المحتوى الرئيسى

فى ذكرى وفاته.. أبرز المعلومات عن الإمام «جاد الحق» شيخ الأزهر الأسبق

03/16 07:33

يصادف اليوم الجمعة الموافق 16 مارس، ذكرى وفاة فضيلة الإمام الأكبر جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الأزهر، والذي كان شخصية نادرة جمعت بين المنصب الرفيع والتواضع الجم وعمل قاضيًا وداعية إلى الله ومفتيا للديار المصرية ووزيرًا للأوقاف.

وفي ذكرى وفاته ترصد "الدستور" أبرز محطات شيخ الأزهر الأسبق، بمناسبة ذكرى وفاته.

ولد "جاد الحق"، في الخامس من أبريل لعام 1917، في مدينة بطرة بمحافظة الدقهلية، وبدأ تعليمه الأولي في قريته بطرة بمركز طلخا في محافظة الدقهلية، فاستطاع أن يحفظ القرآن الكريم وهو صغير، بجانب تعلمه لمبادئ القراءة والكتابة؛ ليلتحق بعدها بالمعهد الأحمدي بطنطا، منهيًا الرحلة الإبتدائية به؛ ليتنقل بعدها للدراسة الإعدادية ثم الثانوية في المعهد الديني بالدراسة بالقاهرة؛ ليجتازها بنجاح ويقبل في كلية الشريعة والقانون بالقاهرة، متخرجًا فيها عام 1944، ثم نال تخصص القضاء بعد عامين من الدراسة، وكان الأزهر يعطي لمن يحصل على العالمية في الشريعة أن يتخصص في القضاء لمدة عامين، ويمنح الطالب بعدها شهادة العالمية مع إجازة القضاء.

خلال فترة عمله بالقضاء كان الحاجب الخاص بالشيخ "جاد الحق" هو والد الرئيس السابق مبارك، وقد طلب منه والد "مبارك" أن يساعد ابنه في الالتحاق بالكلية الحربية -لما للشيخ من مكانة كبيرة في الدولة-، وهو ما استجاب له الشيخ على الفور دون تأخير، ولم ينكر ذلك الرئيس الأسبق فقد كان يحترم ويوقر فضيلة الشيخ لدرجة كبيرة.

اختير "جاد الحق" للفتوى بدار الإفتاء المصرية عام 1953، ثم عاد إلى المحاكم الشرعية قاضيًا في سنة 1954، وانتقل إلى المحاكم المدنية 1956، وعين مستشارًا بمحاكم الاستئناف عام 1976، قبل أن يعين مفتيًا للديار المصرية أغسطس سنة1978.

عُين "جاد الحق"، وزيرًا للأوقاف في يناير سنة 1982، وظلَّ بها شهورًا قليلة، قبل أن يختير بعدها شيخًا للجامع الأزهر في 17 مارس عام 1982 واستمر في المنصب حتى وفاته، ومع نهاية حقبة الخمسينيات استأجر الشيخ جاد الحق شقة في حي المنيل بالقاهرة وتقع في الدور الرابع متواضعة الأثاث بها مكتب عبارة عن منضدة قديمة، ولم يغيرها الإمام طوال 40 سنة، وفوقها صاغ الإمام الأكبر كل ما صدر عن الأزهر من بيانات للمسلمين بضرورة توحيد الجهود والصفوف، ومن فوقها صدرت أعظم فتاوى وأقوى حوارات سياسية.

دافع الإمام الراحل عن الأقليات المسلمة في العالم وطالب بوقف المجازر ضدهم لاسيما مسلمي البوسنة والهرسك، والشيشان، ورأى أن القضية الفلسطينية «قضية كل مسلم على وجه الأرض وليست قضية العرب وحدهم وإن كان عليهم عبؤها»، وأدان الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين وتحديدًا القدس.

ورفض الشيخ جاد الحق سياسة التطبيع مع إسرائيل، وأفتى بأن «من يذهب إلى القدس من المسلمين آثم آثم.. والأولى بالمسلمين أن ينأوا عن التوجه إلى القدس حتى تتطهر من دنس المغتصبين اليهود»، وأكد أن تحرير القدس لن يتم إلا بالجهاد والاستشهاد في سبيل الله، كما طالب بإنهاء النزاع العراقي الكويتي بالطرق السلمية.

بالإضافة إلى ذلك، رفض الإمام الراحل وثيقة المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي عقد بالقاهرة عام 1994 نظرًا لتبنيها قرارات تخالف الإسلام منها إباحة الشذوذ الجنسي، وإباحة الزنا، وأكد أن الإسلام لا يقر أي علاقة جنسية بغير طريق الزواج الشرعي الذي يقوم بين الرجل والمرأة، كما يحرم الإسلام الزنا واللواط والشذوذ، ويحرم إجهاض الجنين ولو عن طريق الزنا، وتبنت الحكومة المصرية موقف الشيخ جاد الحق.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل