قصة كفاح ”نادية” بعد فوزها بلقب الأم المثالية بكفر الشيخ | الصباح العربي

حصلت الحاجة "نادية محمد ابو الحمد خليفة"،من أباء قرية شباس الشهداء التابعة لمركز دسوق بكفر الشيخ،معلم خبير، بمعهد قرية شباس الشهداء الأزهري للبنين، على لقب الأم المثالية على مستوى المحافظة لعام 2018، والتي أعلنتها مديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة اليوم الخميس.

وأكدت "نادية"، أنها سعيدة بفوزها باللقب وفخورة بأبنائها الثلاثة،وحفيدتها وزوجة إبنها، معربة عن سعادتها البالغة بفوزها باللقب، بعد أن جسدت رحلة كفاحها مع أبنائها بعد رحيل زوجها الصحفي إبراهيم حشاد، المعروف برائد الصحافة الرياضية المحلية، حيث توفى في 24 / 4 / 2012، بعد صراع مع المرض

وتقول الأم المثالية، إن قصة كفاحها، بدأت منذ صغرها، عندما رحل والدها، وكانت وقتها بنت 10 أعوام، وتدرس في الصف الرابع الإبتدائي، ونظرًا لظروف رحيل والدها، تركت التعليم، واتجهت في تعليم حرفة "الخياطة"، حتى تعلمتها في هذا الوقت.

واستطردت:"عدت للتعليم مرة أخرى، ولكن في التعليم الأزهري، عام 1980، من خلال مسابقة الأزهر تتضمن قبول تلاميذ من أول المرحلة الإعدادية، لحفظة القرآن الكريم، والحمد لله، لحقت هذا التعليم، بعد اجتيازي المسابقة، نظرًا لحفظى القرآن الكريم، منذ صغري، بتعليم من والدتي، رحمها الله، وساهمت في اكتمال حفظي لكتاب الله عن طريق المحفظين للقرآن الكريم، حتى اتممت تعليمي الأزهري، وحاليًا أعمل معلم خبير بمعهد قرية شباس شهداء الأزهري للبنين".

وتابعت:"اكتملت قصة كفاحي في الحياة، بعد وفاة زوجي الراحل ،حيث قمت بجمع أبنائي الثلاثة عصام، وشريف، ونورهان، حولي، وعهدت الله أن أكمل مشوار والدهما، نحو تربيتهم، وحصولهم على تعليم عالي، والحمد لله حققت رغبة والدهم".

وأضافت "نادية": إن الأبن الأكبر عصام، حصل على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية، وشريف بكالوريوس تجارة، حيث توفى والده قبل خوضه امتحانات الثانوية العامة بحوالي شهرًا، ونورهان كانت طالبة في المرحلة الإعدادية، والآن تدرس بالصف الأول بكلية 

الدراسات الإسلامية والعربية فرع جامعة الأزهر بمحافظة الإسكندرية، ولن اختتم رسالتي تجاههم، سوى بالأطمئنان علي شريف ونورهان، بزواجهما، بعد زواج الأبن الأكبر، وانجب طفلة مازالت في مرحلة الزهور. 

وأكدت الأم المثالية، أن زوجها الراحل الصحفي إبراهيم حشاد، كان مؤسسًا، وأحد الركائز الأساسية، في جريدة ميدان الرياضة الشهيرة، حيث أفنى حياته كلها في هذا المجال، وتتلمذ على يده، بعض من كبار النقاد الرياضيين، في كبرى الصحف المصرية، وكان حلمه الحقيقي، تاسيس مؤسسة صحفية رياضية، تعبر عن أندية الأقاليم، حتى حصل على ترخيصها من الخارج، وكانت تسمى بـ"الملاعب الرياضية، ولكن رحل عن الدنيا، وحلمه لم يكتمل.

وكشفت عن حصول والدتها، على هذا اللقب الغالي قبل ذلك، عام 2001، على مستوى بندر ومركز دسوق، بعدما تفرغت لتربية أبنائها وكان عددهم 6 أبناء، وهي من بينهم، وله شقيق استشهد في عملية حربية مع العدو الصهيوني عام 1970، موضحة أنها تهدي هذا اللقب الغالي لكل أم أو زوجة رجل استشهد من أجل الدفاع عن كل شبر في وطنه مصر.