المحتوى الرئيسى

كوماندوز إسرائيلي في شبه الجزيرة العربية لتنفيذ «بساط الريح»

03/20 12:11

في الوقت الذي يشهد اليمن كارثة إنسانية خطيرة في ظل استمرار الحرب بين ميليشيات إيران والجيش الوطني، والتي أدت إلى انهيار كافة الخدمات تباعًا، وتسببت في تفشي الأمراض، تعالت صرخات إحدى أقدم طوائف العالم في البلد الممزق، بحثا عن طوق نجاة.

"يهود اليمن" هم أقدم طائفة في العالم، واستطاعوا عبر مر العصور تفادي الصدام مع أبناء الديانات الأخرى، نظرا لتناقص أعدادهم في الوقت الذي كانوا حُكامًا للبلد الممزق قديمًا.

صرخات اليهود كانت محط أنظار الحكومة الإسرائيلية وجهاز الموساد، الذي عكف على دراسة الطبيعة الديموغرافية لليمن، من أجل انتشالهم والحفاظ على ماتبقى منهم.

صحيفة "القدس العربي" كشفت عن عملية خاصة نفذتها قوات كوماندوز إسرائيلية نجحت خلالها في تهريب قرابة 400 من يهود اليمن بواسطة طائرات مروحية من طراز يسعور.

حيث قامت وحدة الكوماندوز بتنفيذ عملية شاركت فيها أجهزة أمن إسرائيلية، بالتعاون مع دولة عربية مجاورة لم يكشف عن هويتها، لكنها أتاحت للمروحيات الإسرائيلية الهبوط فيها قبيل نقل مئات اليهود من أصل يمني بطائرات مدنية إلى مطار بن جوريون الإسرائيلي.

المثير في الأمر، هي الرواية التي نقلتها مصادر إسرائيلية حول الطرق التي انتهجتها تل أبيب من أجل نقل المهاجرين اليمنيين إلى الدولة العبرية، حيث تم الاتفاق على انتقال اليهود إلى خارج المراكز السكنية، على أن يتم نقلهم بمروحيات عسكرية.

السؤال اللافت للنظر.. لماذ اختصت إسرائيل يهود اليمن وقبلها سوريا والعراق عن غيرهم، خاصة أنها قامت بطرد يهود إفريقيا؟

بالعودة إلى الوراء قليلًا وخاصة منذ ما يقرب من 70 عامًا، نرى أن تل أبيب أُطلقت حملة "بساط الريح"، بهدف تهجير يهود اليمن إلى فلسطين ثم إلى إسرائيل فالولايات المتحدة الأمريكية وأخيرًا بريطانيا.

ويبدو أن المؤامرة التي دبرتها إسرائيل على مدار الأعوام السابقة نجحت في تحقيق أهدافها، واستطاعت تهجير اليهود اليمنيين أيضًا من دول عربية منذ اندلاع الثورات العربية.

يمكننا الإيضاح أن الحديث عن اليهود ليس تضامنًا معهم، ولكن الدور الإسرائيلي في المنطقة العربية كفيل لأن يوقفنا أمامه لمعرفة دوافع الكيان الصهيوني من عمليات تهجير اليهود العرب إلى فلسطين.

صحيفة "هآرتس"، كشفت في وقت سابق عن وثيقة رسمية أعدها مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تتضمن الموقف الرسمي الذي يفترض بتل أبيب أن تعرضه في قضية "اللاجئين اليهود"، خلال مفاوضات التسوية مع الفلسطينيين.

حيث تضمنت الوثيقة ضرورة تكريس مصطلح اللجوء المزدوج في المفردات الدولية المستخدمة، وذلك لتأسيس رابط بين مأساة اللاجئين اليهود من ناحية وقضية اللاجئين الفلسطينيين من ناحية أخرى، وطرحها على طاولة المفاوضات لإيجاد حل دائم للصراع العربي الإسرائيلي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل