المحتوى الرئيسى

المصريون يد واحدة لرد حق "مريم".. تحرك دفع "الإنجليز" للرد - صوت الأمة

03/16 19:34

حالة من التكاتف والتعاون بين المنظمات الرسمية والغير رسمية متمثلة في المنظمات الحقوقية لدعم أسرة المواطنة مريم عبدالسلام، ذات الـ18 ربيعًا، ضحية الاعتداء الوحشي والسحل من قِبل 10 فتيات، والتي سقطت مصابة بجروح خطيرة جراء هذا الاعتداء والسحل لمسافة تزيد على 20 مترًا، وفقًا للوارد برواية الشهود حول الواقعة، ما أدى إلى وفاتها أول أمس داخل إحدى مستشفيات المملكة المتحدة. 

تواصلت ردود الفعل الدولية والقانوية، حيث واصل مكتب التعاون الدولى، بإشراف النائب العام المستشار نبيل صادق، التحقيق فى واقعة وفاة مريم عبد السلام بالمملكة المتحدة "بريطانيا".

وكلف النائب العام إدارة التعاون الدولى بمكتب النائب بإعداد مذكرة بطلبات النيابة العامة، لإرسالها إلى السلطات القضائية المختصة ببريطانيا لموافاتها بصورة رسمية من التحقيقات التى أجريت فى الواقعة، والتقارير الطبية الخاصة المتوفاة، وما تضمنته التحريات بشأن ظروف وملابسات الواقعة، وجميع ما اتخذ من إجراءات فى هذا الخصوص.

والتحرك الرسمي المصري، دفع السفارة البريطانية بالقاهرة، لإعلان بيان صباح اليوم، أعربت فيه عن صدمتها وحزنها لوفاة الفتاة المصرية مريم عبدالسلام نتيجة تعرضها للاعتداء والسحل فى نوتنجهام، مشيرة إلى أن هذه الجريمة المثيرة للاشمئزاز لن تمر دون عقاب.

وقالت المتحدثة باسم السفارة البريطانية، في بيان أصدرته السفارة اليوم الجمعة: "إننا نشارك عائلتها وأصدقاءها مشاعرهم"، مؤكدة التزام شرطة نوتنجهام شير بتقديم المسؤولين عن ذلك الهجوم إلى العدالة من خلال تحقيق دقيق، منوهة بما ذكره المفتش مات هيلى من شرطة نوتنجهام من أنه تم بالفعل إجراء استفسارات مكثفة وأن سلطات المملكة المتحدة على اتصال وثيق بالسفارة المصرية فى لندن".

وأضافت متحدثة سفارة بريطانيا: "إننا نشارك الرغبة فى معرفة الحقائق الكاملة فى أقرب وقت ممكن، ولكن بما أن التحقيق مستمر، لا تستطيع السلطات التعليق علناً على تفاصيل القضية، لأن ذلك قد يضر بإجراءات المحكمة ويجعل من الصعب ضمان العدالة لمريم، كما أنهم لا يمكنهم التعليق على تاريخها الطبى وعلاجها بسبب قوانين الخصوصية فى المملكة المتحدة".

وشددت المتحدثة: "إن ما يجب وما سيفعلوه هو أن يتأكدوا من أن هذه الجريمة المثيرة للاشمئزاز لا تمر دون عقاب".  

وفور الإعلان عن وفاة مريم عبدالسلام، خرجت المنظمات الحقوقية المصرية والمؤسسات الرسمية عن بكرة أبيها، تندد بالحادث وضرورة التحقيق بنزاهة فى الواقعة، وأعلن النائب والمحامى علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، ورئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن اللجنة سترسل وفدًا لمتابعة تحقيقات قضية مقتل الطالبة «مريم»، الفتاة المصرية التي تعرضت لاعتداء غاشم في بريطانيا.

وأشار «عابد»، في بيان له، إلى أن الوفد يضم رئيس لجنة حقوق الإنسان، والنائبة مارجريت عازر، وعدد من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان على رأسهم طارق رضوان رئيس اللجنة، والنائبة داليا يوسف، بجانب ممثلين عن المنظمات الحقوقية.

ولم تمر دقائق معدودة على تشكيل الوفد المصرى، فأعلنت عدد من المنظمات الحقوقية التضامن مع أسرة مريم حيث أدان المحامي والحقوقي عمرو عبدالسلام، نائب رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان مقتل الطالبة المصرية والذي أقل ما يوصف بأنه اعتداء وحشي وجبان، وغير مقبول ويعبر عن الوجه القميء للعنصرية في بلاد تدعي شعوبها التمسك بالحرية والديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان. 

عبدالسلام، في بيان للمنظمة، طالب السلطات البريطانية بسرعة ضبط الجناة وفتح تحقيقات عاجلة وموسعة للوقوف على حقيقة الواقعة وظروفها وملابساتها ودوافع الجناة في قتل مريم عبد السلام وإحالة الجناة إلى المحاكمة الجنائية العاجلة بالإضافة إلى محاسبة أطباء المستشفى الذين تقاعسوا عن إنقاذ حياة مريم.

وأعلن عبدالسلام انضمامه كممثل لمنظمة الحق الدولية الذي يتولى رئاستها بالنيابة ضمن الوفد الحقوقي الذي سيتولى متابعة التحقيقات التي تجريها السلطات البريطانية وتقديم كافة أنواع الدعم القانوني للدفاع عن حق المجني عليها.

كما أثنى «عبد السلام» على المبادرة التي أطلقها اللواء علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب في الدفاع عن قضية مريم، واختتم تصريحاته بأن حق مريم لن يضيع وسنبذل قصارى جهدنا حتى يتم محاكمة الجناة لأن كرامة المصرين وأرواحهم خط أحمر سواء في الداخل أو الخارج. 

وأعلنت الجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان، دعمها الكامل لقضية المواطنة، وأكدت أن الموقف غير مبرَّر ولا مقبول في واحدة من الدول التي من المفترض أنها تتمتع بقدر من الأمن والأمان واحترام حقوق جميع الأشخاص، أيًّا كان انتماؤهم الديني أو العِرقي، وهو ما يجعلنا بمواجهة حالة غير معهودة أو مقبولة من التعامل مع المصريين بالخارج، وهو ما يستلزم منا تحركًا دبلوماسيًّا وقانونيًّا وشعبيًّا غير عادي تجاه تلك الواقعة المؤسفة.

وأعلن محمود البدوي، الخبير الحقوقي انضمامه لفريق الدفاع،   المكون برئاسة السيد علاء عابد المحامي ورئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصري، في تحركه الإيجابي والواعي تجاه دعم موقف أسرة الضحية في الحفاظ على كل حقوقها، وسرعة ملاحقة وضبط الجُناة وكشف كل ما يحيط بتلك الجريمة من غموض، وابتداء حماية حقوق المواطنة المصرية الضحية التي سقطت ضحية للعنف.

وتسائل: أين الأمن الإنجليزي من حق مريم في الحياة، وهو في مقدمة الحقوق الإنسانية التي كفلت لها المواثيق الدولية الاحترام والحماية، وكان من باب أولى حماية الأبرياء في شوارع بريطانيا، بدلًا من السعي نحو حماية وإيواء مطاريد الجماعات الإرهابية، وصياغة التقارير الكاذبة حول الحقوق والحريات بالداخل المصري.

السفارة البريطانية عن حادث مريم عبدالسلام: جريمة مثيرة للاشمئزاز.. لن تمر دون عقاب

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل