المحتوى الرئيسى

منظمة ألمانية ممولة للمدرسة المقصوفة في الغوطة: "قصفها عمل إرهابي"

03/20 19:45

أعلنت منظمتا إغاثة ألمانيتان اليوم الثلاثاء (20 آذار/مارس 2018) أن المدرسة التي تم قصفها في الغوطة الشرقية أمس الاثنين تتلقى دعماً مالياً من ألمانيا.

الأوربيون مستعدون للتدخل العسكري في سوريا بدون تفويض من الأمم المتحدة، ولكن حين يتعلق الأمر بحماية المدنيين فإنهم يصرون على تفويض أممي، حسب ما ترى الخبيرة الألمانية في شؤون الشرق الأوسط، كريستين هيلبرغ في حوارها مع DW. (07.03.2018)

تتسارع وتيرة الأخبار الواردة من الغوطة الشرقية، التي يفرض عليها النظام السوري حصاراً خانقاً. وبالتزامن مع ذلك يخشى السوريون الذين يعيشون في الغربة في ألمانيا من وقوع مجازر بحق أهلهم وأقاربهم، في حال اقتحم النظام للمنطقة. (06.03.2018)

وأوضحت منظمتا "مديكو إنترناشونال" و"تبني ثورة" الألمانيان أنهما يدعمان المدرسة منذ نحو خمسة أعوام. وبحسب المنظمتين، تم قصف المدرسة بصاروخ خارق  للتحصينات، موضحة أنه اخترق ثلاثة طوابق، قبل أن ينفجر في القبو أسفل المدرسة. وأضافت المنظمتان أنه في وقت الهجوم كان يبحث نحو 400 شخص عن حماية من القصف في المدرسة. وأشارتا إلى أن نوع السلاح المستخدم ونوعية التدمير يعدان دلائل قوية على أن الهجوم تم من قبل قوات روسية.

وقال إلياس بيرابو، المدير التنفيذي لمنظمة "تبني ثورة": "الاستعانة الروسية بأسلحة مخترقة للتحصينات ضد مأوى للحماية من الغارات الجوية لا يخدم مطلقاً غرضاً عسكرياً، وإنما هو عمل إرهابي". وأضاف أن مثل هذا الهجوم لديه هدف واحد، وهو قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص وخلق حالة من انعدام الأمن.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر مساء أمس الاثنين أن 15 طفلا لقوا حتفهم في هجوم جوي على ملجأ في مدرسة في الغوطة الشرقية السورية. وقال المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، أمس إن  طائرات يُرجح أنها روسية استهدفت ملجأ أسفل مدرسة في مدينة عربين بالغوطة الشرقية. وأضاف أن القصف بصواريخ أحدث دماراً كبيراً، و"مجزرة" راح ضحيتها 17 شخصاً، هم 15 طفلاً وامرأتان، بالإضافة لإصابة نحو 52 آخرين بجراح.

نشطاء سوريون تقمصوا أدوار ضحايا الحرب في الغوطة الشرقية وجابوا شوارع برلين للتعبير عن معاناة المدنيين جراء هذه الحرب.

للفت أنظار المارة وتسليط الضوء أكثر على هذا النشاط، اختار المشاركون في "الفلاش موب" الوقوف أمام بوابة براندنبورغ الشهيرة في العاصمة الألمانية.

مشاركة في "الفلاش موب" تحاول تجسيد معاناة النساء والأطفال في حرب الغوطة. فمنذ بدء الهجوم، ارتفعت حصيلة القتلى في الغوطة الشرقية إلى 810 مدنيا بينهم 179 طفلاً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

كاتدرائية برلين التي يقصدها الكثير من السياح كانت أيضا محطة لهؤلاء الناشطين. فهم يرغبون في إيصال معاناة أهل الغوطة لزوار برلين أيضا.

قام النشطاء بتوزيع منشورات باللغة الألمانية والإنجليزية حيث يأملون أن تتفاعل الحكومة الألمانية أكثر مع الوضع الإنساني المأساوي في الغوطة الشرقية.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل