المحتوى الرئيسى

المركزي للمسلمين يغلق مكتبه في كولونيا بسبب تهديدات بالقتل

03/15 12:45

في تغريدة نشرها أيمن مزيك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا أمس الأربعاء (15 مارس/ آذار 2018) على موقع توتير، أعلن الأخير قرار مجلسه إغلاق مكتبه في مركز مدينة كولونيا بعد تلقيه رسالة تهديد بالقتل.

وقال مزيك في تغريدته: "وصلنا في المجلس المركزي للمسلمين تهديد صريح بالقتل.. وعند فتح رسالة (التهديد) اكتشفنا مسحوقاً غريباً. عاملونا في صدمة. سنقفل مكتبنا. لا تتوفر الحماية اللازمة لنا".

الحادث أكدته شرطة المدينة، موضحة أن مسحوقاً أبيض كان على ورقة التهديد، والتحليلات العينية لهذا المسحوق استبعدت خطورته. ورغم ذلك تولت المخابرات الداخلية ملف التحقيقات، تضيف شرطة كولونيا.

قبل سنوات أعلنت وزيرة الدفاع الحالية أرزولا فون دير لاين إطلاق دراسة لتقييم حاجة وآليات تعيين أئمة في صفوف الجيش الألماني، غيرأنه وإلى غاية اللحظة لم تتمخضة أية نتائج بهذا الشأن، فيما يواصل المجلس الضغط في هذا الاتجاه. (27.02.2018)

ذكرت صحيفة ألمانية، نقلاً عن وزارة الداخلية، أن السلطات وثقت نحو ألف هجوم على مسلمين ومنشآت إسلامية مثل المساجد في عام 2017. وعلق مسؤول في الجالية المسلمة قائلاً إنه يعتقد أن الإحصائية لم تحصر كافة الجرائم. (03.03.2018)

من جانبها، كشفت صحيفة "كولنر شتات أنتسايغر" الصادرة في كولونيا، بأن التهديد وُجه تحديداً لمزيك في حال لم يتوقف عن "إهانة" حزب البديل الشعبوي. كما أن الرسالة تضمنت رموزاً نازية. ونقلت الصحفية عن مزيك القول: "نحن نتلقى تهديدات مستمرة، لكن ليس بهذا الشكل الخطير. الأمور دخلت مرحلة جديدة".

وتزامنت هذه التطورات مع صدور نتائج لاستطلاع للرأي قام به معهد فورسا الألماني لقياسات الرأي، يشير إلى تراجع ملحوظ لمستوى تقبل الدين الإسلامي بين الألمان. وشملت الدراسة منطقة رورغبيت الواقعة وسط ولاية شمال الراين ويستفاليا (غرب).

وعبّر 37 بالمائة من المستطلعة آراءهم أن الإسلام جزء من ألمانيا، فيما كانت النسبة قبل عامين كانت قد بلغت 47 بالمائة. 

وعزا بودو هومباخ رئيس أكاديمية الأبحاث في مدينة بون هذا التراجع إلى تنامي الحركة السلفية في البلاد، إضافة إلى منظومة الجوامع التي وصفها بـ"غير الواضحة"، فضلاً عن الخلط الكبير في وعي الشارع الألماني بين اللجوء والهجرة.

وأضاف الخبير الألماني أيضاً إلى أن الأحداث المروعة التي شهدتها مدينة كولونيا في رأس السنة في عام 2015 كانت من الأسباب الجوهرية التي ساهمت في تراجع مستوى تقبل الإسلام لدى المواطنين الألمان.

رغم كل هذه المعطيات، إلا أن ذلك لم يؤثر على رغبة الألمان في دعم الأعمال التطوعية لمساعدة اللاجئين، يقول رئيس أكاديمية الأبحاث في مدينة بون مشيداً بدور الكنيسة في هذا المجال.

و.ب/ع.غ (ك ن أ، ا ب د) 

بالنسبة لـ 75 بالمائة من المسلمين الذين ولدوا في ألمانيا تعتبر اللغة الألمانية لغتهم الأولى. في حين أن 20 بالمائة فقط من المهاجرين إجمالا يعتبرون الألمانية لغتهم الأولى. و46 بالمائة من المسلمين في ألمانيا يقولون إن لغتهم الرسمية الأولى هي الألمانية، في حين يقول بذلك 37 بالمائة من المسلمين في النمسا و34 بالمائة في سويسرا!

حسب دراسة حديثة أجرتها مؤسسة برتسلمان الألمانية، 87 بالمائة من المسلمين في سويسرا لهم علاقة ويتواصلون مع غير المسلمين في أوقات فراغهم. وفي ألمانيا وفرنسا 78 بالمائة منهم، أما في بريطانيا 68 بالمائة. في حين تنخفض النسبة إلى 62 بالمائة في النمسا. وتوصلت الدارسة أيضا إلى أن الغالبية العظمى من الأجيال التالية من المهاجرين المسلمين على علاقة مستمرة ودائمة مع غير المسلمين رغم العقبات الاجتماعية.

يشعر 96 بالمائة من المسلمين في ألمانيا بارتباطهم الوثيق بها، والنسبة نفسها بين المسلمين في فرنسا، في حين أن النسبة أكبر في سويسرا إذ تصل إلى 98 بالمائة. لكن المفاجأة في بريطانيا التي لها تاريخ طويل في الانفتاح على التعدد الديني والثقافي، إذ انخفضت نسبة المسلمين الذين يشعرون بارتباطهم الوثيق بها إلى 89 بالمائة.

العائلات المهاجرة المسلمة تلتزم بالدين بشكل قوي عبر الأجيال. 64 بالمائة من المسلمين في بريطانيا يصفون أنفسهم بأنهم ملتزمون جدا بالدين. في حين تصل نسبة المسلمين المتدينين في النمسا إلى 42 بالمائة، وفي ألمانيا إلى 39 بالمائة، و33 بالمائة في فرنسا، ولا تتجاوز النسبة 26 بالمائة في سويسرا.

تشير أرقام دراسة مؤسسة برتلسمان الألمانية، إلى أن 36 بالمائة من المسلمين المولودين في ألمانيا يقطعون تعليمهم ولا يتابعون دراستهم مع بلوغهم الـ 17 من العمر. النسبة نفسها في النمسا أيضا (39 بالمائة). لكن ونظرا للنظام التعليمي الأكثر إنصافا في فرنسا، فإن 10 بالمائة فقط يقطعون تعليمهم قبل سن الـ 17 ولا يتابعون تحصيلهم العلمي.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل