«إذاعة فرنسية»: التحقيقات مع ساركوزى استمرت 16 ساعة ولم يقض أول ليلة فى محبسه

بعد أول ليلة من وضع الرئيس الفرنسى الأسبق نيكولا ساركوزى، قيد الاحتجاز، لتورطه فى قضايا تمويل غير مشروع من قبل الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى لحملته الانتخابية عام 2007 القضية المعروفة إعلاميا «بيجماليون»، كشفت إذاعة فرنسية أن ساركوزى لم يقضى هذه الليلة فى محبسه وغادر إلى منزله ليعود اليوم التالى.

وذكرت إذاعة «يورب1» الفرنسية أن قضاة التحقيق تركوا ساركوزى ليعود إلى منزله بعد 16 ساعة تحقيق متواصلة، ليعود اليوم التالى، الأربعاء، نحو الساعة الثامنة صباحا لاستكمال سماع أقواله.

وأشارت «يورب1» إلى أن مراسل الإذاعة رأى الرئيس الأسبق يغادر شرطة نانتير فى منتصف الليل، فى سيارة سوداء ذات زجاج أسود»، مضيفة أنه بالفعل توجه إلى الشرطة فى صباح اليوم التالى نحو الساعة السابعة والنصف صباحا لسماع أقواله».

من جانبه، قال رئيس الشرطة القضائية الفرنسية آلان أكو «إن هذا الإجراء يتم فى حالات بعض القضايا المالية ولكن فى القضايا العادية التى لم تتوفر بعد الأدلة إلا أن حالة ساركوزى مختلفة لكون الشرطة لديها جميع الأدلة، كما أنه من المفترض يتم أخذ احتياطات لعدم التأثير على الشهود أو محاولة الهرب».وتابع أنه يبدو أن الشرطة راعت وضعه لكونه كان رئيسا للجمهورية».

وتصل مدة احتجاز ساركوزى 48 ساعة وبعدها، إما الانتقال إلى السجن لعرضه أمام المحكمة بتوجيه إليه الاتهامات رسميا، أو العودة إلى منزله.

من جهتها، أشارت صحيفة «لوتمب» السويسرية إلى أن ملف التحقيق يمر عبر سويسرا، مشيرة إلى تحقيقات أجرتها شرطة جنيف فى 24 مارس 2015. فى ذلك اليوم، أجرت السلطات السويسرية تفتيشا لمنزل ألكسندر جوهرى، وهو أحد الوسطاء، والذى ذكر اسمه عدة مرات فى التحقيقات، لنقل أموال أخرى من الليبيين إلى مقربين من ساركوزى لعدة أغراض من بينها الانتخابات الرئاسية عام 2012، التى خسر فيها أمام الرئيس السابق فرانسوا أولاند، خلاف حملة 2007.