ماذا سيحصل إن ذاب كل الجليد على سطح الأرض؟

إن استمر الحال على ما هو عليه من حرق للوقود الأحفوري واستمرار انبعاثات الكربون، فإن مسألة ذوبان الجليد على سطح الكرة الأرضية مسألة وقتٍ فقط.

ففي نهاية المطاف، ستؤدي التغيرات المناخية إلى ذوبان جليد القطبين ومن أعالي قمم الجبال. وفقاً لصحيفة "independent" البريطانية.

وإن حصل أن ذاب جليد القطبين بأكمله، فإن ذلك سيرفع من منسوب مستويات البحار العالمي إلى حوالي 216 قدم، أي 65.8 مترًا، ما يعني أن شواطئ كثيرة ستختفي، وستظهر شواطئ أخرى جديدة.

ويعتبر جليد القطبين أكبر مخزون للمياه على سطح الأرض بعد مياه المحيطات، إذ تقدر كمية المياه في جليد القطبين بحوالي 5 ملايين ميل مكعب.

وإن استمرت ابنعاثات الكربون على الحال الذي هي عليه اليوم، يرجح العلماء أن يستغرق الجليد ليذوب بشكل كامل حوالي 5000 سنة، وسترتفع درجة حرارة الكوكب الخالي من الجليد لتصل إلى مستويات لا يمكن تحملها في بعض المناطق.

أما على الصعيد العالمي، فهذه أبرز التغيرات التي ستطرأ على الأرض إن ذاب الجليد بشكل كامل، إذ تم رسم خريطة تخيلية لشكل العالم إن غرق في مياه جليد القطبين.

ستختفي عديد من السواحل في القارة الشمالية منها فلوريدا وخليج كاليفورنيا، إضافةً إلى اختفاء المحيط الأطلسي. 

وستتحول ثلث سان فرانسيسكو إلى جزر صغيرة، وسيتسع خليج كاليفورنيا ليصل إلى سان دييجو.

أما في القارة الجنوبية، سيختفي حوض الأمازون في الشمال وحوض نهر الباراجواي في الجنوب، ويتحول كلاهما إلى خليج صغير متصل بالمحيط الأطلسي.

وستختفي الباراجواي من الخريطة، وينجو من ذلك المرتفعات الجبلية على طول الساحل الكاريبي وأمريكا الوسطى.

ربما قارة أفريقيا هي أقل قارة تأثرًا بابتلاع اليابسة،إذ ستبتلع المياه مدنا بارزة شمال أفريقيا مثل القاهرة والإسكندرية.

إلا أن الارتفاع الهائل في درجات الحرارة سيجعل الحياة في وسط وجنوب أفريقيا شبه مستحيلًا.

لن يكون هناك وجود لمدينة لندن أو البندقية. وبعد آلاف السنين، ستُصبح هولندا تحت الماء بالكامل، كذلك أجزاء كبيرة من الدنمارك. وسيبتلع البحر المتوسط كلًا من بحر قزوين والبحر الأسود.

ستُغمر الصين بالكامل بالمياه، وتغرق شنغهاي في بحر الصين الشرقي بالكامل.