المحتوى الرئيسى

«اقتصاد الجيش وكسر ظهر الغلابة وسر الخاتم».. رسائل السيسي في مؤتمر «شعب ورئيس»

03/20 23:40

"شعب ورئيس".. حوار هو الأول من نوعه للرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ أضفت عليه المخرجة ساندرا نشأت من صبغتها الإبداعية، ما أظهر جانبا -غير مرئي- من حياة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تطرق إلى كل الملفات الشائكة التي واجهها طوال سنوات حكمه الماضية، وكذا أجاب عن كل تساؤلات الشارع المصري، مؤكدا أن إرادة الشعب هي الحاكمة في كل وقت وأي زمان في أي دولة.

وترصد "التحرير"، في هذا التقرير، أهم رسائل السيسي، التي وجهها للمصريين، قبل أيام من التصويت في انتخابات رئاسة الجمهورية، الإثنين المقبل.

3 يوليو.. والتاريخ.. ولقاء الله

وقال السيسي، إن تحركه في 3 يوليو عام 2013 جاء بناء علي موقف الشعب نفسه ورغبته في الحفاظ على دولته، لافتا إلي أن "الشعب المصري تحرك وكان لابد من التحرك معه".

وأكد الرئيس السيسي أن التاريخ سجل الإنسانية بكل ما تعنيه الكلمة وبالتالي يريد أن يكتب عنه التاريخ بأنه أنقذ بلده وشعبه في ظروف صعبة.

وأضاف الرئيس السيسي قائلا "عمرى ما بحثت عن التاريخ، في أي تحرك أقوم به و أنا التاريخ عندى هو اللقاء مع الله سبحانه وتعالى، لأنى ممكن أبقى ناجحا جدا... ويكتب التاريخ عنى عبارات جميلة ورائعة.... ومش كسبان مع ربنا... يبقى كسبت أيه؟.... ربنا مطلع على الأسرار والنوايا... وعلى الظروف.... وبالتالى فأن حكم الله يبقى مطلقا فى العدالة والرحمة".

وردا على سؤال بشان امكانية كتابة تاريخ السنوات الثمان الماضية.. قال الرئيس عبدالفتاح السيسىي ،إنه من الممكن أن يكتب تاريخ هذه الفترة كتابة أولية بتجرد شديد وعلى من يقوم بذلك ن يكون من المتخصصين الذين يكتبون التاريخ بموضوعية ، لافتا أن أكثر مادة دراسية كان يعشقها مادة التاريخ، كون التاريخ يعتبر "سجل الإنسانية".

حرب 67.. وحلم "الضابط الطيار"

وردا على سؤال هل حلمت في يوم من الأيام أن تكون رئيسا للجمهورية ، قال الرئيس السيسي : أنا لم أحلم في احلام اليقظة أبدا أن أكون رئيس جمهورية.. ولكن كان نفسي أن أكون ضابط طيار ولذلك التحقت بالمدرسة الثانوية جوية عام 1970 ".

وأوضح الرئيس السيسي أن ذلك جاء في أعقاب حرب 1967 حيث كانت خسائرنا في مصر في القوات الجوية كبيرة وكانت البلد تحتاج وقتها الكثير وكانت تعيش فترة قاسية جدا من أقسى الفترات التي مرت على مصر".

وبشأن علاقة الرئيس السيسي بوالدته .. أجاب قائلا " لقد كانت علاقة والدتي بي واخوتي قوية ، وعلى المستوي الشخصي كان لي معها وقت كل يوم أو يومين تحدثني وتتكلم معي وتشرح لي الكثير من الأمور ، و أود أن أشير إلى اننا أسرة متدينة تقوم بأداء الفروض من صلاة وصوم ولكن كان يتم التركيز على أن يغرسوا فينا معاني الحلال والحرام والعيب وضرورة الا نتكلم في حق أحد أو نظلم أحدا او نأخذ أي شئ ليس من حقنا.

وعما أذا كان الرئيس يستدعي من ذاكرته الآن وهو على كرسي الرئاسة ما كانت تقوله له والدته.. أجاب الرئيس: "نعم استذكر ذلك وبخاصة عندما تزداد التحديات والمخاوف.. والدتي رحمها الله كانت دائما تقول لي إنت مخلص ، وما تخافش".

ووجه الرئيس حديثه في هذا الخصوص إلى كل أم واب بان عليهما أن يكونا مدركين أن كل ما يقومان بغرسه في أبنائهما من قيم ومبادئ وتربية سوف يبقى مخزونا في وجدانهم وذاكرتهم حتى وان توارت هذه المبادئ قليلة خلال فترة عنفوان الشباب فاذا أخذوا شيئا خلال فترة التنشئة فسوف يدوم معهم خلال مستقبلهم المقبل.

وفيما يتعلق بالشخصيات التي تركت اثرا في حياة الرئيس، أجاب :- إن أكثر شخصية تأثرت بها كان عمي الكبير" محمود" الذي توفي منذ 40 عاما، ورغم كل بساطته لكنه كان دائما شديد العطاء، والايثار للغير رغم أنه لم يأخذ حظا كبيرا من التعليم وكان حريصا على مساعدة الجميع ، مشيرا إلى انه تعلم من عمه العطاء بدون مقابل .

رضا الناس.. ولا رب الناس؟ 

وحول ما إذا كان الرئيس عبد الفتاح السيسي يهتم بأمر شعبيته وحب الناس، قال الرئيس بدون شك إن محبة الناس وتقديرها تؤثر في إلا أن أكثر شيء يهمني هو رضا رب الناس، مشيرا إلى أن حب الشعبية في حد ذاته هو حب للذات وهو شيء غير جيد.

وقال إنه على سبيل المثال أننا عندما تحركنا فى 30 يونيو فقد كان المنطلق والمقياس هو الشعب ومصلحته ، لا يمكن أن نرى كل هذا التجمع ولا نتحرك، لأن إرادة الشعب دائما هى الأساس ولابد على السلطة أن تستجيب فى النهاية لإرادة شعبها".

وأوضح الرئيس أن الفكر الماضى الذي كان يحكم البلاد قبل ثورة 30 يونيو اصطدم مع نفسه قبل أن يصطدم بالشعب، مشيرا إلى أن موضوع العقائد فى الحكم يؤدى دائما للاختلاف حسب درجة فهم كل شخص للدين وحجم ما بداخله من تقوى وسندخل وقتها فى دائرة الحلال والحرام.

وردا على سؤال عمن تكلم معه الرئيس في اللحظات الحاسمة عشية 3 يوليو ، قال الرئيس إنه لم يتحدث مع أى شخص في ذلك اليوم "تكلمت مع ربنا سبحانه وتعالى فقط فهو المطلع على كل شئء وأنا عادة اتكلم مع الله سبحانه وتعالى في مثل هذه المواقف فالناس ستختلف دائما على أى قرار وكأنه طمع فى السلطة أو مؤامرة أو سوء تقدير، إلا أن الله- سبحانه وتعالى- هو الأعلم دائما ببواطن الأمور وكافة الظروف .

وحول ما إذا كان هناك قرار معد مسبقا عما سيتم بعد 3 يوليو، قال الرئيس " أؤكد مرة أخرى أنه لم يكن هناك أي مؤامرة، وكانت الخطوة التالية مرهونة برد فعل من كانت بيدهم السلطة فقد وقفنا مع إرداة الشعب وهدفنا أن تنتهي الأمور بسلام وأن تكون هناك دورة سياسية جديدة بحيث يكون الحكم وجهة الفصل في الأمر هو الرأى العام ، وأتصور أن النظام الماضي لو كان يمتلك أشخاصا يستطيعون تقدير الموقف بشكل سليم فقد كان أفضل مخرج للأزمة هو الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة وبمنتهى الموضوعية ويترك القرار فى النهاية للشعب ليكون هو الحكم".

انتقد السيسي حديث البعض عن عدم وجود تحسن أو تغير في أحوالهم الاقتصادية، وأن الدولة لا تدعمهم، قائلا: «الأنبوبة الدولة بطلعها بـ ١٣٠جنيه وأنت بتخدها بـ٣٠ جنيه… ومن سنتين كان نصيب الفرد من دعم الدولة ١٥ جنيه على بطاقات التموين ودلوقتي بقى ٥٠ جنيه»، موضحًا أن الدولة تتخذ إجراءات صعبة تتعب ظهر المواطن، لكنها تراعي ألا تكسره.

تحدث السيسي عن حجم ما يمثله اقتصاد القوات المسلحة من اقتصاد الدولة، بقوله: «اقتصاد القوات المسلحة  يشكل ٢ أو ٣٪ من اقتصاد الدولة وليس كما يشاع  الآن أنه يمثل ٥٠٪.. ولو اقتصاد القوات المسلحة نصف اقتصاد الدولة أنا أتباهى بده»، مؤكدًا أن دخول الجيش في مجال الصناعات الغذائية هدفه ضبط السوق وليس السيطرة عليه.

تعليقا على مقطع فيديو عرضته "ساندرا"، ويحوي آراء مواطنين في إدارة الرئيس، وما يطلبونه منه، ظهر خلاله خوف بعض الأشخاص من التحدث، قال الرئيس، إنه لم يصدر أي تعليمات بمنع المواطنين من الحديث، والشعب من حقه التعبير عن رأيه، مضيفا: "المصري يتكلم زي ما هو عايز، لكن لازم يفكر في كل كلمه بيقولها عشان ده هيأثر عليه.. الناس حرة في كل أرائها وتصرفاتها والدستور يضمن ده".

الإرهاب.. وحلم الـ 2 تريليون

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل