المحتوى الرئيسى

تسبقها الصومال.. لماذا احتلت مصر المركز 122 في مؤشر السعادة؟

03/17 20:35

احتلت مصر المركز 122 من إجمالي 156 دولة في قائمة مؤشر السعادة العالمي وجاءت القاهرة خلف الإمارات التي حصلت على المركز الـ20، والسعودية (33)، والكويت (45) وليبيا في المركز الـ70 والجزائر الـ84، والمغرب الـ85، ولبنان الـ88، والأردن الـ90، والصومال 98، وفلسطين 104، وتونس 111، والعراق 117.

وفقًا لتقرير "السعادة العالمية"، الذي أصدرته الأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، فإن مصر تراجعت مركزين عن العام الماضي، وقبل أيام من الاحتفال باليوم العالمي للسعادة فما هي أسباب حصول مصر على هذا الترتيب المتأخر في مؤشر السعادة؟

تؤكد الدكتورة سوسن الفايد، أستاذ علم النفس السياسى بالمركز القومى لللبحوث الجنائية والاجتماعية، أن هناك عدة عوامل تحكمت في احتلالنا هذا المركز المتدني، ظهرت بشدة في السنوات الأخيرة التي أسمتها بفترة شيخوخة حكم مبارك، والتي شهدت سقوطا كبيرا لمصر، بين الـ10 - 15 سنة الماضية، حيث التعايش مع الفساد، وغياب العدالة الاجتماعية، والتوزيع غير العادل للثروات، وسوء الرعاية الصحية، التعليمية، والثقافية، وهو ما جعلنا نتخلف كثيرًا عن الركب العالمي، وهذا ما استوجب وضع خطط لمواجهة الفساد، وتابعت: نحتاج إصلاحًا إداريا وثورة تشريعية لمواجهة ومحاسبة الفساد والمفسدين، وإطلاق ثورة ثقافية كبرى لإعلاء قيم المواطنة الفعالة، وهذا قد يُحدث نتائج إيجابية على المدى القريب، عبر بث روح الأمل.

«نعم.. نحتاج وزيرا للسعادة» هكذا ردّت أستاذ علم النفس السياسى بالمركز القومى لللبحوث الجنائية والاجتماعية، على سؤال يخص احتياجنا منصب وزير للسعادة، ولكن بشروط محددة، أهمها أن يكون على درجة كبيرة من الوعي والثقافة، دارس لعلم النفس، ولديه قدرات مؤثرة في التواصل الاجتماعي مع مختلف فئات المجتمع، قادر على صناعة الأمل فهي من أصعب الصناعات، أن يكون محل ثقة، ولديه خطة وعقلية سياسية.

أوضحت الدكتورة سوسن الفايد: للأسف الشديد الشخصيات الموجودة على الساحة لا أجد بينهم أحدا قادر على شغل هذا المنصب، ولكن هناك شخصيات كثيرة لديها هذه المواصفات ولكنها غير معروفة للإعلام.

«الظروف التي تمر بها مصر، من محاربة الإرهاب والظروف الاقتصادية الصعبة، والزيادة السكانية الكبيرة.. مش ممكن يكون شعبها سعيد» هذا ملخص ما قاله الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الامريكية، مضيفًا أنه لا يمكن أن يتم مقارنتنا بالدول التي احتلت مراكز متقدمة في الترتيب نظرًا للاستقرار الذي يعيشونه.

وأشار صادق إلى أن السعادة أمر نسبي ولا يتحكم بها الدخل فقط، حيث إنه من الوارد أن يكون فلاحا ودخله منخفض للغاية ولكنه سعيد، في الوقت الذي يعاني فيه أحد الأغنياء من هموم وظروف اجتماعية شديدة.

حول تراجع ترتيب مصر مركزين، خلال العام الحالي، أكد أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الامريكية، أنه بسبب اتخاذ قرارات اقتصادية صعبة، وانخفاض قيمة الجنيه في مقابل الدولار والعملات الأخرى.

«المصريون لازم الفترة اللي جاية يحاولوا يبسطوا نفسهم شوية» هكذا يختتم الدكتور سعيد صادق حديثه، عن الإجراءات التي من شأنها تحسين ترتيب السعادة.

«الفقراء وأبناء الطبقة الوسطى يعيشون في أحسن فتراتهم»

في المقابل يرى الدكتور حسن الخولي أستاذ علم الاجتماع والانثروبولوجيا، أن المؤشرات والإحصائيات والمقاييس التي تصدر عن الجهات الخارجية، لا نعرف أهدافها، قد يكون لها أهداف سياسية، وغالبًا ما يكون وراءها جماعات تؤثر فيها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل