"التنوع البيولوجي حياتنا" ندوة لجهاز شؤون البيئة بكلية الدراسات الإسلامية بقنا | قنا البلد

الرئيسيه » اخر الأخبار » “التنوع البيولوجي حياتنا” ندوة لجهاز شؤون البيئة بكلية الدراسات الإسلامية بقنا

نظم جهاز شئون البيئة بقنا، اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان “التنوع البيولوجي حياتنا” بمقر كلية الدراسات الإسلامية بقنا، ضمن فعاليات حملة التنوع البيولوجي التى يدشنها الجهاز، تحت رعاية الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، ومحمد شهاب رئيس جهاز شئون البيئة، وذلك على غرار مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي الذى سيُقام خلال شهر نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ.

استهل فعاليات الندوة كمال محمود سليمان مدير رعاية الشباب بكلية دراسات إسلامية، ومنصور محمد محمد مسؤول رعاية شباب، ورحبا بجهاز شئون البيئة وحثا جميع الطلاب بالاستفادة من موضوع الندوة.

حاضر الندوة المهندس أسعد محمد مسؤول الإعلام والتوعية البيئية بجهاز شئون البيئة بقنا، حيث وضح تعريف وأهمية التنوع البيولوجي وفوائده، مشيرًا إلى أن التنوع البيولوجي يعني تنوع الحياة على الأرض والترابط الضروري لجميع الكائنات الحية وتشمل الحيوانات والنباتات والتي تأثرت بالفعل نتيجة النشاط البشري وحاجاته الضرورية لتحقيق رفاهيته، وأن معدل وحجم التغير المناخي الناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة سيبقى يؤثر على التنوع البيولوجي، لذا قد تجاوزت المعدلات الحالية وحجم انقراض الأنواع بكثير المعدلات الطبيعية.

وأضاف محمد، أن الإنسان يستفيد بشكل مباشر من الكائنات الحية ضمن مجال واسع لا يمكن الاستغناء عنه وتتعدى فائدة الأنواع لإثراء الإنسان بالأكسجين والغذاء والدواء واستقرار المناخ والمياه النظيفة ونباتات الزينة وأيضًا المنفعة الاجتماعية مثل البحوث والتعليم والترفيه والسياحة إلى التنمية الاقتصادية وتوفير احتياجات الفقراء من الموارد البيولوجية، إلا أنه بات من المرجح أن يُصبح التغير المناخي واحدًا من أهم العوامل لفقدان التنوع البيولوجي مما يجبرها على التكيف إما من خلال تحويل الموائل وتغيير دورات الحياة أو تطوير الصفات البدنية الجديدة.

وأوضح أن طبيعة الترابط بين جميع الكائنات الحية فوائد كبيرة للإنسان فالطحالب تعتبر بمثابة مثبتات النتروجين من خلال توفير المواد العضوية للتربة، والقوارض تساهم بتهوية التربة وتحسن قدرتها على الاحتفاظ بالماء، وديدان الأرض تسهم بخصوبة التربة التي في النهاية يستفيد منها الإنسان في طعامه وسكنه ورفاهيته، أما رد الجميل من قِبل الإنسان تمثل باستعمال التقنيات الصناعية والزراعية إضافة للمواد الكيمياوية التي أدت لتدمير التنوع البيولوجي في التربة ومعها افتقدنا لخصوبة التربة.

وأكمل مسؤول الإعلام والتوعية البيئية بجهاز شئون البيئة بقنا، أن التنوع البيولوجي يُعد ضروريًا لضمان الأمن الغذائي العالمي وأن زيادة تنوع الجينات داخل الأنواع يُقلل خطر الإصابة بالأمراض، كما أن التنوع البيولوجي يستعمل في أكثر من 70000 مصنع لأغراض الطب إما خدمات النظام الأيكولوجي العالمي فتقدر بنحو 16 إلى 64 تريليون دولار، لذا فإن أهمية التنوع البيولوجي أمر حيوي لرفاة الإنسان والتنمية المستدامة والحد من الفقر مقابل ذلك أن تعديل نظام بيئي يؤدي إلى تغييرات في خدمات الأنظمة الأيكولوجية الأخرى ومثال ذلك عندما نقوم بالخطوات اللازمة لزيادة الإنتاج الغذائي، حيث ممكن أن يؤدي لخفض توافر المياه من حيث الكمية والنوعية ونتيجة ذلك أدى لتدهور العديد من الخدمات كمصائد الأسماك وإمدادات المياه وتأثيرها على الشعب المرجانية والحماية من الأخطار الطبيعية.

وتابع “حقيقة الأرقام تعطينا أدلة دامغة للفائدة أو الضرر الكبير للتنوع البيولوجي فمثلا الشعب المرجانية توفر مصدر دخل لأكثر من 500 مليون شخص في العالم، وتُعد أيضًا مصدر للغذاء والترفيه إلى جانب هذا فإن المناطق المحمية من خلال احتوائها على الغطاء النباتي فهي تخزن 15% من الكربون، وتتضح أكثر مقدار انبعاثات ما يقرب من 20 بالمائة من غازات الدفيئة بواسطة إزالة الغابات جميع الحقائق تشير لواجبنا بغية الحفاظ على الكائنات الحية وعدم التفريط بها ذلك إن أردنا المحافظة على كوكب الأرض من الكوارث البيئية والملوثات بمختلف أسبابها”.

وفي ختام الندوة تم تعريف الطلاب بحدث ساعة الأرض والهدف منها والمشاركه في الحدث يوم السبت المقبل، وهو إطفاء المصابيح بالمنزل لمدة ساعة من الساعة الثامنة والنصف مساءً حتى التاسعة والنصف مساءً.