المحتوى الرئيسى

«فلسفة النوروز» واشتعال الثورة في إيران.. اليوم الجديد بين حلم للشعب وكابوس للنظام ..وآيات الله يحفرون قبورهم بأيديهم.. وسقوطهم بات مطلبا شعبيا وإقليميا ودوليا

03/20 22:09

* "عيد النوروز" جوهر الحرية ورمز سقوط الحاكم الشيطاني

* الشرطة الإيرانية تقبض على الآلات الموسيقية

* النظام يدعم الإرهاب في الخارج.. والإرهاب ينخر في جسده من الداخل

"النيروز في التاريخ الإيراني القديم رمز لسقوط حاكم شيطاني، وحكم قائم على الإعدام اليومي للشبان الإيرانيين، وعندما سقط حكمه بانتفاضة عارمة، وحل محله حكم جديد قائم على أساس العدل والإنصاف والحرية، فلسفة النوروز هي التغيير، وهو جوهر الحرية والعدالة، وحرص الإيرانيين على إقامة الاحتفال به، سره يكمن هنا، حيث يعبرون عن حاجتهم الفردية والاجتماعية للحرية والسعادة"

هكذا فسرت مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية فلسفة عيد النوروز للعالم، وبالنظر إلى المعنى الحرفي للكلمة الفارسية التي تتألف من دمج كلمتين (نو) تعني الجديد، و(روز) تعني اليوم، أي اليوم الجديد، الذي يحلم الإيرانيون بحلولها في اللحظة التي يسقط بها هذا النظام الفاشي المستبد.

وكما تنتظر المعارضة الإيرانية هذا اليوم، فإن هذا اليوم سيبقى يؤرق النظام الإيراني، ويعد بمثابة الكابوس الذي يهدد عرش ولاية الفقيه.

فنجد الشرطة الإيرانية تعلن حالة الاستنفار الأمني، التي أعلنها حسين أشتري قائد الشرطة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، الذي أكد استعداد قواته الكامل لحفظ واستتاب الأمن في شتى أنحاء البلاد.وفقا لوكالة" فارس".

وذلك ردا على حملة "الربيع الإيراني" التي دشنتها المعارضة، ليكون عيد الربيع "النوروز" عيدا لإسقاط النظام.

لذلك استدعت عناصر المخابرات والأمن لنظام الملالي وعشية العام الايراني الجديد أعدادا كبيرة من المواطنين في كل من مدن أروميه وإيلام وكازرون وسلماس وسنندج ومريوان، وقامت باستجوابه فيما يتعلق بنيتهم لإقامة مراسم نوروز.

وحذرت الشرطة من تم استدعائهم من إقامة أي مراسم دون كسب الرخصة المسبقة، وتم ضبط آلات موسيقية في بعض المدن من قبل المؤسسات الأمنية، وقيل لكل المعتقلين ألا يدعون المواطنين لاقامة مراسم العيد دون التنسيق مع المؤسسات الأمنية.وفقا لموقع "مجاهدي خلق".

يستمر النظام الإيراني في تجاهل مطالب المتظاهرين بالحرية والعدالة الاجتماعية، ويستعيض عن ذلك بتشويه المعارضين كأي نظام ديكتاتوري، ويتهمهم بالعمالة والتمويل من الخارج.

يظهر ذلك جليا في تغريدة حسن روحاني الرئيس الإيراني الأخيرة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" والتي قال فيها إنه يتفهم الاحتجاجات التي تخرج بالشارع لكن يجب أن تكون شرعية، وتحترم القانون وألا تخالفه.

الغريب أن الرئيس روحاني يخاطب الشعب مستخدما موقع "تويتر" الذي تحجبه حكومته عن الشعب، ويبقى السؤال "من الذي يخاطبه روحاني ؟".

لم يعد سقوط النظام الإيراني القائم مطلبا للشعب الإيراني فحسب، بل أصبح مطلبا إقليميا ودوليا، فإيران إقليميا لم تكف عن تصدير الإرهاب بالوكالة إلى دول المنطقة في العراق وسوريا واليمن ولبنان، كما تسعى لتصدير ثورتها إلى البحرين، وكل ذلك من أجل تحقيق طموحات الهيمنة وبسط الدولة الإسلامية التي تحكمها إيران أو "فارس" كما يحبوا أن يسموها.

كذلك نشاطاتها الداعمة للإرهاب، وسعيها لامتلاك السلاح النووي على مدار عقود، تمثل تهديدا يتجاوز نطاقها الإقليمي، ويرقى لأن تكون تهديدا للسلم العالمي.

بعث دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، اليوم الثلاثاء، برقية تهنئة للشعب الإيراني بمناسبة "عيد النوروز" أو عيد رأس السنة الإيرانية، واستغل تلك التهنئة وانهال على النظام الإيراني والحرس الثوري بالهجوم.

ليبدأ بذلك ترامب هجومه على نظام الملالي وحرسه الثوري الذي وصفه بأنه "جيش معاد لإيران، يسرق شعبه من أجل تمويل الإرهاب في الخارج".وفقا لـ"بي بي سي فارسي".

تعهد اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، أحدهما جمهوري وآخر ديمقراطي، بتوفير دعم أكبر لجماعة إيرانية أمريكية، مقرها الولايات المتحدة، تدعو إلى استبدال النظام الديني الحالي بحكومة ديمقراطية علمانية.

وتحالفت هذه المنظمة مع حركة المعارضة الإيرانية المنفية "مجاهدي خلق"، والتي تقود المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ومقره فرنسا، وتنادي بالإطاحة بالديكتاتورية الدينية في إيران. وفقا لـ"VOA" الأمريكي.

ولا تزال قائمة أعداء النظام الإيراني تطول، فبالإضافة إلى كل ما تم ذكره، تبني هذا النظام منذ توليه السلطة في عام 1979، سياسة إقصاء كافة التيارات الدينية والاكتفاء برجال الدين التابعين للحكم، فمنهجهم هو الوحيد الأوحد، والباقي غير مرغوب فيه، حتى وإن كان يختلف في فرعيات الفرعيات الفقهية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل