المحتوى الرئيسى

لماذا طلب ترامب 4 مليارات دولار من الملك سلمان؟

03/17 12:20

أعلنت الولايات المتحدة أكثر من مرة أن دورها في سوريا لن يتعدى نطاق تطهير الأراضي التي استولى عليها تنظيم داعش، والقضاء على التنظيم الإرهابي.

ومع سقوط الرقة معقل التنظيم في سوريا، وانتهاء المعارك ضد التنظيم بشكل شبه كامل، تسعى الولايات المتحدة للخروج من مستنقع الحرب في سوريا.

وفي مكالمة هاتفية مع العاهل السعودي الملك سلمان، في ديسمبر الماضي، اعتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه بإمكانه التعجيل بخروج قواته من سوريا عن طريق طلب 4 مليارات دولار من السعودية، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في نهاية المكالمة، اعتقد ترامب أنه توصل إلى اتفاق للحصول على هذه المبالغ، التي يسعى للحصول عليها من المملكة البترولية، وغيرها من الدول لإعادة بناء وحفظ الاستقرار في المناطق التي حررتها الولايات المتحدة وحلفائها المحليين من داعش.

ويرغب ترامب في تحقيق هذا الهدف، لقطع الطريق أمام الرئيس السوري بشار الأسد، وشركائه الروس والإيرانيين، من السيطرة على تلك الأراضي، أو منح فلول داعش التجمع مرة أخرى، بعد خروج القوات الأمريكية.

وقالت "واشنطن بوست" إنه في الوقت الذي حاول فيه السعوديون، الذين يزور ولى عهدهم الولايات المتحدة للقاء مسؤولين في الإدارة الأمريكية، استيعاب المبلغ المطلوب منهم، كان المسؤولون الأمريكيون يضعون قائمة بعدد من البنود التي تبلغ تكلفتها 4 مليارات دولار.

ويحاول ترامب، الذي كثيرًا ما كان يعارض عدم تقاسم الأعباء مع الدول الموجودة تحت المظلة الأمنية للولايات المتحدة، تحميل الآخرين تكلفة فاتورة جهود إعادة الإعمار المرتفعة.

ومن المقرر أن تذهب المليارات الأربعة التي ستشارك بها السعودية، لخطط الولايات المتحدة في سوريا، والتي تقول السعودية إنها من أجل تحجيم قدرات الأسد، وإضعاف نفوذ إيران في المنطقة.

كانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنه ستتبرع بنحو 200 مليون دولار لدعم جهودها للحفاظ على الاستقرار في المناطق التي حررتها من داعش في سوريا.

وفي الوقت الذي يسعى فيه ترامب بشدة لانتشال القوات الأمريكية من سوريا، بعد القضاء على داعش، أثارت احتمالية فوز الأسد في الحرب في سوريا رعب صناع القرار في الولايات المتحدة.

وقصرت سياسة البنتاجون التي أقرتها إدارة أوباما، التدخل الأمريكي في الحرب الأهلية في سوريا بشكل شبه حصري على محاربة داعش من خلال قوات تدعمها القوات الأمريكية.

وقال الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية، ردًا على سؤال خلال جلسة استماع في الكونجرس، هل فاز الأسد في الحرب في سوريا بمساعدة روسيا وإيران: "لا أعتقد أن هذا صحيح، ولكن قد يكونون زودوه بالقدرات اللازمة لتكون له اليد العليا خلال هذه المرحلة".

واعتمدت الولايات المتحدة على قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل الأكراد مكونها الأكبر، في محاربة تنظيم داعش، التي تحتجز نحو 400 من مقاتلي داعش الأجانب، الذين أسروا خلال المعركة في سوريا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل