المحتوى الرئيسى

مخرج سنغالي: إيقاف رياح التغيير صعب.. ونحتاج دعم للسينما من الدولة

03/19 01:13

أقيمت أمس، ندوة للمخرج السنغالي موسي توريه، على هامش فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.

وتحدث توريه، عن تجربته السينمائية الإنسانية، التي تواجهها مشكلة أساسية وهي التمويل، قائلًا: "لكي نحصل على تمويل سنضطر لحكي القصص للممولين، ولكن في كل مرة لا يكون الأشخاص على قدر من التفتح والثقافة والوعي، وليسوا مستمعين جيدين لما نقوله".

وأضاف توريه، أنه قدم فيلمًا أحدث طفرة على مستوى الإنتاج، لافتًا إلى أن الحُكام ليس لديهم أموالاً يدفعونها في صناعة أفلام سينمائية، وإن فيلم "بلاك بانترز" استطاع تغيير موازين السينما، حيث إنه له انطباع كبير في أفريقيا.

وتابع توريه، أن أفريقيا تحتاج لمثل هؤلاء الأبطال لينتشروا في هوليوود وأيضاً التنوع في أنواع السينما وليس الدول، لافتاً إلى أنهم في السنغال جزءاً من الدول التي تنتج الأفلام وهي دول فقيرة بوجه عام.

وأشار المخرج السنغالي، إلى أن تصنيف السنغال يأتي رقم 35 ضمن الدول الأكثر فقرًا، رغم أنها ضمن الدول الأولى في إنتاج الذهب، والحال أيضًا مثل دولة مالي.

وأضاف توريه، أنه فاز عام 2012 بجائزة برعاية رئيس الجمهورية وكان المبلغ كبير جدًا، حيث قاموا بإعطاء مليار فرانك فرنسي للمنتج السينمائي، و6 مليارات لساحل العاج.

وعقّب المخرج السنغالي أن المسؤولين السياسيين غير مهتمين بالسينما بالقدر الكافي، وأنهم لمواجهة ذلك قاموا بتكوين مجموعة من 5 إلى 6 آلاف شخص يهتموا بمجال السينما.

وعن أسباب فشل المهرجانات في السنغال، قال موسى توريه، إن هذا يرجع لعدم وجود قاعات عرض فعلى سبيل المثال يوجد مهرجان فسياكو مدته 10 أيام فشل بسبب عدم وجود قاعات سينمائية، وهذا شيء خطير جدًا يسبب عجز ومن ثمّ تختفي المهرجانات رويدًا رويدًا.

وأضاف أن إنتاج الأفلام يأتي من أوروبا بينما في أفريقيا لا نجد الإمكانيات في الإنتاج السينمائي فنذهب إلى فرنسا لننتج افلامنا ولكن كان هذا يسبب له إحباط بسبب تعليقات بعض الفرنسيين، وفي أفريقيا افلامنا نعرضها في المهرجانات وليس دور العرض السينمائي فهي غير متوفرة للجمهور العادي؛ فيجب على المسؤولين تخصيص قاعات عرض أكبر لتصل السينما للجمهور.

وأشار توريه، إلى أنه من الصعب إيقاف رياح السينما عندما تهب في البلاد، وأيضًا صعب ان نجد تغيير في بلد يحكمها رئيسًا لمدة 39 عامًا.

وعن الثروة البشرية التي يمتلكهونها قال إن لديهم 75% ثروة شبابية لكن لا يمكنهم استغلاله بسبب الإحباط الذي أصابهم ولجؤهم إلى شق طريقهم في دول أخرى بصعوبة.

وقال عن التحديات التي واجهته أن وصوله لهذا المكان تحدي كبير، ولكن التحدي الأكبر هو العثور على فيلم، متابعًا أن هناك الكثير من الشباب السينمائيين لم يدخلوا قاعة سينما في حياتهم، ونحن بصدد إنشاء قاعات سينما في الوقت الحالي ولذلك هذا تحدي كبير لهم لدخولهم هذه القاعات، وأيضاً نواجه تحدي هو إقناع الناس للذهاب إلى السينما، وإخراج موضوعات لفيلم ما.

وبشأن النجاح الذي حققه فيلمه "القطار السريع" قال إنه حقق شعبية كبيرة في أفريقيا، ولكنه توقف لمدة 17 عامًا عن الأفلام الروائية الطويلة، واقتصرت أفلامه على التسجيلية، لافتًا إلى أنهم في أفريقيا لا يوجد لديهم معامل وأقرب مكان كان في المغرب فهذا اضطرني إلى شراء كاميرا رقمية للتحرك بحرية وحتى لا يكون سجيناً للسينما، وظل عامين يحاول اختيار الكاميرا لأنه كفني لمس كل شيء وتطرق لكل ما يتعلق بصناعة السينما حتى وصل إلى أنه يستطيع التحرك بنفسه ويستخدم كاميرته لصناعة فيلماً، وقدم 17 فيلماً بعدها.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل