المحتوى الرئيسى

عمرو خالد يكشف عن أسباب إلزام المرأة بـ"شهور العدة"

03/17 00:46

كشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، عن الأسباب والدوافع وراء إلزام الإسلام للمرأة المطلقة أو المتوفى عنها زوجها بـ "شهور العدة"، حتى تبرأ من الحمل، على الرغم من التوصل إلى وسائل لم تكن موجودة في السابق تساعد على التعرف ما إذا كانت المرأة حاملًا من عدمه.

وقال خالد، في الحلقة الرابعة عشر من برنامجه "بالحرف الواحد" – الذي يربط بين الدين والعلم والحياة كمثلث متكامل - إن القرآن حدد عدة المرأة المطلقة في الآية: "وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ"، مشددًا على أنه لا يجوز الاستعاضة عن ذلك بأية وسائل أخرى تثبت براءة الرحم من الحمل من عدمه، كبديل عن إلزامها بشهور العدة.

وأضاف أن اختبارات الحمل التي ترجع بداية اكتشافها في عام 1930 لا تستطيع أن تحسم الأمر بشكل يقيني، وبما ينفي أي شبهات حول احتمالية حدوث الحمل من عدمه، على ضوء ما أظهرته دراسات علمية حديثة من أنه ما بين 20 إلى 30 % في المائة من السيدات في العالم ينزل منهن دم يشبه دم الحيض في أول ثلاثة شهور من الحمل، ويعتقد على غير الحقيقة أنهن لسن حوامل.

واستشهد خالد في هذا السياق بما قالته "مونيكا هالي" أخصائية التشخيص بأشعة الموجات فوق الصوتية، وصاحبة موقع (pregnancy chat) في مقطع فيديو على صفحة (Pregnancy chat)، وعلى موقع الحكومة الأمريكية (American Pregnancy Association). من أن ما يقرب من ربع سيدات العالم ينزل منهن دم مشابه لدم الحيض، لدرجة تجعلهن يعتقدن أنهن لسن حوامل، لكنهن في الحقيقة حوامل.

وأعرب خالد عن ثقته في حدوث ذلك كثيرًا قبل ظهور اختبارات الحمل في سنة 1930، ما دفعه للتساؤل: كم تتوقع عدد الآباء في دول الغرب الذين قاموا بتربية أبناء ليسوا من أصلابهم قبل سنة 1930 دون أن يعلموا ذلك؟، مشددًا في المقابل على أن القرآن حافظ على أنسابنا من الاختلاط، بفضل الالتزام بالمدة المحدد للعدة: "وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ".

وتابع: "حتى ما بعد ظهور اختبارات الحمل، فإن الأمر ليس محسومًا على الإطلاق، ماذا لو فشلت كل اختبارات الحمل في إثبات الحمل خلال الشهور الأولى لدى بعض السيدات؟، سواء باستخدام تحليل البول والدم و"السونار"، وماذا لو لم يتمكن الطبيب بكل أدواته من تشخيص الحمل خلال الشهور الأولى؟، إنها الحالة الطبية الشهيرة جدًا بالخارج (Late Recognition of Pregnancy )، أو التعرف المتأخر، أو الاسم الأكثر شهرة عالميًا وهو الحمل الخفي أو الحمل الشبحي أو (cryptic pregnancy!!)".

وأوضح أنه "يتم اكتشاف الحمل متأخرًا في هذا النوع من الحمل، نظرًا لأن المرأة الحامل ينزل منها دم مثل دم الحيض بالضبط، ويخرج معه هرمون الحمل الذي ينتجه الجنين المسمى بـ HCG، وبالتالي لا يمكن تحديد هرمون الحمل HCG في البول أو الدم، والموجات فوق الصوتية "السونار"، لا تستطيع كشف هذا النوع من الحمل أيضًا، لأن الرحم خلاله يكون مائلًا للخلف تجاه عظام الحوض على عكس المعتاد، ويسمى الرحم في هذا النوع من الحمل بـ (tipped or tilted uterus)".

وقال خالد إن "هذه المسألة ليست نادرة الحدوث، بل أصبحت حديث الساعة في علم أمراض النساء بالولايات المتحدة، إذ يحذر الأطباء من مخاطر وأضرار التعرف المتأخر على الحمل، لأن الأم التي لا تستطيع التعرف على أنها حامل إلا في وقت متأخر قد تعرض حياة الجنين وحياتها للخطر إذا لم تأخذ الفيتامينات اللازمة لهذه الشهور الأولى من الحمل".

وعلق على ذلك بالقول: هل فهمت الآن معنى الآية "وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ"، فلا أحد يمكنه التوصل بكل الطرف المتاحة إلى اكتشافه، مشيرًا إلى نتائج دراسة ألمانية أظهرت أن "ذلك يحدث مرة كل 475 حالة، وهي نسبة أعلى من احتمالات حدوث مرض انحلال الدم الوليديrhesus hemolytic) disease) والتي تقدر احتمالية حدوثه بحالة كل ألف حالة، وأعلى أيضًا من احتمالات حدوث انفجار الرحم الذي تقدر احتمالية حدوثه بحالة كل ألف وخمسمائة حالة".

ولفت خالد إلى أن "هناك دراسة استرالية تقدر إن معدل حدوث حالات التعرف المتأخر على الحمل هي حالة كل 400 حالة، ودراسة أمريكية أخرى تقول إن المعدل حالة كل 516 حالة، كما جاء في بحث نشرته الدكتورة "أنجيلينا جينكينز" وفريقها البحثي في يوليو 2011 تحت عنوان "إنكار الحمل" بمجلة (journal of the royal society of medicine)".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل