معارض إيراني: نظام 'آيات الله' سيسقط في 2019 لهذه الأسباب

قال بابك تغفائي، معارض إيراني وخبير عسكري، يعيش في مالطا، ولا يستطيع العودة إلى إيران خوفا من الاعتقال، إن النظام الإيراني يواجه 3 انتفاضات رئيسية هذه العام، من جماعات الثورة المضادة للحكم الديني، وجماعات حقوق المرأة، وجماعات الأقليات الدينية التي تنادي بالمساواة في الحقوق.

وقال "تغفائى"، في حديث له مع صحيفة "ديلي ستار صنداي" البريطانية، صرح بأن الأيديولوجية التي يقوم عليها النظام الإيراني، وهي تعزيز ما يسمى بـ"محور المقاومة" بتمويل جماعات إسلامية شيعية لمحاربة إسرائيل، هي نفسها التي ستُعجل بنهايته.

وأضاف أنه قتل ما لا يقل عن 4 ضباط من الأمن الداخلي الإيراني، بعدما دهستهم حافلة، بمجرد أن تحولت احتجاجات سلمية من قبل الأقلية الصوفية "جماعة دراويش جنابادي" إلى أعمال عنف متبادل، وتابع: "أنه لكي يفوز النظام بهذه المعركة ليظهر نفسه كنظام إسلامي مثالي، أنفق المليارات من الموارد الإيرانية حتى أفلسوا البلاد".

وأكد أن المرأة التي فرض النظام عليها الحجاب قسريا لتصبح واجهة لمجتمعه الإسلامي المزعوم، قد قامت بدور أكبر من أي جماعة أخرى في تحفيز المعارضة ضده، وأن المرأة الإيرانية أثبتت أنها أكثر شجاعة من الرجال الإيرانيين.

ودلل على ذلك بأن النساء الإيرانيين خرجن في كل يوم أربعاء على مدار الأشهر القليلة الماضية، للمشاركة في حملة الأربعاء الأبيض، حيث خلعن الحجاب بالشوارع احتجاجا على فرضه بقانون من قبل سلطة دينية.

وقد تم اعتقال حوالي 20 مليون امرأة إيرانية منذ فرض الحجاب إجباري، بتهمة إرتدائه بشكل خاطئ أو سوء ارتداء الحجاب.

وقال إن النظام الذي اقترب من بلوغ عقده الرابع في السلطة، صار الآن يسير على قدم واحدة، وأنه في اليوم الذي يخسر فيه معركته تلك، سيكون يوم سقوطه، وأنه بالفعل يحتضر الآن، وأصبح الموضوع مسألة وقت فقط.

وتوقع أن النظام سيسقط خلال عام 2019، وحتى إذا استمر لـ5 سنوات قادمة فإنه سيسقط لا محالة، تماما مثل الاتحاد السوفيتي.

وبرهن على ذلك بأن المشاكل الاقتصادية تشل النظام، وتجلب المزيد من العمال إلى الشوارع يوميا، لكنه يحذر من أن مشاكل النظام قد تجعله يتحول إلى حيوان مفترس محبوس، ويصبح أكثر خطورة.

وأشار إلى أن النظام يريد أن يشغل الشعب بالنظر إلى جيشه الذي يستعيد المجد خارج البلاد، ليلهيه عن النظر إلى ما يفعله بها.