضمَّت إليهم خلال أحداث الفيلم فاتن حمامة، الكفيفة التي تاهت في القاهرة لدى البحث عن أختها.

أما الفنانة ميمي شكيب، من قدم هذا النوع من دور الأمهات الأشرار، ورغم خفة ظلها، إلا أنها كانت المنافس الأول للفنانة ماري منيب في دور الإم الشريرة مُختلقة المشاكل في السينما، وقد شاركتها العديد من الأفلام لعل أبرزها فيلم، (الحموات الفاتنات)، في دور سعاد هانم التي تنحدر من أصول أرستقراطية ذي طابع خاص، ونمط حياة معين ترغب في فرضه على ابنتها وزوج ابنتها.

وعلى الرغم من الشر المطبوع على وجهها لدى تكرار تلك النوعية من الأدوار، فإن إبراهيم كانت تخاف من خيالها كما نشر عنها، وكانت تستاء من نفسها حين تشاهد عروض أفلامها.

تعرف الشخصية التي لعبت دولت أبيض دورها أن ابنها لن يذهب للاستذكار مع زميله كما يدعي، إنما هو في طريقه إلى السينما مع صديقته، تقبل بذلك، لكنها ترفض أن تذهب ابنتها إلى السينما ولو بمفردها أو بصحبة صديقتها.

تبرز قسوة قلبها كأم على الشاشة في فيلم «غرام الأسياد» مع أحمد مظهر وعمر الشريف ولبنى عبد العزيز، وفي فيلم «موعد مع السعادة» مع فاتن حمامة وعماد حمدي.