المحتوى الرئيسى

شيخ الأزهر من لشبونة : الزيارة أيقظت عزمنا على افتتاح قسم اللغة البرتغالية بالجامعة.. وهناك علماء فى الإسلام أصولهم برتغاليين و«المواطنة» هي استدعاء لأول ممارسة إسلامية لا تتضمن تفرقة أو عنصرية

03/16 21:43

شيخ الأزهر يلقى الكلمة الرئيسية بافتتاح الذكرى الـ 50 لتأسيس الجمعية الإسلامية في لشبونة زيارة لشبونة أيقظت عزمنا على افتتاح قسم اللغة البرتغالية بجامعة الأزهر هناك سيل جرَّار من علماء الإسلام كانوا بُرتغاليِّينَ مولدًا ونشأةً وعطاءً تجربة التعايش المنسجم في البرتغال بين مختلف الأطياف تجربة رائدة «المواطنة» هي استدعاء لأول ممارسة إسلامية "الموطنة" لا تتضمن أيَّ قدر من التفرقة أو الإقصاء لأي فئة من فئات المجتمع «الاندماج الإيجابي» يحفظ الأوطان ويرسخ للانتماء الذي هو أساس الوحدة في المجتمع

ألقى الإمام الأكبر أحمَد الطَّيب، شيخ الأزهر الشَّريف، اليوم الجمعة، الكلمة الرئيسية في الجلسة الافتتاحية بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 50 لتأسيس الجمعية الإسلامية في لشبونة، بحضور الرئيس مارشيلو دي سوزا رئيس جمهورية البرتغال والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة انطونيو جوتيريش وإدوارد روديجيس رئيس البرلمان البرتغالي وانطونيو كوشتا رئيس الوزراء وأوجيستو سانتوس سيلفا وزير الخارجية وعبد الكريم وكيل رئيس الجمعية الإسلامية البرتغالية.

وقال الإمام الأكبر، إن العاصمة البرتغالية لشبونة، كان لها شأنٌ وأيُّ شأنٍ في تاريخ المسلمين العلمي والأدبي والتشريعي والثقافي، وقد كان هناك سيل جرَّار من علماء الإسلام من الذين ولدوا ونشأوا بالبرتغال إلى جانب عطائهم الفكري، مؤكدًا أن هذه الزيارة أيقظت عندنا عزما قويا على افتتاح قسم للغة البرتغالية وآدابها بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر.

وأشاد بتجربة التعايش المنسجم في البرتغال بين مختلف الأطياف تجربة رائدة، قائلا "أعتقد أنها تطبيق عملي لمفهوم «المواطنة» الذي لا نمل من التذكير به وتأكيده وتكراره على المسامع في مختلف المحافل التي نشهدها في الغرب والشرق على السواء".

وأشار إلى أن مصطلح «المواطنة» مصطلح أصيل في ثقافتنا الإسلامية، وقد شعت أنواره الأولى في دستور المدينة المنورة وما تلاه من كتب وعهود لنبي الله صلى الله عليه وسلم يحدد فيها علاقة المسلمين بغير المسلمين، على أسس واضحة المعالم، بينة القسمات، تؤكد على أن «المواطنة» ليست حلا مستوردا، وإنما هو استدعاء لأول ممارسة إسلامية لنظام الحكم الذي طبقه النبي صلى الله عليه وسلم في أول مجتمع إسلامي أسسه وهو دولة المدينة، مضيفا أن هذه الممارسة لا تتضمن أيَّ قدر من التفرقة أو الإقصاء لأي فئة من فئات المجتمع آنذاك.

ودعا شيخ الأزهر،إلى تبني مفاهيم «المواطنة الكاملة» أتمنى من السياسيين ورجال الدين وعلمائه والمثقفين والمفكرين أن ينتبهوا لخطورة المضي في استخدام مصطلح«الأقليات» الذي يحمل في طياته معاني التمييز والانفصال، وبذور الإحساس بالعزلة والدونية، ويمهد الأرض الفتن والانشقاق، بل يصادر هذا المصطلح ابتداء على أية أقلية كثيرا من استحقاقاتها الدينية والمدنية، فالمسيحي المصري هو مواطن مصري مواطنة كاملة في الحقوق والواجبات، والمواطن المسلم في البرتغال هو مواطن برتغالي كامل الحقوق والواجبات، ولا محل مع هذه المواطنة الكاملة لأن يوصف أي منهما بـ «بالأقلية» الموحية بالتمييز الاختلاف في معنى «المواطنة».

وأشار إلى أن ترسيخ «فقه المواطنة» بين المسلمين هنا في أوروبا وغيرها من المجتمعات المتعددة الهويات والثقافات خطوة ضرورية على طريق «الاندماج الإيجابي» .

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل