المحتوى الرئيسى

موازنة إسرائيل بين دعم أغنياء اليهود وإهمال المواطنين العرب

03/16 15:55

النائب جمعة الزبارقة في الكنيست

موازنة إسرائيل تعكس الفكر المسيطر على الحكومة وتوجهاتها للمزيد من التجاهل للمواطنين العرب، بل إنها تحابي الأغنياء على حساب الفقراء بخلاف الصبغة العسكرية التي تسيطر على بنود الإنفاق.

ويشتكي المواطنون العرب في إسرائيل من أن موازنة الدولة تتجاهلهم رغم أنهم يشكلون نحو 20% من عدد السكان.

ويقول ممثلو المواطنين العرب في الكنيست الإسرائيلي إن الحكومة الإسرائيلية تخصص بالمقابل ميزانيات كبيرة لنحو 420 ألف مستوطن إسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقد أقر الكنيست الإسرائيلي في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، موازنة إسرائيل لعام 2019 بقيمة 140 مليار دولار أمريكي.

وتم تخصيص 18.3 مليار دولار من هذه الميزانية للجيش الإسرائيلي و17.4 مليار للتعليم و11 مليارا للصحة.

ولكن النواب العرب في الكنيست أشاروا إلى أن الميزانية، كما درجت العادة في كل عام، لم تنصف المواطنين العرب، الذين يزيد عددهم على مليون و400 ألف مواطن، بل ومارست التمييز ضدهم.

وقال النائب طلب أبو عرار، من القائمة المشتركة: "ميزانية الدولة غير منصفة بتاتاً، وتتجاهل الحاجات الأساسية للمجتمع العربي الذي بحاجة لرصد ميزانيات من أجل تنفيذ مشاريع مهمة في البنى التحتية، والاقتصاد والتربية وغير ذلك".

وأضاف في كلمة بالكنيست: "هناك الكثير من المجالات التي يتوجب على الحكومة العمل بها من أجل تقليص الفجوات بين الأقلية العربية والأغلبية اليهودية خاصة في مجال تسهيل الفرص للوصول إلى الخدمات الصحية والتربوية، وتوسيع الخرائط الهيكلية للكثير من البلدات، وإيجاد فرص عمل للسكان وإيجاد حلول للضائقة السكنية التي يعاني منها الكثير من السكان، خاصة بسبب شح أراضي البناء بسبب عدم قيام الدولة بتوسيع الخرائط الهيكلية للكثير من البلدات العربية في النقب".

وبدورها فقد كشفت النائبة توما-سليمان، من القائمة المشتركة، عن أن ما يقارب الـ30% من الميزانيّة المقترحة سيتمّ تحويلها إلى الجيش والاستيطان وسيعمّق بشكل أكبر الاحتلال والاستيطان والمس بحقوق الشعب الفلسطيني".

وأكدت توما-سليمان، في كلمتها، أن "هذه الميزانيّة كسابقاتها لا تنصف المواطنين العرب وتعمّق التمييز الممارس ضدهم على الأصعدة كافة ".

وقالت توما-سليمان: "الجماهير العربيّة على رأس الفئات المستضعفة في الدولة وتأثير الميزانية المقترحة علينا هو الأسوأ، الميزانيّة أبعد ما يمكن عن التصريحات الرنانة للائتلاف الحاكم"، مشيرة إلى أن الموازنة "تحمل في طياتها مخاطر استمرار سياسة الاحتلال والاستيطان وإغناء الأغنياء على حساب الفقراء والتمييز القومي ضد الجماهير العربيّة ".

وعلى الصعيد ذاته، قال النائب جمعة الزبارقة، من القائمة المشتركة، إن "التمييز الصارخ في توزيع الميزانية يتجلى في كل مناحي الحياة وينعكس بشكل واضح على المواطنين العرب، هذه ميزانية حروب وعسكرة، حيث حصل الجيش الإسرائيلي على نحو 100 مليار شيكل من الموازنة العامة، في الوقت الذي يعاني فيه المجتمع العربي، والفقراء، والمناطق النائية من شح بالميزانيات وتمييز وتهميش ممنهج".

وأضاف الزبارقة، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن "هنالك هوة عميقة بين جودة حياة المواطنين العرب وبين اليهود، ويمكننا ملاحظة ذلك في متوسط العمر بين المجتمعين، عام 2013 كان متوسط العمر لدى العرب 78 عاما، مقابل 77 في عام 2016، إذ يعيش المواطن العربي أقل بـ 3.9 سنة عن المواطن اليهودي."

وتابع الزبارقة "أيضا في الصحة هناك تمييز، إذ إن معدل وفيات الأطفال في المجتمع العربي مرتفعة جدا وتصل إلى 6.4 لكل ألف طفل، في حين أن معدل الوفيات العام بالبلاد يصل إلى 3.3 لكل ألف طفل، وإلى 2.4 في المجتمع اليهودي".

وفي هذا الصدد قالت القائمة المشتركة إن مشروع الموازنة "يكرّس الاحتلال ويكثف الاستيطان ويعمق التمييز والإجحاف ضد المواطنين العرب، ويوسّع الفجوات ولا يراعي العدالة في توزيع الموارد العامة، أكثر من خدمته للقضايا المدنية والاجتماعية والصحية والتربوية".

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل