المحتوى الرئيسى

انتخبه.. بسبب هذه الصورة | المصري اليوم

03/15 22:19

صورة هزتنى من أعماقى، صباح أمس، ومصر تحتفل بيوم الشهيد.. ويوم الندوة الثقافية للقوات المسلحة.

هى صورة الرئيس السيسى عندما ترك مقعده واتجه ليحمل ابنة أحد الشهداء.. ثم اتجه.. ليحمل ابناً آخر لأحد الشهداء.. وعاد بهما إلى مقعده فى صدر القاعة.. وظل يحتضن الاثنين معاً.. بل وأجرى حواراً معهما.

الأولى الطفلة جميلة التى كانت ترتدى بدلة ضابط مقاتل بملابس الصاعقة، وحلم حياتها - عندما سألها الرئيس: ماذا تحلمين؟ قالت أن أصبح دكتورة وضابطة.. «الاثنتين معاً» والثانية للطفل عمر الذى سأله الرئيس: ماذا تتمنى أن تكون؟ قال وبسرعة: بطل!! أى يريد أن يصبح بطلاً مثل والده الشهيد الذى سقط وهو يواجه الإرهابيين.

والصورة ليست مفبركة.. بل جاءت عفو الخاطر.. ربما فوجئ بها حتى كل المصورين، إذ لم تكن متوقعة.. أبداً، وهكذا تربى أبناء أبطالنا الشهداء إذ نشأوا فى بيت للبطولة.. رضعوا بطولة.. وشربوا بطولة.. وهكذا كل أبناء الشهداء.

وبسبب هذه الصورة المملوءة بالإنسانية سوف أنتخب الرئيس السيسى لفترة رئاسة ثانية.. وثالثة.. إذا سمح الدستور.. فقد كان السيسى هنا مجرد إنسان مصرى.. ونسى أنه رئيس جمهورية مصر العربية.. وأراد أن يعبر لأبناء الشهداء أنه هنا «مجرد أب»، والد لكل أبناء الشهداء، وأراه كذلك بالفعل.. واللافت للنظر أن عمر وجميلة احتضنا الرئيس بعفوية كاملة.. كأنه والد جميلة.. ووالد عمر.. صورة أب يحتضن أولاده.. أى إنسانية رائعة تحملها لنا هذه الصورة، وهى صورة لن ينساها عمر.. ولن تنساها جميلة.. ولن ينساها كل الحاضرين فى مركز المنارة للمؤتمرات.

وجلست أشاهد هذه الاحتفالية الثقافية.. وانسابت دموعى بغزارة وأنا أتابع كلمات زملاء الشهداء.. وكذلك كلمات أمهاتهم.. هى كلها بيوت مصرية صميمة تربت على العطاء.. وعلى الفداء.. للوطن وللشعب.. وإذا كان الشيخ الحبيب على الجفرى قد تحدث عن قيمة الشهداء عند ربهم.. فشد آذان الحاضرين والمشاهدين.. فإن كلمات أمهات الشهداء حركت - فى كل المصريين - المواجع لتجرى الدموع أنهاراً.. وتلك هى مصر الحقيقية التى تربى أولادها على العطاء مهما كانت الخسائر البشرية.. لأن مصر فى النهاية سوف تنتصر.

■ وبسبب إنسانية عبدالفتاح السيسى سوف أمنحه - وكل أسرتى وأحفادى - أصواتنا.. وهى أقل ما نمنحه بسبب مواقفه الإنسانية هذه.. تماماً وأنا أثق أن الرئيس السيسى لا يمثل علينا.. أبداً، ثم تجلت إنسانيته كذلك عندما توجه لينحنى ويقبل رأس أم مصرية وصل عمرها إلى المائة عام.. فعل السيسى ذلك كأب.. وإنسان.. وكأنه ينحنى ليقبّل رأس كل أم مصرية.

■ وبسبب هذه الصورة لن أبخل بصوتى الانتخابى بل أعطى هذا الصوت لهذا الرئيس الذى يخلع رداء الرئاسة وينحنى أمام أم كل شهيد.. وكل بطل.. وكل طفل من أطفال هؤلاء الشهداء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل