«حبيب»: مشروع «بنى سويف» متكامل وسنبدأ الاتفاق مع شركات الأدوية العالمية | المصري اليوم

« فكرة فإرادة ثم تنفيذ».. هذا هو تلخيص فكرة المهندس شريف حبيب، محافظ بنى سويف، الذى أطلق فكرة مشروع زراعة 69 ألف فدان بالنباتات الطبية والعطرية، فى الظهير الصحراوى للمحافظة، ولتنفيذ أى مشروع قومى، يجب أن يكون معه إرادة سياسية، هذا ما فعله حبيب بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربى، حيث استقبل اللواء محمد العصار، فكرة المشروع بالترحاب الشديد، وبدأوا خطوات فعلية لتنفيذه، ليرفعا شعار «التصنيع هو التنمية»، وتنتظر المحافظة انطلاق المرحلة الاولى خلال شهور قليلة بمساحة 2200 فدان.

يقول شريف حبيب لـ«المصرى اليوم»: 8 آلاف فلاح يعملون بها، وتتم زراعة 11 ألف فدان، ولكن نسبة التصنيع قليلة، فيتم التجفيف والتعبئة أو استخراج الزيوت فقط، وهذه قيمتها المضافة ليست عالية، وعدد كبير من المصانع لا تحقق صادرات».

ويضيف حبيب: «البلاد الأوروبية التى نقوم بالتصدير لها منها ألمانيا، تحقق مكاسب كبيرة نتيجة المادة الفعالة، أو استخلاصها، والتى تدخل فى صناعات الأدوية ومستحضرات التجميل والعطور، وتقوم بتصنيع 50% من الأدوية حاليا من هذه النباتات وليس لها آثار جانبية، ولكنى وجدت أنه لكى نقوم بتصدير هذه المواد الفعالة فى البداية نحتاج إلى أراض واسعة ليس فيها بقايا من المبيدات، ولهذا قمنا بوضع خطة لزراعة 69 ألف فدان، وسيتم زراعة 55% من الأرض بنباتات لها قيمة مضافة وعليها طلب عالمى، بالطرق الحديثة، والباقى منطقة صناعية، لتوفير تكلفة النقل، ورفع القيمة المضافة، لتكون منطقة تنمية مستدامة، بها زراعة وصناعة ومدينة سكنية، وحى مال وأعمال، ومدارس وجامعات ومعارض تسوق، تسمح معها بإقامة رؤوس الأموال واستيعاب جميع الفئات».

وكشف محافظ بنى سويف أنه تم الانتهاء من مخطط سيبدأ بتنفيذ أول مرحلة من المشروع على مساحة 2200 فدان، عن طريق تجربة الزراعة، وتحديد النباتات المتاحة التى تدخل فى صناعة الأدوية، وتحرير عقود مع المستثمرين والشركات الكبيرة التى ستقوم بالتسويق. وأوضح شريف حبيب أن هناك مشكلتين سيتم التغلب عليهما، هما ضعف الإرشاد والتسويق، وهذا سيجعل مصر من أكبر الأسواق على مستوى العالم أسوة بالصين والهند.

وشدد «حبيب» على أن المشروع يعد متكاملا، حيث هناك اتفاق مع المركز القومى للبحوث ومركز بحوث البساتين، وجامعة بنى سويف، لزراعة الأكثر جودة وربحية، وستعمل مراكز الأبحاث على براءات الاختراع أسوة بدولة الهند، معلنا أنه اتفق مع «القومى للبحوث» وأكاديمية البحث العلمى، للعمل على براءات الاختراعات للأدوية السريعة والتى عليها طلب كبير مثل أدوية التخسيس.