المحتوى الرئيسى

مصر فى عز «الشباب»

03/18 21:09

 تحقيق - دعاء مهران / تصوير: أشرف شبانة / إشراف :نادية صبحي

«يوجد الكثير من التعريفات للمشاركة فى الحياة السياسية, من أبرزها أن المشاركة السياسية» عبارة عن حرص الفرد أن يكون له دور إيجابى فى العملية السياسية, من خلال المزاولة الإرادية لحق التصويت أو الترشيح للهيئات والمنظمات المنتخبة أو مناقشة القضايا السياسية مع الآخرين, وهناك تعريف آخر هو أن المشاركة السياسية «هى النشاط المشروع الذى يقوم به الأفراد وذلك بهدف التأثير على صانعى القرار وما يتخذونه من قرارات, ومن ثم, فهى تنطوى على قدرة المواطنين على ممارسة دور هام فى اختيار الحكام, وفى عملية صنع القرارات الخاصة بالمجتمع».

لا أحد يختلف أن هناك اتساعاً فى الفجوة السياسية بين الشباب فيما قبل الثورات التى مرت بها مصر, ولكن لا أحد يختلف أن هناك اهتماماً ضخماً من الرئيس السيسى بالشباب فى السنوات الماضية, تتمثل فى نسبة الشباب داخل البرلمان غير المسبوقة فى تاريخ مصر, حيث إن هناك 60 نائبًا منتخبًا تحت سن الأعمارهم بين 36 إلى 45 عاماً, ليصبح إجمالى عدد الشباب تحت قبة البرلمان 185 نائباً بنسبة 32. 6% من إجمالى عدد النواب. ويتمثل اهتمام الرئيس السيسى بالشباب فى عقد العديد من «مؤتمرات الشباب» التى بدأت بقوة مع بداية حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى, التى كانت بمثابة حلقة وصل بين الشباب قاطرة المستقبل, والدولة عن طريق الحوار المباشر والذى من خلاله تتقارب وجهات النظر والروئ بين كافة الأطراف, والتى أثمرت عن العديد من المقترحات التى نفذتها وتنفذها الدولة.

الاهتمام بالشباب كان يتمثل فى توجيه الرئيس السيسى, لجميع الوزراء, بالاستعانة بالشباب فى جميع الوزارات, وهو ما تحقق على أرض الواقع, حيث أصدرت سحر نصر, وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى, قرارًا بتعيين 5 شباب, كمساعدين ومعاونين لها فى العام الماضى, كما أصدر الدكتور طارق شوقى, وزير التربية والتعليم الفنى, بتعيين حبيبة عز, 25 عاماً, معاونة له, وهى الفتاة التى أطلقت جماعة الإخوان المندثرة, أنها ابنة رجل الأعمال أحمد عز, وهو ما ثبت عكسه, وأنها فتاة مجتهدة استطاعت أن تحصل على شهادات علمية أهلتها لهذا المنصب, كما قامت العديد من الوزارات بتعيين مساعدين لها شباب مختلف القطاعات. مشاركة الشباب فى الانتخابات الرئاسية المقبلة, ستكون رسالة لقوى الشر والدول المعادية لمصر, وترسل لهم رسائل «كفوا أيديكم عن مصر», نحن ليس لنا سوى هذا الوطن نحتمى به ويحتمى بنا.

وقالت الدكتورة نهى بكر, أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة, إن الدولة فى السنوات الأخيرة, وبعد الحراك السياسى, باتت تعمل على تمكين الشباب لاستعادة الهوية المصرية, موضحة أن الحكم فى مصر يسعى إلى التقارب مع الشباب فى الفترة الحالية, حيث إن الرئيس «السيسى» التقى بالشباب فى الكثير من اللقاءات والندوات, كما أن هناك برنامجًا تسعى مصر لتنفيذه لتمكين الشباب.

وأكدت أستاذ العلوم السياسية, أننا بحاجة إلى التواصل مع الشباب بلغته وبآلياته, موضحة أن الشباب حاليًا يتعامل بآليات مختلفة عن آليات الخطاب السياسى المعتاد, مشيرة إلى أنه يجب على الحكومة أن تستمع إلى الشباب كما تحدثهم, وأوضحت أنها تتوقع أن يكون هناك المزيد من الشرح للأوضاع السياسية والاقتصادية, وذلك فى إطار الإصلاحات الاقتصادية, كما أنه سيكون هناك إعلان عن بعض برامج للشباب فى محاولة تمكينهم بصورة أكبر, مؤكدة أن نسبة الشباب فى المجتمع المصرى, تصل إلى أكثر من 50%, كما أننا نحتاج إلى جهودهم وأفكارهم, للخروج من الأزمات التى تعيشها البلاد,

وقال محمد عبده, عضو مجلس النواب: إن مشاركة الشباب فى الحياة السياسية, لا تأتى سوى بالاقتناع, والاقتناع لا يأتى سوى بالممارسة للشىء, موضحًا أن الدولة ما زالت فى ظروف استثنائية, وهناك حرب حقيقية فى سيناء, ضد الإرهابيين الذين يتم تمويلهم من الدول المعادية لمصر, كما أن مصر فى الوقت الحالى مستهدفة داخليًا وخارجياً, وهو ما يلزم الجميع على المشاركة فى الحياة السياسية للشباب, لكى يكون هناك تكاتف ضد قوى الشر التى تريد هدم الدولة المصرية.

ورأى النائب, أحمد فرغلى, عضو مجلس النواب, أن الدولة تسير فى الطريق الصحيح لتمكين الشباب, مستشهدًا بمجلس النواب الحالى الذى تصل نسبة الشباب به إلى أكثر من 35%, مؤكدًا أن كل هذه الخطوات تعتبر مؤشرًا جيداً, وأكد أنه على الشباب أن يشارك فى الحياة السياسية, والنزول والمشاركة فى الانتخاب الرئاسية, إذا أردوا التقدم لهذا الوطن.

مواطنون: هننزل نشارك فى الانتخابات من أجل مصر!

المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمحافل الانتخابية جميعاً، هى واجب وطنى، ذلك ما أكد عليه العديد من الشباب الذين التقتهم «الوفد» لمعرفة آرائهم فى الحياة السياسية لهم، موضحين أن الرئيس السيسى كانت له نظرة إيجابية للشباب، من خلال عقد مؤتمرات الشباب فى العديد من المحافظات، ومعرفة آرائهم، ومن خلال إسناد لهم بعض المهام القيادية فى الدولة، بعد حالة التهميش التى كان يعيشها الشباب فى السابق، داعياً كل المصريين للنزول والمشاركة فى الانتخابات.

قال أحمد طلعت: إن المشاركة الشبابية فى الحياة السياسية، بعد الثورات التى مرت بها مصر أصبحت واجباً وطنياً، لافتاً أنه يجب على كل شاب أن يشارك فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وكل المحافل الانتخابية القادمة بعد ذلك، لتحديد مصير وطنه، موضحاً أن الرئيس السيسى كانت له نظرة إيجابية للشباب، من خلال عقد مؤتمرات الشباب فى العديد من المحافظات، ومعرفة آرائهم، ومن خلال إسناد لهم بعض المهام القيادية فى الدولة، بعد حالة التهميش التى كان يعيشها الشباب فى السابق، داعياً كل المصريين النزول والمشاركة فى الانتخابات، ليست فقط من أجل السياسة ولكن من أجل صورة مصر أمام العالم، مؤكداً خلال الحديث معه، أنه متفائل بما هو قادم، كما أن هناك تقدماً ملحوظاً فى الاقتصاد الوطنى والحياة السياسية بمصر، كما أن هناك اهتماماً بالأقليات مثل المرأة وذوى الإعاقة.

وقالت ألفت محمد: إن هناك اهتماماً واضحاً من الرئيس السيسى فى الفترات الماضية بالشباب المصرى، ومشاركتهم فى الحياة السياسية ومعرفة آرائهم واهتماماتهم، مؤكدة أن هناك تفاعلاً كبيراً ظهر من الرئيس من خلال الاستجابة للشباب وأفكارهم فى الحياة الاقتصادية والسياسية لمصر.

وقال شريف ثروت: إن مشاركة الشباب فى الحياة السياسية، باتت إلزامية فى الوقت الراهن، لكون أن آراء الشباب هى التى تحدد مستقبل وطنهم، ليس فى الوقت الحالى فقط، وإنما تعود المواطنين النزول للمشاركات فى المحافل الانتخابية، سوف يضع مصر على طريق الديمقراطية، وسوف تشعر المسئولين فى الأوقات القادمة بأن المصريين

وأضح ثروت أن إسناد المناصب السيادية للشباب بدأ يتحقق تدريجياً، نتيجة لإهمال الشباب فى السنين الماضية، لافتاً أن مصر ما زالت فى أولى خطواتها نحو الديمقراطية، لافتاً إلى أنه لا يمكن أن تتحول دولة فى ليلة وضحاها ديمقراطية، سوى بمشاركة شبابها.

وتساءل ثروت خلال حديثه لـ«الوفد» مقاطعة الشباب للحياة السياسية والدعوات التى تدعو المصريين جميعاً وليس الشباب فقط لمقاطعة الانتخابات، سوف تصبح فى مصلحة مَن، ومَن الذى يمول تلك الدعوات، وماذا يهدف من وراء دعوات المقاطعة، مجيباً بكل تأكيد أنه يريد هدم القواعد السياسية بمصر بل وهدم أركان الدولة المصرية، لافتاً لأن المقاطعة ليست حلاً، بل إن الحل فى المشاركة ووضع الآراء فى الصناديق.

وأكد محمد حماصة أن مشاركة الشباب فى الحياة السياسية أمر واجب فى الوقت الراهن، حتى إن كان هناك اختلاف مع القيادات السياسية، لافتاً أن واجبه الوطنى يحتم عليه المشاركة فى الحياة السياسية، والنزول والمشاركة فى الانتخابات، موضحاً أن هناك دعوات خارجية تروجها القوى الكارهة لمصر، بأنه لا يمكن أن تكون هناك انتخابات رئاسية سوف تتم فى مصر، وأن الشعب المصرى سوف يقاطع تلك الانتخابات، مؤكداً أنه برغم أن هناك معاناة من الحياة المعيشية للجميع، ولكن يجب علينا المشاركة.

وأوضح أن هناك حالة من التثقيف السياسى والاقتصادى للشباب بدأت تحدث فى مصر، من خلال ندوات ومؤتمرات الشباب التى حدثت، مؤكداً أن مصر دولة ولادة، وأن مصر أخرجت العديد من القيادات السياسية الشابة مثل سعد زعلول، ومصطفى كامل، والعديد من المناضلين الشباب الذين كان لهم دور فعال فى الحياة السياسية بمصر.

الشيخ جابر طايع: يجب على جميع الشباب النزول بكثافة للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية المقبلة

عزوف الشباب عن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مقولة باتت تتردد بين الكثير من الأشخاص الذين يدعون لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتى تمولهم جهات خارجية بهدف زعزعة الاستقرار بمصر، قبل إجراء الانتخابات الرئاسية فى الأساس، رغم أن الانتخابات البرلمانية التى أجريت فى عام 2015، شهدت إقبالاً كبيراً من الشباب للإدلاء بأصواتهم فى الصناديق الانتخابية، وهو ما أكده اللواء رفعت قمصان، فى تصريحات سابقة، قائلاً: إن هذا الكلام لا أساس له من الصحة من واقع الأرقام التى وردت بالإحصائيات، قائلاً: «ليس لدينا فى مصر آلية تمكننا من تحديد نوع المترددين على اللجان أو فئاتهم العمرية»، موضحاً أن تلك الآلية موجودة فى عدة دول أوروبية وأن الإحصائيات بتلك الدول أكدت أن 62% من المصريين الذين ترددوا على اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم تحت سن 45 عاماً.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل