المحتوى الرئيسى

أحمد فاروق: راتبنا 1800 جنيه فى الشهر.. والمشروع وفر فرص عمل كتير للشباب اللى زيى

03/20 11:47

من قريته الصغيرة بمحافظة المنيا، جاء أحمد فاروق، الذى يعمل بالزراعة، إلى موقع مزرعة «شباب الوادى» بالطور، بحثاً عن رزقه، فهو أحد الأيادى المصرية التى تعمل لإنجاز مشروع تنمية جنوب سيناء الضخم، منذ عامين، خطا أولى خطواته فى المكان: «جينا هنا لقيناه جبل صخرى وصحرا ورمال، بدأنا الشغل والحمد لله المكان اتحول لجنة على الأرض فى أقل من سنة، كل حاجة اتغيرت، ماكانش حد يتخيل إن جبال الصخور والصحرا اللى هنا هتتحول وتبقى بالشكل ده خلال المدة القصيرة دى، كله كان بيشتغل بإيده وبرجله عشان نخلص، وأغلب الوقت ماكناش بننزل إجازات، كنا بنقعد فى موقع العمل بالأسبوعين والتلاتة من غير ما ننزل ونرجع بيوتنا، لحد ما زرعنا الصحرا أشجار موز وتفاح ومانجة وأصناف كتير من الفواكه والخضراوات، وبقى فى كل مزرعة مش أقل من مزرعة سمكية و2».

يشير «فاروق» إلى أن راتبه الشهرى 1800 جنيه، موضحاً أن سوق العمل «حالها واقف بره، لكن الشغل اللى تبع مشروعات الدولة ساهم فى توفير فرص عمل كتير لناس مش لاقية زى حالاتى ومحتاجين، وأنا دلوقتى قاعد فى المكان برضه بأحرسه وبنزل إجازات المنيا كل شهر لأهلى، ومش بزعل لما بيبقى عندى شغل كتير وما بنزلش، لأن مهما كانت القعدة صعبة وأنا بعيد عن أسرتى، لكن بفتخر وبكون مبسوط وأنا قاعد وسط الصحرا اللى كنت واحد من اللى خضروها وبقيت حاسس إنها أرضى وبخاف عليها».

كنت باحلم أدخل الجيش وأستشهد لكن دلوقتى ماأقلش حاجة عن الشهداء لأنى بانمى سيناء اللى خربها الإرهاب

«أحمد»، الذى يعول والدته من بعد وفاة الأب، يوضح أنه لم يتخلف عن عمله خلال العامين اللذين شهدا زراعة المزرعة، ليس وحده فحسب، لكن كل العمال حسب قوله كانوا يعملون بنشاط والتزام: «محدش عمل مشكلة، ولا حد ساب الشغل وطفش زى ما بيحصل فى أماكن تانية، كلنا كنا بنشتغل بإخلاص، ودلوقتى بنعتبرها زى أرضنا فى بلدنا وبنخاف عليها لأننا تعبنا فيها كتير».

حكايات الإنجازات لا تنتهى، مواقف كثيرة يعيشها «أحمد» وزملاؤه فى العمل، يفتخر لكونه واحداً «من اللى عمروا صحرا سينا»، اعتاد أن يعمل داخل المزرعة دون أن يعبأ بمن حوله منذ الصباح الباكر، يمر الوقت عليه ولا يشعر به، وفى بعض الأحيان ينسى حياته ولا يعلم كم فات من الوقت وسط الزرع: «مش مصدق اللى عملته أنا وزملائى فى المزرعة، اللى كان يشوف منظر الصحرا فى الأول ميصدقش إن يطلع فيها كل أنواع الخضار والفاكهة والأسماك كمان، الصحرا بقى فيها حياة، وربنا كرمنى بشغل مكنتش بحلم بيه وبحمد ربنا عليه كل ليلة».

Comments

عاجل