«قرطام»: «لا تنسوا حالة الفوضى والفتنة.. أوصيكم بالمشاركة في الانتخابات» (صور) | المصري اليوم

قال المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، الخميس، إن دعوات مقاطعة الانتخابات الرئاسية بها خطورة شديدة، وهناك من يدعو للمقاطعة عمدا والبعض جهلا.

وأضاف «قرطام»، خلال كلمته بمؤتمر حزب المحافظين «لماذا أنتخب.. صوتي يفرق في إيه؟»، أنه «في الدول المتقدمة هناك أغلبية تشكل حكومة وأقلية معارضة، وقد نختلف كحزب مع بعض السياسات وهو شيء مستحسن».

وأشار إلى أن «حكومة دون معارضة تنتهي وتزول.. المعارضة هي أحد وسائل الحكم الرشيد»، مؤكدا أن «الدولة لديها تحديات داخلية في الاقتصاد والحياة الاجتماعية والثقافية تراكمت بمرور السنوات، ونحن في فترة انتقالية».

وتابع: «في كل الأمم يلجأون لسلطوية البرامج، وهناك اعتراضات على السياسات وأعتقد أنه مرحب بها من الحكومة والدولة ورئيس الدولة، ومن يدعى أن من يعارض مغضوب عليه هذا غير صحيح، فقد اختلفنا مع سياسات ولم يحدث شئ»، مؤكدا أن «هذا المؤتمر لم يطلبه أحد، والمواطنين حضروا برغبتهم بدون أي مزايا أو غيره، ولكن الشعب المصري يعلم مدى الخطورة التي يمر بها الوطن»، لافتًا إلى أن «الرئيس عبدالفتاح السيسي في أول فترة فوجيء بأمور صعبة جدا، والمرحلة الانتقالية استثنائية ولم يمر على مصر فترة بمثل هذه الخطورة».

وأكد رئيس الحزب: «لدينا تحديات داخلية متراكمة وتحديات خارجية لمن لهم مطامع في مصر، والمشاركة تعطي الرئيس المنتخب قوة لمواجهة التحديات الخارجية، وضروري نمارس حقنا الدستوري الذي يؤكد على سيادة الشعب الذي ينتخب رئيسه»، مضيفا: «لا تنسوا حالة الفوضى والفتنة، كنا مقبلين على فتنة كبيرة، ويجب على كل واحد منكم أن يعلم مدى الخطورة على الدولة، ونحن نعلم مدى وطنية القائمين على إدارة شؤون الدولة».

وأوضح أن «الرئيس في الفترة الأولى قابلته 3 مشاكل، فراغ الجماعات والأشخاص وفراغ في المؤسسات وفراغ في السياسات، لذا قيل إنها شبه دولة، ولكي تتحول لدولة علينا أن نتحمل، وعلينا أن نعبر عن آرائنا دون مزايدة ودون نفاق، والنزول للانتخابات بكثافة»، موجها حديثه للشعب: «مشاركتكم في الانتخابات لأجل أولادكم».

واستطرد «قرطام»، قائلا: «غير معقول أن تلقي كل المؤسسات بأحمالها على رئيس البلاد، البرلمان له دور والحكومة لها دور، وكل المؤسسات يجب أن تقوم بدورها، وهناك أناس يقولون ما لا يفعلون ويتبدلون تبديلا، وهناك أناس يقولون ما يفعلون ولا يبتدلون وربنا يجعلنا من الفئة الثانية التي تقول وتفعل، أوصيكم بالمشاركة في الانتخابات ولا أوصيكم من تنتخبون بل أنتم من يجب أن تختارون».