المحتوى الرئيسى

القاهرة تستنكر انتقادات ألمانية للوضع الحقوقي في مصر

03/16 16:52

نددت باربيل كوفلر مفوضة حقوق الإنسان بالحكومة الألمانية يوم أمس (الخميس 15 مارس / آذار 2018) بالقمع والترهيب الذي يستهدف المجتمع المدني في مصر، ودعت سلطات القاهرة لوضع حد لذلك، وذلك على بعد أسبوعين من إجراء الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن يفوز بها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

بيربل كوفلر، مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الانسان

وعبرت كوفلر عن قلقها بشأن تقارير عن اعتقالات وعمليات واسعة للترهيب وكذلك وضع قيود هائلة على حرية التعبير والتجمع، ناهيك على حملة قمع وسائل الإعلام المستقلة. ودعت كوفلر وهي من الحزب الاشتراكي الديموقراطي، السلطات إلى السماح للمصريين بممارسة حقوقهم بكل حرية كما يضمن ذلك الدستور.

وفي رد فعلها على تصريحات كوفلر، أعربت السفارة المصرية في برلين عن "استنكارها لما ورد في تصريحات المفوضة الألمانية لحقوق الإنسان من ادعاءات بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر والأوضاع الحقوقية في البلاد". وشددت السفارة على ما أسمته بـ"رفضها القاطع لنهج التدخل غير المقبول في الشأن الداخلي المصري، وما ينطوي عليه من قراءة غير موضوعية للواقع المصري".

عانت القوات المصرية من هجمات إرهابية متعددة في شمال سيناء منذ فبراير/شباط 2011، منها ما جرى في عهد الرئيس السابق محمد مرسي ما أسفر عن مقتل 16 جندياً مصرياً في أغسطس/آب 2012. لكن وتيرة الهجمات ازدادت في عهد السيسي، من أبرزها هجوم اسفر عن مقتل 31 جندياً وشرطياً في أكتوبر/تشرين الأول 2014. آخر الهجمات كانت هذا الأسبوع عندما قُتل جنديان وأصيب خمسة إثر انفجار عبرة ناسفة جنوب العريش.

سقطت طائرة الركاب الروسية A321 في أكتوبر/تشرين الأول 2015 بسبب انفجار قنبلة يدوية الصنع حسب ما أعلنته موسكو، مخلّفة 224 قتيلاً. قال الرئيس الروسي بوتين إن تفجير الطائرة من الأعمال الإرهابية الأكثر دموية في تاريخ روسيا، فيما أعلن تنظيم مرتبط بـ"داعش" مسؤوليته عن الهجوم، بينما قالت مصر إنها لم تجد ما يثبت فرضية انفجار قنبلة داخل الطائرة، لكن خارجيتها عادت لاحقاً لتصف إسقاط الطائرة بالعمل الإرهابي.

ضمن قوائم الجماعات المسلحة، هناك حركتا "حسم" و"لواء الثورة" اللتان صنفتها الولايات المتحدة وبريطانيا في قائمة الإرهاب. تربط عدة تقارير إعلامية الحركتين بجماعة الإخوان المسلمين، غير أن هذه الأخيرة تنفي وتؤكد أنها ضد العنف في البلد، كما لم تعلن الحركتان تبعيتهما للجماعة. تصف السلطات المصرية الإخوان بالإرهابيين، غير أن هناك اتهامات للدولة المصرية بتصفية حساباتها مع الإخوان عبر بوابة الإرهاب.

بدأ الجيش المصري (الجمعة التاسع من شباط/ فبراير 2018) عملية "شاملة" للقضاء على الإرهاب في سيناء و الدلتا والظهير الصحراوي مع الحدود الليبية، معتمدا بشكل كبير على الطائرات المقاتلة. الجيش تحدث عن قيام قواته الجوية بتشديد إجراءات التأمين على المسرح البحري لتقطع خطوط الإمداد عن الإرهابيين، زيادة على وضع قوات مشتركة من الجيش والشرطة على المنافذ الحدودية وعلى كافة المناطق الحيوية بالبلد.

شهد نوفمبر/تشرين الثاني 2017 مجزرة في قرية الروضة بسيناء عندما قُتل حوالي 305 شخصا ًفضلاً عن عشرات الجرحى. الهجوم نفذه إرهابيون بعبوة ناسفة فضلاً عن إطلاق الرصاص داخل فناء مسجد مرتبط بإحدى الطرق الصوفية. ليست هذه المجزرة الوحيدة، فقد وقعت أحداث مشابهة، منها مقتل 29 قبطياً وإصابة 24 في هجوم بالرصاص على حافلة كانت تقلهم صوب دير في المنيا جنوب القاهرة.

تنشط في مصر عدة جماعات مسلحة، بينها من يدعي رفضه استهداف المدنيين. أشهر هذه الجماعات تنظيم "ولاية سيناء" المرتبط بـ"داعش"، والذي كان يعرف بأنصار بيت المقدس. ظهر إلى الوجود عام 2011 لغرض مهاجمة إسرائيل لكنه بدأ مع سقوط الرئيس مرسي بمهاجمة المدنيين والقوات المصرية. هناك جماعات أخرى أقل نفوذا كـ"جند الإسلام" التي أعلنت الحرب على تنظيم "ولاية سيناء"، وكذا "أنصار الإسلام"، و"أجناد مصر" و"المرابطون".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل