المحتوى الرئيسى

رامى جان: عناصر الإخوان «مافيا» ومن يقترب من مصالحهم «يفرموه»

03/16 19:31

محمد ناصر ومعتز مطر الأعلى أجرًا فى «قنوات الإرهابية» وحمزة زوبع «توفيق عكاشة الإخوان»

وسيط فلسطينى فى لندن ينقل الأموال لـ«مكملين» وأيمن نور «ماعندوش ضمير» ويتلقى تمويلًا قطريًا

كشف الناشط القبطى، رامى جان، المذيع السابق بقناتى «مكملين» و«الشرق» التابعتين لتنظيم الإخوان الإرهابى اللتين تبثان من تركيا، والذى عاد لتوه إلى القاهرة، عن تفاصيل المخطط الشيطانى الذى تنفذه الجماعة، لضرب الاستقرار فى مصر، وإحداث الوقيعة بين أفراد الشعب من جهة، والرئيس عبدالفتاح السيسى والقوات المسلحة من جهة أخرى.

وقال «جان» خلال حواره مع برنامج «٩٠ دقيقة»، المُذاع على فضائية «المحور»، الذى يقدمه الدكتور محمد الباز، إنه انضم لقنوات الإخوان، بعد أن خدعته عناصر الجماعة، وأوهمته أن وجوده فى مصر خطر على حياته، وأن الأمن المصرى لن يتركه، وأن ذلك يحتم عليه الهروب إلى تركيا، مشيرًا إلى أنه استجاب لتلك المزاعم، وسافر إلى كازابلانكا، ومنها إلى إسطنبول، وبدأ الإعداد لبرنامجه فى «الممنوع» على «مكملين».

وذكر جان أنه كان يتخيل أنه يحارب مع الجانب المظلوم، لكنه اكتشف أن عناصر الجماعة، مجموعة من أصحاب المصالح، ومن يقترب من دائرة مصالحهم «يفرموه»، واصفًا إياهم بـ«المافيا».

وكشف عن أن الإخوان، كانوا يقدمون إغراءات كبيرة لبعض الإعلاميين من أجل السفر إلى تركيا، والعمل معهم فى قنواتهم، قائلًا: «كانوا بيدخلوا لكل واحد من الزاوية بتاعته، مثلا فى واحد عاوز فلوس، وواحد عاوز يتكلم بحرية وانفتاح».

وأكد جان أن مذيعى القناتين، معتز مطر، ومحمد ناصر، هما الأعلى أجرًا، ويتراوح راتبهما ما بين ١٠ و١٢ ألف دولار شهريًا، مشيرًا إلى أنه كان يحصل على الأجر الأقل بين الإعلاميين بواقع ألف و٢٠٠ دولار فقط، نظير البرنامج الذى كان يقدمه، رغم استحواذه على ثانى أعلى مشاهدات فى القناة، بعد برنامج مطر.

وأوضح جان، أن حمزة زوبع، وهشام عبدالله، فى الشريحة الثانية من حيث الرواتب، إذ يتراوح راتبهما ما بين ٥ و٦ آلاف دولار، مشيرا إلى أن قطر هى من تنفق على قناة مكلمين، عبر وسيط فلسطينى فى لندن، كما يحصل أيمن نور على تمويل «الشرق»، مباشرة من الدوحة.

ولفت إلى أن «زوبع» كان دائمًا ما يعترف بتلقيه تمويلًا من خارج «مكملين»، وأن هناك داعمًا كويتيًا ينتمى إلى الإخوان، يتولى دعم برنامجه، مشيرًا إلى أن هيثم أبوخليل، يتقاضى ٣ آلاف دولار، وتتراوح رواتب بقية العاملين، ما بين ٢٥٠٠ و٣٠٠٠ دولار.

وكشف عن أن كل قناة إخوانية، تخصص خطابها لشريحة بعينها من الشعب المصرى، مؤكدا الجماعة تصب كامل تركيزها على «الشرق»، فيما تم تقسيم بقية القنوات إلى شرائح أخرى، لافتا إلى أن حمزة زوبع يعتبر «توفيق عكاشة الإخوان»، الذى يتحدث بنفس طريقته لجذب الانتباه، كما يعتبر الإخوان «معتز» و«ناصر» مثل عمرو أديب فى مصر.

وكذّب جان، مزاعم زوبع، التى ادعى خلالها، أن الإخوان يعاملون المسيحيين بشكل جيد، قائلًا: «كذاب حمزة زوبع، مكانوش بيعاملوا المسيحيين كويس، واتعاملوا معايا بشكل سيئ».

وأوضح أنه اكتشف أن الجماعة تتنصت عليه، فأرسل رسالة إلى زوبع، ليستفسر عن السبب، فرد عليه الأخير بقوله: «أنا هبعت لك رقم واحد، تتناقش معاه فى القضايا دى، علشان تعرف البلد دى ماشية إزاى».

ولفت إلى أن هيثم أبوخليل يزعم أنه حقوقى، ويسلط الضوء على الأوضاع داخل السجون، مشيرا إلى أن المخابرات القطرية تتحكم فى المضمون الذى يقدم على القنوات الإخوانية، وأنه يتم إنشاء «جروبات»، وتوزع عليها المضامين الإعلامية، حسب طبيعة الإعلامى وبرنامجه.

وقال جان إن «الإخوان» نفذت عملية استخباراتية خلال ٢٠١٣، تمثلت فى توزيع هدايا على الإعلاميين، وبعض المسئولين فى مصر، مزودة ببرامج تجسس، ترسل كل المكالمات الصوتية التى تسجلها، لجهات تابعة للتنظيم فى لندن.

وأوضح أن الإخوان تمكنت بهذه الطريقة، من الحصول على عدد كبير من الاتصالات الهاتفية من خلال هذه البرامج، والتى تمت إذاعتها من وقت لآخر، على هيئة تسريبات فى قنوات الجماعة.

وأكد جان، أن أيمن نور «معندوش ضمير»، مشيرا إلى أنه يحصل على ٣٠٠ ألف دولار من قناة «الشرق»، ولا يعرف أحد أين تذهب تلك الأموال.

وأضاف «كنت عامل عملية وبطنى كانت مفتوحة، واتصلت بأيمن نور أقوله عاوز أى حد يبقى معايا، رد عليا وقالى: ماظنش إن فى سواقين ممكن تجيلك فى الوقت ده».

وعن أزمة العاملين فى قناة «الشرق»، قال: «أيمن نور متخوف من أن يحل سيف عبدالفتاح محله فى إدارة القناة، لأن كل الناس بتحب وتقدر سيف عبدالفتاح، لأنه مش بتاع فلوس زى الأخير».

وأردف: «يوم الحفلة اللى عملها أيمن نور، كل العاملين فى قناة الشرق رفضوا يبقوا جنبه، ورغم كل دا وقفت أنا معاه، رغم أننى الأكثر ظلمًا فى القناة، ورغم كل ده، عندما طلبته وأنا بعمل عملية، رفض ييجى يقف معايا».

وأوضح جان أن إدارة قناة الشرق وضعت خطوطا عريضة، يجب أن يلتزم بها، منها: الهجوم على الرئيس السيسى، والقوات المسلحة المصرية، مشيرا إلى أن الجماعة كانت تحاول استغلال ديانته المسيحية، لتصدر للعالم صورة، بأن هذا التيار المعادى للدولة المصرية ليس إسلاميًا، وإنما يضم جميع الأطياف.

وأشار جان، إلى أنه سافر إلى الدوحة ٦ أشهر، وعاد إلى مصر، وظل بها لمدة عام، حيث لم يتعرض فى تلك الفترة لأى مضايقات من الأمن، كما أن الأجهزة الأمنية تعاملت معه بمنتهى الرقى، عندما جاء إلى القاهرة عائدًا من تركيا.

وأكد جان، أنه عندما وصل إلى المطار فى مصر، تعرف ضابط الجوازات على شخصيته فورًا، ولكنه ابتسم فى وجهه، وقال: «حمدالله على السلامة»، مشيرا إلى أنه لن يشعر بأى غضاضة، حال استدعته السلطات المصرية للتحقيق معه.

وتابع: «أنا أخطأت، ولازم اعترف أننى أخطأت فى اختيارى لتيار الإخوان، وأننى تخيلت أنهم تيار الثورة، وأنهم مظلومون»، مشيرا إلى أن الجماعة، كانت تعمل على محورين، الأول تأسيس قنوات إعلامية، والثانى السيطرة على «السوشيال ميديا»، من خلال تجنيد مواطنين، وكُتاب صحفيين، وظيفتهم التغريد، ونشر الفيديوهات المسيئة لمصر، مقابل المال.

وتابع: «الإخوان عارفين، إن مش كل الناس بتتفرج على التليفزيون، وبتشوف قنوات مكملين والشرق، لكن عارفين إن السوشيال ميديا موجودة فى كل بيت فى مصر»، لافتا إلى أن الإخوان أسسوا مواقع إلكترونية وصحفا، وكانوا يأخذون تغريدات كُتابهم فيها، ليسيطروا على مصادر المعلومات.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل