المحتوى الرئيسى

الازواج في بريطانيا .. انتهاكات لا تترك كدمات

03/15 10:06

صطدم المرأة برغبات الرجل التي تصل إلي حد السيطرة علي كل شئون حياتها ليس لدى الرجل الشرقي فقط كما يعتقد البعض ، الأمر ممتد إلى كل الرجل بل ربما يكون أكثر تشدداً وتدخلًا في مجتمعات غربية ، وبحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن حكاياتٍ لنساءٍ تعرضن لانتهاكات لا تصدق من جانب أزواجهن، وسيطروا علي كل جوانب حياتهن، تحت عنوان "الانتهاك الذي لا يترك كدمات"، مشيرة إلي أن 1.2 مليون امرأة خضعن للسيطرة والاعتداء والتهويل من قبل شركائهن في العام الماضي وحده.

"كان يجب أن انتبه لجرس الإنذار عندما توجه صديقي إلي خزانة الملابس، وقرر ما يجب ان اتخلى عنه من ملابسي"، وتحكي "إليانور مايكل" أنه أخذها إلي متجر ملابس ارستقراطية، لكنها أقنعت نفسها بزعم الحب.

وتحكّم في كل شيء في حياتها، مثل إجبارها على التخلي عن بعض أصدقائها وعدم الخروج معهم، لكنها لم تشك في سلوكه وكانت تعتقد أن هذه هي طريقة حبه لها، لكنها شعرت بعد ذلك بالضعف والسذاجة، موضحة أنها كانت في سن الـ 45 عاماً، وكانت متعلمة وجذابة ولها وظيفة جيدة في مستشفى وتحظى بعلاقاتٍ اجتماعيةٍ واسعة.

عاشت إليانور وحيدة لفترة بعد انهيار زواجها الأول، وكانت تحتاج لوجود شريك وعلاقة غرامية في حياتها، لكنها لم تستطع أن ترى سيطرته عليها، وكانت ترفض الاعتراف بذلك، حتى عندما أصر علي ان يختار لها ما ستتناوله على العشاء في مطعم ذات ليلة، وكان يجبرها على أنواع من الأكل ليزداد وزنها.

وتابعت: توقفت عن التحدث لرجالٍ آخرين ما لم يكن ذلك ضرورياً، وهذا الوضع الشاق أصبح اعتيادياً بمرور بضعة أسابيع، لكنها سرعان ما وافقت علي قائمة طويلة من الأوامر: لا تغادر الغرفة عندما يكان غاضباً، وتذهب إلي صالة الألعاب الرياضية 3 مرات أسبوعيا لمدة 90 دقيقة في الزيارة، ولا تشرب أكثر من كأس واحد من النبيذ، ويصر علي مراجعة رسائل البريد لديها.

وأضافت: أنها كانت تفعل كل ما يطلبه منها عن طيب خاطرٍ وسعادة، لكنها اكتشفت أنها كانت عمياء، وفهمت ما يحدث متأخراً، لتطلب الطلاق بعد سبع سنوات من الزواج.

وأنهت: ماتت والدتها وانقطعت عن التحدث لشقيقيها، وفقدت الاتصال بأصدقائها، وعادت وحيدة مرة أخري، إضافة إلي فقد وظيفتها في المستشفى بسبب النمط الذي فرضه عليها.

أما لينا جورج، فتبدأ قصتها بأنها كانت معلمة تعيش وحدها في بريستول، حاولت الابتعاد عن سيطرة والديها، وفضلت الانتقال للعيش مع صديق قابلته في الجامعة، لتدرك لاحقاً أن الأمر تغير للأسوأ.

"كان لطيفا في البداية، ولكن سرعان ما بدأ يشتكي إذا كنت أرغب في مغادرة المنزل بدونه" ومرة فرض عليها ارتداء "تنورة" اشتراها، وتحول الموقف لشجار كبير، وأجبرها على ارتدائها في النهاية.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل