«دجاج الحكومة المجمد» يفشل في السيطرة على أسعار «الطيور»

شهدت أسعار الدواجن الحية ارتفاعا مجددا فى أسعارها بالأسواق، وهو ما أثار غضب العديد من المواطنين، فى الوقت الذى انتشرت فيه الدواجن المجمدة فى السيارات المتنقلة بشكل محدود.

ورصدت «الشروق» أسعار الدواجن فى عدد من المحال، حيث بلغ سعر كيلو الدواجن البيضاء 29 جنيها للمستهلك بدلا من 25 جنيها الأسبوع الماضى، وكيلو الدواجن البلدى 38 جنيها بدلا من 32 جنيها الأسبوع الماضى.

وقال مصدر مسئول بوزارة التموين، إنهم مستمرون فى ضخ المزيد من الدواجن المجمدة بالأسعار المخفضة فى المجمعات الاستهلاكية ومنافذ الوزارة لتوفيرها للمواطنين، مشيرا إلى أن بعض التجار اضطروا خلال فترة طرح الوزارة لكميات كبيرة من الدواجن المجمدة بسعر 17 جنيها للكيلو، إلى خفض أسعار الدواجن الحية فى ذلك الوقت لوجود منافسة حقيقية.

وتابع: «بعد انتهاء الكميات المطروحة من الدواجن المجمدة عاد التجار مرة أخرى لرفع سعر الدواجن المحلية»، مضيفا: «لولا الاستيراد لأصبح المواطن يشكو من ارتفاع أسعار الدواجن المحلية، فالمنتجات المحلية ينخفض سعرها بعد وجود منافسة حقيقية لها نتيجة الاستيراد».

من جانبه، قال رئيس شعبة الثروة الداجنة باتحاد الغرف التجارية، عبدالعزيز السيد، إن أسعار الدواجن بالمزارع ارتفعت من 20 و21 إلى 24 جنيها للكيلو الواحد، خلال الأيام الخمسة الماضية فقط، مضيفا أن ارتفاع تكاليف الإنتاج من الأعلاف أبرز الأسباب الرئيسية للزيادة الأخيرة.

وأضاف السيد لـ«الشروق»، أن أسعار الأعلاف متذبذبة للغاية حيث ارتفعت خلال الشهر الماضى إلى 7 آلاف جنيه ثم انخفضت إلى 6800 جنيه، وارتفعت مجددا إلى 7300 جنيه من أرضه، بالإضافة إلى أجرة النقل التى يمكن أن تصل إلى نحو 200 جنيه.

وأكد أن أسعار الكتاكيت ارتفعت هى الأخرى، حيث يتراوح سعر الواحد بين 7.25 و8.25 جنيه، بعدما كان يتراوح بين 3 و4 جنيهات فقط الأيام الماضية، وبالتالى تأثرت أسعار الدواجن بالمزارع وبطبيعة الحال بأسواق الجملة والتجزئة.

وأشار إلى أن أبرز الحلول التى يمكن تنفيذها لدفع أسعار الدواجن للاستقرار مرة أخرى، هى توفير مستلزمات الانتاج بالأسواق المحلية، لتجنب استيرادها من الخارج بأسعار عالية.

وقالت ليلى الليثى، موظفة، إن أسعار الدواجن ارتفعت بشكل كبير، مضيفة أنها قررت عدم شراء الدواجن هذا الأسبوع وشراء الأسماك بدلا منها، لخفض سعرها، مطالبة المسئولين بفرض سيطرتهم على الأسواق وتشديد الرقابة عليها لمنع ما وصفته بـ«جشع» التجار.