المحتوى الرئيسى

انتفاضة غربية بعد فضيحة «كامبريدج أناليتيكا»

03/21 18:15

تزايدت الضغوط الدولية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، بعد اتهامه ببيع بيانات مستخدميه لشركة «كامبريدج أناليتيكا» البريطانية وشركات أخرى.

وطالب الكونجرس الأمريكى والبرلمان الأوروبى ومجلس العموم البريطانى إدارة «فيسبوك» بالرد على الاتهامات بشأن ببيع بيانات المستخدمين لشركة «كامبريدج أناليتيكا»، المتهمة بالمشاركة فى توجيه حملات دعائية للناخبين الأمريكيين، والتأثير على تواجهاتهم لدعم الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

ووجهت لجنة تحقيق برلمانية فى مجلس العموم البريطانى، اليوم، دعوة لمؤسس فيسبوك، مارك زوكربيرج، لحضور جلسة قريبا والإجابة على بعض الأسئلة والاستفسارات بخصوص استخدام شركة «كامبريدج أناليتيكا» معلومات 50 مليون مشترك على فيسبوك فى أعمال خارجة عن القانون، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى).

ويأتى ذلك فى وقت تسعى فيه السلطات البريطانية للحصول على إذن قضائى يسمح لها بتفتيش مكاتب الشركة.

من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبى أن السلطات المكلفة بحماية البيانات لديه ستفتح تحقيقا فى القضية، وإلى جانب هذا تدور شبهات حول قيام مسئولين فى الشركة بابتزاز سياسيين بالرشوة أو «المومسات»، كما أعلن رئيس البرلمان الأوروبى أنطونيو تاجانى أن النواب الأوروبيين «سيحققون بشكل كامل فى هذا الانتهاك غير المقبول للحق فى سرية البيانات».

من جانبها، أوقفت شركة «كامبريدج أناليتيكا» رئيسها التنفيذى «ألكسندر نيكس» عن العمل، ريثما يتم التحقيق فى تقرير سرى نشرته القناة الرابعة البريطانية، ناقش فيه نيكس طرقا بغيضة أخلاقيا يمكن أن تساعد بها الشركة العملاء فى التأثير على الحملات الانتخابية.

وقال مجلس إدارة الشركة العاملة فى تحليل البيانات، فى بيان نقلته وكالة أسوشييتد برس، أمس : إن «تصريحات نيكس لا تمثل قيم وعمل الشركة».

وبثت القناة البريطانية لقطات تظهر نيكس وهو يقترح تكتيكات يمكن أن تستخدمها شركته لتشويه سمعة السياسيين عبر الإنترنت، وقالت القناة: إن مراسلها تواصل مع نيكس، منتحلا هوية مندوب زبون ثرى يريد إنجاح مرشح سياسى فى انتخابات بسريلانكا، بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى».

وفى إجابة عن سؤال المراسل حول الطرق التى تتبعها شركته، قال نيكس إن «من بين الطرق المتبعة أنهم يقدمون للمرشح المراد استهدافه مبالغ مالية (رشوة)، ويتم توثيق ذلك فى شريط مصور لنشره لاحقا على الإنترنت وإظهاره على أنه مرشح فاسد».

وأضاف نيكس «من الطرق المتبعة والمجربة أيضا إرسال بعض الفتيات الأوكرانيات الجميلات إلى منزل المرشح المستهدف، وأجد هذه الوسيلة ناجعة للغاية»، وفق بى بى سى.

وتعرف الشركة بدورها الكبير الذى لعبته فى الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، من خلال توفير بيانات دقيقة للغاية حول توجهات الناخبين الأمريكيين، وفق المصدر ذاته.

إلى ذلك، أعلن النائب العام فى كلا من ماساتشوستس ونيويورك إجراء تحقيق مشترك فى قضية «كامبريدج اناليتيكا»، وطالبا فيسبوك بتسليم كل المعلومات المتعلقة بإساءة استخدام الشركة للبيانات التى جمعتها من ملايين الأشخاص عبر اختبار لتحليل الشخصية، بالإضافة إلى تسليم كل العقود والاتفاقات والاتصالات بين فيس بوك و«كامبريدج اناليتيكا»، بحسب شبكة «إن بى سى» الأمريكية.

ووفق «إن بى سى»، يحقق النائبان أيضا فى الأسباب التى دفعت فيسبوك إلى عدم إخبار مستخدميه والرأى العام أن البيانات تم تسليمها لطرف ثالث، حيث كان فيسبوك أعلن مسبقا أنه علم بشأن انتهاك شروط الخدمة منذ 2015.

وفى السياق ذاته، كشفت صحيفة «جارديان» البريطانية أن مديرين تنفيذيين فى الشركة يتباهون بلعب دور رئيسى فى جلب ترامب إلى دفة الحكم، فى حين ادعى ألكسندر نيكس أنه التقى ترامب «عدة مرات»، فيما قال موظف بارز فى «كامبريدج اناليتيكا» أن الشركة كانت خلف حملة الإعلانات التى ساهمت فى «هزيمة هيلارى».

وكانت القناة الرابعة البريطانية، أذاعت مقابلة أجريت فى أكتوبر 2017 مع هيلارى كلينتون المرشحة الديمقراطية الخاسرة فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016 قالت فيها إنها واجهت «جهدا دعائيا ضخما»، وأضافت كلينتون «كان هناك نوع جديد يدار على الجانب الآخر»، وتابعت أن الأمر «أثر على فكر الناخبين».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل