المحتوى الرئيسى

مقتل 27 مدنيا في تكثيف تركيا القصف على عفرين السورية

03/16 21:16

بيروت - (د ب أ):

أدى القصف التركي والضربات الجوية المستمرة على مدينة عفرين الواقعة في الجزء الشمالي من سورية إلى مقتل 27 مدنيا ما دفع إلى عملية نزوح من المنطقة حسبما أفاد مسؤول كردي وناشطون سوريون.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره المملكة المتحدة إن الهجمات الجديدة أجبرت المزيد من المدنيين عل الفرار إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في نُبُل والزهراء.

وأضاف المرصد أن أكثر من 35 ألف مدني فر من عفرين عاصمة الجيب الذي يحمل نفس الاسم وغالبيته من الأكراد، وذلك خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية.

كانت تركيا والمقاتلون السوريون المتحالفون معها قد شنوا عملية ضد ميليشا وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين في 20 يناير.

وتعتبر أنقره هذه الميليشيا منظمة إرهابية لها صلة بمقاتلين أكراد خارجين عن القانون على أراضيها.

واستهدف قصف اليوم الجمعة منطقة الأشرفية السكنية بعفرين ما أسفر عن إصابة 30 شخصا، حسبما قال ريدور الخليل وهو مسؤول في قوات سورية الديمقراطية التي يقودها الأكراد وذلك في بيان.

وتعد وحدات حماية الشعب الكردية مقوما رئيسيا لقوات سورية الديمقراطية الشريك الرسمي للولايات المتحدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سورية.

وأظهرت صور نشرها ناشطون أكراد على الإنترنت أطفالا ملطخين بالدماء وهم يبكون لدى إحضارهم إلى مستشفى المدينة.

وأظهرت لقطات مصورة في مجموعة على برنامج واتس آب للتواصل الاجتماعي لناشطين أكراد ممرضة تدعو المجتمع الدولي باللغة الانجليزية لمساعدة المدنيين في عفرين.

وقالت الممرضة: "نحن نعاني نقصا في التجهيزات إذ لا يوجد إمدادات طبية ولدينا الكثير من المصابين الذين هم في حاجة لرعاية عاجلة".

وأسقط الجيش التركي اليوم الجمعة منشورات من الجو على عفرين يحذر فيها السكان ويطالبهم بالابتعاد عن أماكن تواجد "الإرهابيين" مع تقدم قواته ومقاتلي المعارضة السورية في المنطقة.

وأوضحت المنشورات التي كتبت باللغتين الكردية والعربية للسكان أنهم إذا اختاروا المغادرة ، فإنهم سيكونون تحت حماية الجيش التركي. ودعت المنشورات للاستماع إلى الإذاعة التركية الرسمية للحصول على المعلومات.

وقال منشور إن "القوات المسلحة التركية موجودة في عفرين من أجل تحقيق السلام والراحة والأمان... ثقوا في القوات المسلحة التركية.استهدافنا الوحيد فقط هو المنظمات الإرهابية التي تعذبكم".

من ناحية أخرى، استشهدت الأمم المتحدة بتقارير "تدعو لقلق بالغ" من جيب عفرين بشأن حالات القتل للمدنيين والإصابات جراء الضربات الجوية والقصف المدفعي.

وقالت رافينا شمداساني المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في بيان إن المفوضية تتلقى أيضا تقارير تفيد بأن المدنيين ليس لديهم حرية التحرك لمغادرة المنطقة.

وقالت شمداساني: "تفيد التقارير التي وردتنا أن أولئك المدنيين فقط الذين هم على اتصال بالسلطات الكردية، أو القوات المسلحة الكردية هم الذين كان في مقدورهم المغادرة".

وأضافت أنه عند الوصول إلى نقاط تفتيش تابعة لقوات شبه عسكرية تدعمها القوات السورية، يجب أن يدفع المدنيون من أجل السماح لهم بمواصلة رحلتهم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل