المحتوى الرئيسى

غرق مهاجرين قبالة سواحل اليونان إثر انقلاب قاربهم

03/17 14:41

قال مسؤولون في خفر السواحل اليوناني اليوم السبت (17 آذار/مارس 2018) إن 14 شخصا، بينهم أربعة أطفال على الأقل، غرقوا إثر انقلاب قاربهم الصغير في بحر إيجه. وقال مسؤول في خفر السواحل لرويترز "هناك أربعة آخرون على الأقل لم يعرف مصيرهم". وبعد العثور على جثث أربعة أطفال وامرأة ورجل، ارتفعت الحصيلة مع عمليات البحث بعد انتشال ثمانية جثث أخرى قبالة جزيرة أغاثونيسي، بحسب الشرطة. ولم يتم العثور حتى الآن سوى على ثلاثة ناجين أكدوا أنه كان هناك 21 راكبا على متن القارب.

منعت الشرطة الاتحادية الألمانية 14 سورياً من الدخول إلى البلاد بعدما تبيّن أن هؤلاء تقدموا بطلب للجوء في إيطاليا. اللاجئون السوريون تمت إعادتهم إلى النمسا، لكن بعد دفع ضمانة مالية لسد تكاليف ملف قضائي فتح ضدهم. (11.03.2018)

أعادت ألمانيا العمل باتفاقية دبلن عام 2016 بعد تعليقها عام 2015، فأصبح كثير من اللاجئين عرضة للإعادة إلى أول دولة وصلوا إليها في الاتحاد الأوروبي وعلى راسها اليونان، لكن هل تلتزم الدول الأوروبية الأخرى بالاتفاقية؟ (01.03.2018)

ولم تورد شرطة المرافئ المزيد من التفاصيل حول هوية الضحايا وسبب غرق المركب. وأوضحت أن ثلاثة ناجين هم امرأتان ورجل أبلغوا عن حادث الغرق بعدما تمكنوا من بلوغ سواحل الجزيرة سباحة. وقال أحد أفراد خفر السواحل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في أثينا "انقلب قارب على متنه حوالي 20 شخصا. وتتواصل عملية البحث والإنقاذ".

ويشارك في عمليات الإنقاذ زورق دوريات ومروحية عسكرية وثلاثة مراكب صيد، فيما توجهت تعزيزات إلى المنطقة بينها سفينة تابعة لوكالة "فرونتيكس" الأوروبية للحدود.

ووقعت المأساة عشية الذكرى الثانية للاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا للحد من حركة الهجرة بين تركيا والجزر اليونانية التي أصبحت عام 2015 بوابة الدخول الأولى إلى أوروبا للمهاجرين الفارين من الحروب والبؤس ولا سيما في سوريا. وأدت الاتفاقية إلى تراجع كبير في حركة تدفق المهاجرين ولو أنه لا يزال يسجل وصول مئات المهاجرين في الشهر، وإلى خفض حصيلة حوادث الغرق بعدما قضى أكثر من ألف مهاجر بينهم العديد من الأطفال في بحر إيجه في 2015 و2016.

ز.أ.ب/ع.ج (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

يقبل التمويل الأوروبي للمنظمات غير الحكومية التي استجابت لأزمة المهاجرين في الجزر اليونانية، على الانتهاء شهرآب/أغسطس. ومنذ ذلك الحين كانت الدولة اليونانية المسؤولة الوحيدة عن التعامل مع طالبي اللجوء. الا أن غياب خطة انتقال واضحة، ساهمت في ظهور ثغرات واضحة على مستوى الخدمات الإنسانية في جميع أنحاء جزيرة ليسبوس.

موريا ليست مرفق الاستقبال الرئيسي في ليسبوس، وانما توجد مخيمات أخرى غير قادرة على التعامل مع استمرار وصول الأعدادا القليلة لطالبي اللجوء. تزايد التوتر يؤدي الى تحول الإحباط بسرعة إلى عنف وعدوانية، والصراعات بين الأفراد تتحول إلى معارك بين مختلف المجموعات العرقية.

خارج موريا، يتم التخلص من عبوات الشامبو والمياه بالقرب من أماكن الاستحمام غير القارة أو المتنقلة. بسبب النقص في المرافق الصحية في المخيم، الكثير من الناس هناك يبحثون عن خيارات أخرى. وهم يرون أن الفشل في توفير مرافق كافية، استراتيجية متعمدة لتدهور الظروف المعيشية بالمخيم.

أمان من إريتريا، يعتذر عن عدم قدرته على تقديم الشاي أو الماء في خيمته. انه ينتظر قرارا بشأن طلب لجوئه منذ وصوله الى ليسبوس قبل ثلاثة اشهر. "حتى في موريا توجد مشاكل كثيرة". اكتظاظ الملاجئ والتوترات بين مختلف المجموعات يولد معارك وصراعات بين أفرادها.

طالب لجوء أفغاني يقوم بإعداد علامات احتجاج ضد الظروف السيئة والفقيرة في موريا. معظم الأفغان الذين يحتجون في ليسبوس لأكثر من عام لايزالون ينتظرون الرد على طلبات لجوئهم. غياب المعلومة، صعوبة الظروف المعيشية والخوف من الترحيل إلى أفغانستان تجعل الكثيرين من هؤلاء يعيشون في حالة قلق دائم ومستمر.

يناقش سكان ليسبوس احتجاج الأفغان. أزمة اللاجئين تسببت في انخفاض كبير في السياحة في ليسبوس، حيث انخفضت بنسبة 75 في المائة تقريبا هذا العام مقارنة بعام 2015. كما كان للأزمة الاقتصادية في اليونان أثر كبير على الجزيرة. وبالرغم من تعاطف العديد من السكان المحليين مع احتياجات طالبي اللجوء، إلا أنهم لا يعتقدون أن اليونان قادرة على استضافتهم في الوقت الحالي.

يحاول بعض المتطوعين بموريا، سد الثغرات الموجودة هنا. فهم يقومون بتوفير الرعاية الصحية مثلا، والتي تعتبر من المطالب الملحة للساكنة. الطبيبة الألمانية جوتا ميوالد قدمت إلى ليسبوس لمدة أسبوعين لتقديم مساعدتها، وقالت إن السبب الرئيسي في الكثير من المشاكل الصحية هنا بموريا، هو الظروف المعيشية للسكان. وقد اشتكى الموجودون في المخيمات من أن الأطباء هناك عادة ما يعطونهم مسكنات للألم بغض النظر عن آلامهم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل