نظرة على قرعة الأبطال| صلاح واختبار الاستحواذ وموسم بايرن المثالي | Goal.com

أقيمت اليوم قرعة دور الـ 8 من بطولة دوري أبطال أوروبا، وهي التي أسفرت عن مواجهات قوية للغاية سنشهدها خلال الشهر المقبل.

القرعة ضمت الفرق الثمانية التي نجحت في تخطي دور الـ 16 وهم كالتالي:

برشلونة، وريال مدريد واشبيلية وليفربول ومانشستر سيتي ويوفنتوس وبايرن ميونيخ وروما.

القرعة التي أقيمت في مدينة نيون السويسرية لم تراعي أي معايير في اختيار الفرق مثل تلك التي راعتها في دور الـ 16 بإبعاد الفرق من نفس المجموعة بدور المجموعات أو الفرق من نفس الدولة عن بعضها البعض.

 فيما يلي سنأخذكم في جولة لنستعرض أبرز ظروف تلك المباريات:

المباراة تعد مواجهة مكررة بدوري أبطال أوروبا من المواسم الأخيرة عندما إلتقى الفريقان بدور المجموعات وتعادلا في إيطاليا بهدف لمثله وخسر روما بسداسية في اسبانيا.

نقاط قوة روما معروفة للجميع ومتمثلة في مهاجمه البوسني ادين دجيكو المميز في الكرات الرأسية، ورغم ذلك فاللاعب يقدم أقل مواسمه في النادي العاصمي منذ سنوات.

النادي الإيطالي يملك نقطة قوة آخرى غاية في الأهمية وهي تسجيل 13 لاعب من قائمته لأهداف بالموسم الجاري، مما يعني قدرة الفريق الكبيرة على خلق حلول كثيرة والتنويع في تسجيل الأهداف.

أما فريق برشلونة الذي لم يتغيب عن دور الـ 8 منذ 11 موسم فيقدم موسم مفاجئ للجميع بعدما تصدر الدوري الاسباني بفارق كبير عن غريمه ريال مدريد بعدما تصور الجميع أن النادي سيدخل في نفق مظلم مع المدرب الجديد إرنستو فالفيردي.

برشلونة لا يملك العديد من نقاط القوة هجوميًا وهو أمر يعلمه الجميع، فقط وجود الأرجنتيني ليونيل ميسي في يومه يمنح الفريق العديد من الحلول.

دفاعيًا برشلونة يقدم واحدة من أفضل نسخه في الخط الخلفي بالمواسم الأخيرة، حيث اهتم المدير الفني الجديد ببناء منظومة دفاعية يكون الفريق قادرًا على الاعتماد عليها.

المواجهة ليست بالسهولة التي تبدو عليها بالنسبة لفريق برشلونة كما يظهر لعدد كبير من محبي الكرة حول العالم، فالفريق الاسباني لم يصبح البعبع الذي يسجل بالنصف دستة أهداف في شباك خصومه والذي كان عليه قبل سنوات، بل كان من أضعف خطوط الهجوم في البطولة هذه النسخة.

كون مواجهة العودة ستكون على ملعب فريق برشلونة كامب نو ذلك سيمنح البلوجرانا أفضلية تعديل النتيجة على أرضه ووسط جماهيره في حالة خروج مباراة الذهاب بنتيجة غير مناسبة، كما ستضع الكثير من الضغوط على الفريق العاصمي للتسجيل في الأولمبيكو قبل السفر لكتالونيا.

صعود نادي اشبيلية كان مفاجأة لم يتوقعها الكثيرين، خاصًا انه كان يواجه مانشستر يونايتد، لكنه صعد علي أي حال وبإنتصار في أولد ترافورد ليجد نفسه أمام واحد من أصعب الخصوم في البطولة بايرن ميونيخ.

النادي الألماني يمر بفترة رائعة والحظ خدمه بشكل كبير في قرعة دور الـ 16، كما خدمه في قرعة دور الـ 8، حيث يعتبر الكثيرين النادي الأندلسي هو الحلقة الأضعف في الفرق الصاعدة لربع النهائي.

مباراة الذهاب ستكون على ملعب أليانز إيرينا في ميونيخ، ولن يتردد يوب هاينكس المدير الفني للبافري في خوضها بكل قوة ليحسم الصعود في أول 90 دقيقة، ولا يجب أن يلقى أي صعوبة فإشبيلية يمر بموسم سيء للغاية مع المدرب الإيطالي فينتشينزو مونتيلا.

الفوز في لقاء الذهاب بنتيجة كبيرة بالنسبة لبايرن ميونيخ سيمنحه أفضلية كبيرة في المرور لنهائي البطولة، نعم النهائي وليس نصف النهائي، فالبافاري يحتاج أربعة نقاط لحسم الدوري الألماني، وحسم الصعود لنصف النهائي مبكرًا سيمنح هاينكس رفاهية اراحة لاعبيه الأساسين وتجربة الدكة، ليكون فريقه في الحالة الأفضل بدنيًا خلال مباريات نصف النهائي مما يمنحه أفضلية واضحة.

نقاط القوة في بايرن ميونيخ هذا الموسم بعد رحيل كارلو أنشيلوتي واستقدام هاينكس تتمثل في عودة المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفيكسي لمستواه المعهود، والثقة الكبيرة التي ينالها لاعبي الفريق من المدرب والتي ينالها المدرب من لاعبيه.

اما اشبيلية فعند النظر لنقاط القوة التي يتميز بها لن يضع أي شخص نفسه في حيرة، فالفريق مميز بالهجمات المرتدة والضغط العالي، رغم انخفاض جودتهم في الموسم الجاري بشكل كبير مع تراجع مستوى نجوم الفريق.

مباراة أصبحت كلاسيكية في دوري أبطال أوروبا وتتكرر للمرة الثالثة في المواسم الأربعة الأخيرة، فبعد اخراج البيانكونيري للملكي في 2015 من نصف النهائي، ونيل البلانكوس للثانية عشر أمام يوفنتوس يلتقي الفريقين في دور الـ 8 لهذا الموسم.

مواجهة الموسم الجاري ستشبه بكل تأكيد مباراة النصف نهائي التي خاضها الفريقين في موسم 2015، عندما إلتقيا في الذهاب بإيطاليا وكانت العودة في اسبانيا.

نقاط قوة ريال مدريد في الموسم الحالي لا تحصى خصوصًا في دوري أبطال أوروبا، وبالأخص بعد عودة البرتغالي كرستيانو رونالدو لمستواه المعهود مؤخرًا.

ورغم معاناة الملكي في الدوري الاسباني الا أن تلك المعاناة ستكون نقطة انطلاق هامة للفريق بدوري الأبطال، فريال مدريد فقد أمله في المنافسة على الليجا بشكل واضح ويمكن لزيدان خوض عدد من المباريات بالبدلاء كما يفعل حاليًا مما يمنحه أفضلية في مواجهة يوفنتوس بدوري الأبطال.

كما يمثل خروج الفريق من بطولة كأس ملك اسبانيا دافعًا جديدًا للخروج بأي بطولة من الموسم الجاري، وبالطبع سيكون دوري الأبطال اللقب المفضل لريال مدريد هو التعويض المثالي لموسم لم يكن الأفضل للملكي.

أما فريق يوفنتوس الذي نجح مؤخرًا في العودة لمكانه المفضل على قمة ترتيب الدوري الإيطالي فسيواجه ضغط كبير بعد الخسارة برباعية في نهائي الموسم الماضي من ريال مدريد.

الضغط سيتضاعف على النادي الإيطالي حيث سيجد نفسه ملاحق في الدوري من نظيره نابولي الذي سيحاول العودة لمكانه الذي احتله منذ بداية الموسم.

يوفنتوس لن يملك أفضلية اراحة لاعبيه قبل مواجهة ريال مدريد، فكل مباريات الدوري الإيطالي المقبلة بالنسبة له ستكون لقاءات كؤوس غير قابلة للخسارة.

المواجهة المنتظرة بين الفريقين قد تكون الأكثر تكافئًا في دور الـ 8 من دوري أبطال أوروبا بالموسم الجاري، فستكون الثالثة بين الفريقين هذا الموسم بعد مواجهتي بطولة الدوري الإنجليزي.

ليفربول حقق الفوز في مباراة الإياب برباعية بعد أن تعرض للخسارة برباعية أمام سيتي في ملعب الاتحاد في غياب ماني الذي طرد.

الريدز كانوا الفريق الوحيد في الدوري الإنجليزي الذي حقق الفوز على السيتيزنز بالموسم الجاري، وليس أي انتصار، الانتصار كان كبير ولم يتمكن السيتي من العودة في مباراة رغم تسجيل ثلاثة أهداف متأخرة.

نقاط قوة ليفربول واضحة ومعروفة للجميع وهي متمثلة في الثلاثي الأمامي محمد صلاح، وساديو ماني وروبريتو فيرمينو، ولا شيء دون ذلك، فسرعات الثلاثي أنقذت الريدز في أكثر من مباراة هذا الموسم.

دليلنا على ذلك مباراة الريدز الأخيرة أمام فريق مانشستر يونايتد والتي تم فيها احكام المراقبة على الثلاثي من قبل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو فوجد ليفربول نفسه خاسرًا بدون حلول هجومية.

أما مانشستر سيتي فسيجد نفسه في اخبار صعب للغاية أما خصم أحرجه بشكل واضح في واحد من أفضل مواسمه.