المحتوى الرئيسى

لماذا أنتخب؟.. «المحافظين» يجيب عن سؤال اللحظة في مؤتمر جماهيري حاشد

03/17 00:29

كتب- بيتر مجدي وأمين طه:

نظَّم حزب المحافظين مؤتمرًا جماهيريًا، بعنوان: «لماذا أنتخب؟.. صوتي يفرق في إيه؟»، مساء أمس الخميس، بمقر «ملتقى قرطام الثقافي» بالمعادي، لدعم المشاركة في الانتخابات الرئاسية، بحضور عدة آلاف من المواطنين من دائرة المعادي والبساتين.

وقال المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، إن المؤتمر «عقلٌ وتفكيرٌ»، وليس مؤتمرًا للهتافات، و«هنا ندرس الموضوع بعقلنا»، مضيفًا: «لماذا هذا المؤتمر؟ لأنه ترددت دعوات كثيرة لمقاطعة الانتخابات، دون أن يدرك مردود وخطورة مقاطعة الانتخابات».

وأوضح قرطام، أن دعوات مقاطعة الانتخابات بها خطورة شديدة، وهناك من يدعو للمقاطعة عمدًا، والبعض جهلًا، لافتًا إلى أنه في الدول المتقدمة هناك أغلبية تشكل حكومة، وأقلية معارضة، وقد نختلف كحزب مع بعض السياسات، وهو شيء مستحسن.

وتابع: «حكومة دون معارضة تنتهي وتزول، المعارضة هي إحدى وسائل الحكم الرشيد، المعارضة تكون في السياسات، التي تضعها الحكومة، ويوافق عليها أغلبية البرلمان، أما المعارضة تقول أفكارها الأخرى».

وأشار إلى أن الدولة لديها تحديات داخلية في الاقتصاد والحياة الاجتماعية والثقافية تراكمت بمرور السنوات، ونحن في فترة انتقالية. واستطرد: «في كل الأمم يلجأون إلى سلطوية البرامج، وهناك اعتراضات على السياسات، وأعتقد أنه مرحب بها من الحكومة والدولة ورئيس الدولة، ومن يدّعى أن من يعارض مغضوب عليه هذا غير صحيح، فقد اختلفنا مع سياسات، ولم يحدث شىء».

وأردف: «هذا المؤتمر لم يطلبه أحد.. المواطنين حضروا برغبتهم، لكن الشعب المصري يعلم مدى الخطورة، التى يمر بها الوطن»، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي في أول فترة فوجئ بأمور صعبة جدًا، والمرحلة الانتقالية استثنائية، ولم يمر على مصر فترة بمثل هذه الخطورة.

وتابع: «لدينا تحديات داخلية متراكمة، وتحديات خارجية لمن لهم مطامع في مصر، والمشاركة تعطي الرئيس المنتخب قوة لمواجهة التحديات الخارجية، وضروري نمارس حقنا الدستوري، الذي يؤكد سيادة الشعب الذي ينتخب رئيسه».

واستطرد: «لا تنسوا حالة الفوضى والفتنة، كنا مقبلين على فتنة كبيرة، ويجب على كل واحد منكم أن يعلم مدى الخطورة على الدولة، ونحن نعلم مدى وطنية القائمين على إدارة شئون الدولة».

وأوضح، أن الرئيس في الفترة الأولى قابلته 3 مشاكل، وهي: فراغ الجماعات والأشخاص، وفراغ في المؤسسات، وفراغ في السياسات، لذا قيل إنها «شبه دولة»، ولكي تتحول إلى دولة «علينا أن نتحمل، وعلينا أن نعبر عن آرائنا دون مزايدة، ودون نفاق، والنزول للانتخابات بكثافة»، مؤكدًا أن «مشاركتكم في الانتخابات لأجل أولادكم».

وتابع: «غير معقول أن تلقى كل المؤسسات بأحمالها على رئيس البلاد، البرلمان له دور، والحكومة لها دور، وكل المؤسسات يجب أن تقوم بدورها، وهناك أناس يقولون ما لا يفعلون ويتبدلون تبديلًا، وهناك أناس يقولون ما يفعلون، ولا يتبدلون، وربنا يجعلنا من الفئة الثانية التي تقول وتفعل، أوصيكم بالمشاركة في الانتخابات، ولا أوصيكم بمن تنتخبون، بل أنتم من يجب أن تختاروا». 

من جانبه، قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، إن المعارضة داخل البرلمان هدفها الأول والأسمى هو توصيل الحقوق الجماعية إلى مستحقيها، فالسكوت عن الأخطاء ضد سلامة الدولة المصرية.

وأوضح عبد العال، أن حزب التجمع يقف موقف المعارضة ضد بعض سياسات الحكومة، «لكننا داعمون للدولة المصرية، والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، واجب ومهم للغاية أمام العالم».

وأضاف رئيس حزب التجمع، أن الحزب له بعض التحفظات على سياسة الحكومة، وله وجهة نظر فى بعض الأمور، و«نرغب أن يكون الرئيس القادم لمصر مرشحا من كل فئات الشعب».

وأوضح، أن «حقوق شهدائنا ومصابينا فى الجامع والكنيسة وفى العملية الشاملة فى سيناء، وكل نقطة دم تسال على أرض مصر بسبب الإرهاب، لا تسامح فيها أو تصالح، ولا تصالح مع جماعة الإخوان، وكتر خير الشعب الذي يوفر لهم محاكمة عادلة».

وتابع: «أوجه التحية للحضور فى هذا اليوم ولحزب المحافظين، وأطالب كل أب وأم بتوجيه أبنائهم ليعتادوا على المشاركة فى الانتخابات، وأدعو حزب المحافظين لتنظيم مؤتمر بعد الانتخابات للاحتفال بالرئيس القادم».

«الدولة المصرية تواجه جيشًا يسمى "منتخب العالم للإرهاب" في سيناء، وهدفه إسقاط الدولة المصرية»، قال ثروت الخرباوي، رئيس مجلس حكماء حزب المحافظين، لافتا إلى أن شرعية الرئيس يحصل عليها من التصويت، لكن هناك شرعية لإدارة المعركة مع الفساد، ومع الإرهاب، ومع الجهل، وعدم الوعي.

وأضاف، أن «المعركة كبيرة وتحتاجكم، ونريد أن تكون أعلى نسبة تصويت في الجمهورية من هذا الحي، في المعادي والبساتين».

هذا، وحيّا نبيل زكي، القيادي بحزب التجمع، المهندس أكمل قرطام على تنظيم هذا المؤتمر الذي وصفه بـ«الناجح»، لافتًا إلى أن «من يتحدثون عن الديمقراطية كذابون، وأقصد الإخوان الذين أصدروا إعلانا دستوريا يحصن رئيسهم، كما حاولوا أخونة مؤسسات الدولة ليسيطروا على الانتخابات».

وأوضح أن «السيسي طالب الإخوان بانتخابات مبكرة وقت الأزمة مع مرسي، لكنهم رفضوا وقالوا: هنحكم 500 سنة، والإخوان كان هدفهم الوصول للجيش والسيطرة عليه»، مشددا على أنه «إذا لم تشارك في الانتخابات، لن تخدم مصالحك كمواطن.. نطالبكم بالمشاركة، وألا تأخذوا موقفًا سلبيًا».

وقال القس إشعياء لمعي، من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن «اليوم هو احتفال، وكنت أشعر أن مصر ستضيع، وعلينا أن نسترجع الذاكرة، ونتذكر ما كان سيحدث»، وأضاف «ليس لدي جنسية أخرى».

وطالب كل من له حق الانتخاب بالمشاركة والتصويت في الانتخابات، وأضاف، «نريد أن نقول لا للخراب، ولا الهدم، ولا للفتن، ولا لخطف البلد، ولا للذبح، ولا للإرهاب، ونقول نعم للتعمير والوحدة والبناء».

وتطرق أسامة شرشر، عضو مجلس النواب، إلى أن الدولة المصرية تواجه تحديات جسام داخليًا وخارجيًا، فأخطر ما في الأمر أن هناك إصرارًا كبيرًا على إسقاط مصر، فلا توجد دولة مستهدفة على مستوى العالم أكثر من استهداف مصر، حسب تعبيره.

وأضاف، أن الكونجرس الأمريكي طالب وزير خارجيته، بالتدخل لدى الحكومة المصرية لتقديم ضمانات فى الانتخابات الرئاسية، واصفًا الطلب بأنه «تدخلٌ سافرٌ فى الشأن الداخلى المصرى».

وطالب شرشر، المواطنين المصريين بالنزول في الانتخابات يوم 26 مارس الجاري بأعداد كبيرة، لوأد ما يحاك لمصر فى هذه المرحلة، مضيفًا «أعلم جيدًا أن الشعب صبر، صبر أيوب، متحملا عناء ارتفاع الأسعار على كل السلع، لدرجة أن طالب البعض بفرض ضريبة على المصريين لصبرهم».

من جانبه، أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أنهم اختلفوا فى مواقف عديدة على مدى 4 سنوات مع الحكومة، وسياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأعلنوا وجهات نظرهم في الحزب بشكل يومي للسياسات، التي رفضوها، مضيفًا: «ونأتي اليوم لنطالب بالمشاركة في هذه الانتخابات».

ودعا الشهابى، للمشاركة في الانتخابات حتى لا يكون الرئيس القادم عرضة للابتزاز الخارجي، ولتأكيد أن الشعبب المصري سيختار رئيسه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل