بعد 100 يوم.. إعدام المتهم بقتل الطفلة شهد ودفنها في التبن

أصدرت محكمة جنايات دمنهور حكما بإحالة عاطل إلى المفتي، لاتهامه بقتل ودفن ابنة ابنة عمه لسرقة قرطها الذهبي في إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، وذلك بعد 100 يوم من الإحالة للجنايات.

وحددت المحكمة جلسة 21 مايو المقبل للنطق بالحكم على المتهم "محمد. م" 25 سنة بعدما وجهت له النيابة تهمة القتل العمد المقترنة بالسرقة والتمثيل بالجثة لـ"شهد محمد علي" 6 سنوات يوم السبت الموافق 2 من شهر سبتمبر العام الماضي.

قرار الإحالة للمفتي جاء في ثان جلسات محاكمة المتهم، بعدما حاول المحامي الذي يتولى الدفاع عنه التشكيك في قواه العقلية وقال إنه يعاني من مرض عقلي، وتم عرض المتهم على الطب الشرعي واعترف بتفاصيل الواقعة وجاء في تقرير الطب الشرعي أن المتهم اعترف بكامل قواه العقلية، وقررت المحكمة إحالته للمفتي.

تفاصيل الواقعة كما جاءت في ملف القضية الذي حمل رقم 23755 جنايات لسنة 2017 وأشرف على التحقيق فيه المستشار أحمد حامد المحامي العام الأول لنيابات جنوب دمنهور، وتضمن تحقيقات النيابة وتحريات المباحث وأقوال أسرة الضحية واعترافات المتهم، وتقرير الطب الشرعي.

صباح يوم السبت الموافق 2 من شهر سبتمبر، تغيبت الطفلة شهد عن أسرتها في قرية كنيسة الظهرية التابعة لمركز إيتاي البارود، الطفلة خرجت لشراء بعض الحلوى، ولم تعد مرة أخرى إلى المنزل، توجه عقب الاختفاء والدها محمد مصباح عامل إلى مركز شرطة إيتاي البارود وحرر محضرا بالاختفاء ولم يتهم أحدا.

أخطر الرائد إسلام السعدني، رئيس مباحث مركز إيتاي البارود، اللواء محمد هندي، مدير المباحث الجنائية بتفاصيل البلاغ، وقال له إن والد الضحية لم يتهم أحدا أو تلقى أي اتصالات بطلب فدية مقابل إطلاق صراحها.

وأمر اللواء محمد هندي، مدير المباحث الجنائية، بتشكيل فريق بحث وتحرٍ تحت قيادة العميد عبدالغفار الديب رئيس مباحث المديرية والمقدم حازم الشيخ مفتش المباحث، والرائد إسلام السعدني رئيس مباحث المركز، لكشف ملابسات الواقعة وجاءت الخطة: فحص عدد من المشتبه فيهم، فحص خط سير الطفلة مناقشة الجيران للوصول إلى أي معلومات حول شهد.

- شهد مدفونة في التبن:

ووفق ما جاء في محضر الشرطة، أنه بعد مرور قرابة 48 ساعة توصلت قوات الأمن تحت إشراف اللواء علاء الدين عبدالفتاح مدير أمن البحيرة، إلى الطفلة شهد، لكن عثرت عليها القوات جثة هامدة مقتولة ومدفونة في "التبن"، بحظيرة مواشي بجوار منزل والدها، والمعاينة التي أجرتها النيابة والمباحث آنذاك أكدت أن المجني عليها مقتولة "خنقا"، ومقطوع أجزاء من أذنها واختفاء قرطها الدهبي، وناظرت النيابة الجثة وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة. وطلبت النيابة برئاسة عمرو يوسف مدير نيابة إيتاي البارود تحريات المباحث حول الواقعة، وتحديد هوية القاتل.