المحتوى الرئيسى

ما مدى حظوظ وصول 111 مرشحة للبرلمان اللبناني؟

03/15 13:37

استخراج النفط في لبنان نعمة أم نقمة عليه؟

وزير الاستخبارات الاسرائيلي: نستطيع إعادة لبنان للعصر الحجري

«إيلاف» من بيروت: في ظل ترشح 111 سيدة لبنانية للانتخابات النيابية، ما مدى حظوظهن في ظل القانون الانتخابي الجديد الذي يعتمد النسبية والصوت التفضيلي؟ ترى الوزيرة السابقة منى عفيش في حديثها ل"إيلاف" أن القانون الانتخابي الجديد مع غياب الكوتا النسائية، ليس مضمونًا أنه يوصل النساء الى البرلمان، ولو كان فيه صوتان تفضيليان الأول للرجل والآخر للمرأة كان من الممكن أن يحدث خرقًا بمجىء النساء الى البرلمان، لكن مع وجود النسبية في القانون الجديد جعل النساء يقدمن على خطوة الترشح للانتخابات النيابية، ولكن هذا القانون قد يكبل المرأة في وصولها ومع ضرورة أن تدخل المرأة ضمن لائحة كي تصل الى البرلمان مع مصاريف كبيرة، كلها تكبل وصول المرأة الى البرلمان، ولكن المواطنة اللبنانية يجب أن تثبت وجودها وتعتبر نفسها مثيلة للرجل انطلاقًا من العائلة، والمجتمع الى القرار السياسي.

وتضيف عفيش نرى المرأة تأخذ مناصب عليا في القطاعات الأخرى كالنقابات والقضاء والمصارف، وأثبتت جدارتها، ولماذا اليوم يبقى الموضوع مخالفًا بالنسبة لتوليها مناصب سياسية.

عن سبب ترشيح النساء أنفسهن في بلبنان أكثر من الماضي، ترى عفيش أن 111 سيدة يبقى رقمًا مهمًا لما كان يجري سابقًا، وهذا يعود الى وعي النساء أكثر لحقوقهن، وضرورة أن تكون المرأة داخل القرار السياسي في لبنان، مع عمل الجمعيات على تحصيل النساء لحقوقهن ضمن مشاريع قوانين لا تزال في أدراج مجلس النواب، يبقى هناك قوانين مجحفة بحق المرأة في لبنان، ومنذ الانتخابات الماضية وقبلها في العامين 2005 و2009، لاحظت المرأة اللبنانية أنها مهمشة سياسيًا لذلك وعت على حقوقها، وتقدمت منهن 111 سيدة، ولكن يبقى الأمر غير كافيًا، وكان على الأحزاب اللبنانية ان تقدم عددًا أكبر من المرشحات.

وردًا على سؤال لماذا المرشحات اليوم للانتخابات النيابية معظمهن مستقلات ولسن من ضمن الأحزاب؟ تؤكد عفيش أن الأحزاب اليوم رشحت بعض النساء لذر الرماد في العيون فقط، فلدى حزب الله لا مرشحات وقد أعطى أسبابه، ولدى رئيس مجلس النواب نبيه بري مرشحة واحدة هي الوزيرة عناية عز الدين، والقوات اللبنانية سيدتان، والمستقبل 4 سيدات، والأمر يبقى غير كافيًا، أما في المجتمع المدني فقد ترشحت المستقلات، بعد الشعور بالوعي وضرورة التغيير.

والمجتمع المدني استفاق على أمور تجري مع عدم المعالجات للأمور والمسائل المهمة في لبنان، منها النفايات والكهرباء والمياه، والاستشفاء والمدارس.

هناك مشاكل كثيرة يجب معالجتها ونأمل أن يقوم المجتمع المدني بعد وصوله الى البرلمان الى معالجتها بعيدًا عن الفساد الموجود والمستشري.

وردًا على سؤال هل سيُقابل ترشيح النساء الكثيف في لبنان بخيبة أمل بعد الانتخابات النيابية؟ تأمل عفيش عدم حدوث ذلك، بعد الجرأة لبعض السيدات المستقلات في الترشح، بعد وعيهن لضرورة العمل السياسي، مع وجود بعض القوانين المجحفة بحق النساء في لبنان، ما يجعلهن تحت سيطرة العقلية الذكورية في لبنان.

و"نأمل وصول عدد كبير من النساء وأن يقمن بالتغيير في الذهنية المترسخة في لبنان.

وقد نشهد خرقًا لبعض اللوائح من قبل السيدات، من هنا ضرورة تصويت السيدات اللبنانيات للمرشحات."

ولدى سؤالها ما العمل اليوم لإيصال عدد أكبر من النساء الى البرلمان اللبناني؟ تجيب أنه من الضروري إعطاء الصوت التفضيلي في الانتخابات للسيدات، فربما تستطيع المرأة التغيير ضمن بيئتها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل