في ميلاد «الجولدن بوي» .. جُرد من شارة القيادة ولُقب بالأخطبوط

يحتفل اليوم الخميس، النجم الفرنسي «بول لابيل بوجبا»، لاعب خط وسط نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، بعيد ميلاده الخامس والعشرين، حيث إنه ولد في الخامس عشر من شهر مارس لعام 1993، في لاجني التابعة لإقليم سين ومارن الفرنسي (التابع لمنطقة إيل دو فرانس وأخذ اسمه من اسم نهر السين)، من أبوين غانيين، وهو مسلم، ولديه اثنان من الاخوة التوأم أكبر سنا وهما أيضا لاعبا كرة القدم، حيث إن أخاه الأكبر فلورنتين، يلعب حاليا لنادي سانت إتيان الفرنسي، بينما يلعب ماثياس لنادي سبارتا روتردام الهولندي ومنتخب غانا.

بدأ بوجبا حياته الكروية في السادسة من عمره، مع نادي يو إس لبري رواسي، الذي يبعد أميال قليلة عن مسقط رأسه، وفي تلك الفئة أمضى سبعة مواسم، قبل أن يصبح قائدًا للفريق تحت 13 عامًا، وبعد موسم واحد بدأ بوجبا مسيرته مع نادي لوهافر، وكان في موسمه الثاني هناك قائدًا لفريق 16 سنة، ووصل معهم إلى المرحلة النهائية من البطولة الوطنية لتحت 16 سنة، وتم استدعاؤه في ذلك الوقت ليشارك مع المنتخب تحت 16 عامًا، وانتقل ليلعب مع واحد من أكبر أندية العالم، مانشستر يونايتد.

لم يكن انتقال بول بوجبا إلى مانشستر يونايتد سهلًا، فوفقًا لنادي لوهافر فإن مانشستر يونايتد لم يقم بما يجب القيام به لنقل لاعبهم، بل اتجهوا لمفاوضة والدي بوجبا من أجل نقل ابنهم، وفي أغسطس 2009، أصدروا بيانًا رسميًا انتقدوا فيه طريقة مانشستر يونايتد وعائلة بوجبا، وهددوا بتصعيد الأمور إلى فيفا، وبالفعل قام نادي لوهافر بشكوى مانشستر يونايتد إلى فيفا واتهموا بوجبا بالذهاب إلى إنجلترا من أجل الأموال، وهو ما نفاه اللاعب قبل أن تقوم فيفا بتبرئة مانشستر يونايتد من أي تهمة نظرًا لعدم ارتباط بوجبا مع ناديه الفرنسي بأي عقود أو أوراق.

وانتهى الانتقال الرسمي لمانشستر يونايتد في أكتوبر 2009، وشارك لأول مرة مع فريق تحت 18 سنة في نفس الشهر ضد كرو ألكسندرا وهزموا 2-1، وأنهى بوجبا موسم 2009/10 بخوض 21 مباراة وسجل خلالها 7 أهداف، وفي موسم 2010/11، تم استدعاء بوجبا لأول مرة إلى الفريق الرديف لمانشستر يونايتد تبعها عدة استدعاءات، وسجل العديد من الأهداف هناك.

وفي فبراير 2011، بوجبا كان واحدا من أربعة لاعبين في الفريق الرديف تمت ترقيتهم إلى الفريق الأول لمانشستر من قبل السير أليكس فيرجسون قبل مباراة المان يونايتد ضد كراولي تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، وحصل بوجبا على القميص رقم 42، ولكنه لم يشارك في المباراة، ولكن تم استدعاؤه مرة أخرى ليكون على مقاعد البدلاء في إحدى جولات البريميرليج ضد وولفرهامبتون واندررز، ولكنه لم يشارك كذلك، وبسبب عدم مشاركته تم إعادة إرساله إلى الفريق الرديف.

وتشير الأرقام إلى أن بول بوجبا شارك مع فريق تحت 23 عامًا في مانشستر يونايتد في 21 مباراة بواقع 1.523 دقيقة، سجل خلالها 3 أهداف وصنع 7 آخرى، وتلقى بطاقتين صفراوين.

وفي موسم 2011/12، أكد السير أليكس فيرجسون أن بول بوجبا سيتم ترقيته ليلعب مع الفريق الأول، قائلا: "إذا لم نعتمد على بوجبا، ماذا سيحصل؟ سيذهب إلى فريق آخر، لذلك يجب علينا منحه فرصة في الفريق الأول"، إلا أنه بقي مع الفريق الرديف.

وفي سبتمبر 2011 تم استدعاؤه للمشاركة مع الفريق الأساسي ضد ليدز يونايتد، وكانت أول مشاركاته الرسمية في الفريق الأول حينما شارك كبديل في تلك المباراة التي فاز بها مانشستر يونايتد 3-0، وشارك بوجبا للمرة الثانية ضد آلدريشوت تاون في الدور الرابع من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في أكتوبر 2011. 

في يناير 2012، شارك بوجبا لأول مرة في البريميرليج ضد ستوك سيتي، بعد خروج هيرنانديز في الدقيقة 72، وشارك مرة أخرى ضد ويست بروميتش ألبيون في مارس 2012، وبعد أربعة أيام شارك بوجبا في مباراة فريقه ضد أتلتيك بيلباو في الدوري الأوروبي بعد دخوله كبديل.

في 3 يوليو 2012، أكد أليكس فيرجسون أن بوجبا غادر النادي بعد عدم تجديد عقده، قائلا: "بوجبا اتجه إلى يوفنتوس ومنذ وقت طويل حسب الأخبار التي تصلنا"، وعلى موقعه الرسمي أكد اليوفنتوس أن بوجبا خضع للفحوص الطبية في النادي وفي أغسطس اكتملت عملية الانتقال للنادي الإيطالي.

كان أول ظهور لبوجبا ضد بنفيكا في المباراة الودية التي لعبها النادي ودخل بديلا للأسطورة أندريا بيرلو في الدقيقة 78، كما شارك في بطولة تيم الودية ضد ميلان في بطولة كأس برلوسكوني، وقدم أداء كبيرا جعله محط أنظار الجميع حتى الصحافة في بلده فرنسا، حتى إن أحد المشجعين رفعة لافتة يقول فيها "إنه باتريك فييرا الجديد".

وشارك في بداية الموسم كاحتياطي بديل لثلاثي الوسط ماركيزيو بيرلو وفيدال وتمكن من تقديم أداء لافت للنظر مع البيانكونيري في الكالتشو ودوري أبطال أوروبا، وتمكن من تسجيل أول أهدافه مع يوفنتوس بعد أن شارك بديلا لبيرلو عند نهاية مباراة نابولي، ثم لعب في المباراة التالية في الدوري كأساسي ضد بولونيا بسبب غياب فيدال للإيقاف وماركيزيو للإصابة.

وفي ديسمبر 2013، حصل بوجبا على جائزة الفتى الذهبي كأفضل لاعب شاب في أوروبا عام 2013، وفي يناير 2014 تم اختيار بوجبا من قبل صحيفة الجارديان كواحد من أفضل عشرة لاعبين واعدين في أوروبا. 

كما تم اختيار بوجبا من ضمن قائمة 23 مرشحًا لنيل جائزة كرة الفيفا الذهبية 2014، وكان أصغر المرشحين عمرًا حيث كان يبلغ من العمر 21 عامًا، وفي نهاية عام 2014 حصل بوجبا على جائزة برافو من قبل مجلة جورين سبورتيفو الإيطالية، التي تمنح الجائزة لأفضل لاعب في أوروبا تحت 21 عامًا.

وتشير الأرقام إلى أن بول بوجبا شارك مع يوفنتوس في 178 مباراة بواقع 14.068 دقيقة، سجل خلالها 34 هدفًا وصنع 43 آخرين، وتلقى 27 بطاقة صفراء، وتلقى بطاقة حمراء.

اللقب المفضل للفتى الأسمر هو "الإخطبوط" ويقول أنصار يوفنتوس ينادونني "بول بولبو" وأنا أفضل هذا اللقب، ويأتى ذلك بسبب انه بإمكانه أن يقوم بأكثر من دور في الملعب فهو يقطع الكرات ويقوم بشن الهجمات وتمويل زملائه بكرات متقنة، بالإضافة الى تسجيله العديد من الأهداف معتمدا على بنيته الجسدية القوية داخل منطقة الجزاء.

في الثامن من أغسطس لعام 2016، وقع بوجبا مع مانشستر يونايتد على عقدٍ مدته 5 سنوات مقابل مبلغ قياسي قدره 105 ملايين يورو، متخطيًا بذلك حامل الرقم القياسي السابق جاريث بيل، ليصبح أغلى لاعب في العالم، إلى أن انتقل البرازيلي نيمار داسيلفا من صفوف برشلونة إلى باريس سان جيرمان الفرنسي مقابل 222 مليون يورو، ليصبح أغلى لاعب في العالم.

ولعب بوجبا أولى مبارياته مع مانشستر يونايتد يوم 19 أغسطس وكانت في البريميرليج، ضد ساوثهامبتون انتهت بفوز المان يونايتد بثنائية نظيفة، وفي الرابع والعشرين من سبتمبر سجل أول هدف له مع مانشستر يونايتد ضد حامل اللقب آنذاك ليستر سيتي في مباراة انتهت بنتيجة 4-1 لمصلحة الشياطين الحمر.

وتشير الأرقام إلى أن بول بوجبا شارك حتى الآن مع مانشستر يونايتد في 85 مباراة بواقع 6.651 دقيقة، سجل خلالها 12 هدفًا وصنع 16 آخرين، وتلقى 14 بطاقة صفراء، وتلقى بطاقة حمراء.

شارك بوجبا مع جميع الفئات السنية للمنتخب الفرنسي للشباب، وكان بوجبا قائد الفئة السنية تحت 16 سنة، ولعب 23 مباراة دولية معهم، وفي يناير 2009 سجل هدفه الدولي الأول في نهائي كأس إيجه 2009 ضد النرويج، وساعد فرنسا على الفوز في تلك البطولة.

إيقاف وتجريد من شارة القيادة

وبسبب مشكلته مع نادي لوهافر وانتقاله إلى مانشستر يونايتد فقد تم تعليق مشاركته الدولية مع المنتخبات الفرنسية لمدة 6 أشهر، كذلك تم تجريده من شارة القيادة، وفي فبراير 2010، عاد بوجبا للمشاركة مع منتخب تحت 17 سنة، و كان جزءا من المنتخب الذي شارك في بطولة أوروبا تحت 17 سنة، كما تم إعادة شارة القيادة له بعد مستواه الرائع مع الفريق.

وشارك بوجبا في كأس العالم تحت 20 سنة، في عام 2013 التي أقيمت في تركيا وهو يحمل شارة القيادة بعد اختياره من قبل مدرب المنتخب، وفي المباراة الثانية من مرحلة المجموعات سجل بوجبا ثاني أهداف منتخب بلاده أمام منتخب كوريا الشمالية وانتهت بفوز 3-1، كما كان بوجبا قائد الفريق عندما فازت فرنسا بأول ألقابها بمسابقة كأس العالم تحت 20 سنة وتم اختياره كأفضل لاعب بالبطولة.

في 22 مارس 2013، تم استدعاء بوجبا لأول مرة لمنتخب فرنسا الأول ليلعب أمام منتخب جورجيا ضمن تصفيات كأس العالم 2014، وقد لعب المباراة كاملة حيث انتهت بفوز 3-1، وفي 10 سبتمبر 2013، سجل أول أهدافه مع فرنسا أمام منتخب بيلاروسيا ضمن تصفيات كأس العالم 2014، حيث سجل الهدف الرابع وانتهت المباراة بفوز 4-2.

وفي 6 يونيو 2014، تم اختيار بوجبا ضمن قائمة منتخب فرنسا المشاركة في كأس العالم 2014، وحصل في تلك البطولة على جائزة أفضل لاعب شاب بكأس العالم 2014، بعد تقديم أداء رائع.

في مايو 2016، تم استدعاء بوجبا من قبل ديدييه ديشان مدرب منتخب فرنسا من ضمن 23 لاعبا ليشارك في بطولة أمم أوروبا 2016، التي ستقام على على أرضهم، وعلى الرغم من أن الكثير كان متوقعا من بوجبا أداء مبهرا في البطولة، ولكن قدم أداء سلبيا في المباراة الافتتاحية أمام رومانيا في 10 يونيو والتي انتهت بفوز فرنسا بآخر الدقائق.

وتشير الأرقام إلى أن بول بوجبا شارك مع منتخب فرنسا الأول في 49 مباراة، سجل خلالها 8 أهداف، وكانت أول مشاركة دولية له عندما كان عمره 20 عامًا و7 أيام، كما شارك مع منتخب تحت 20 عامًا في 14 مباراة سجل خلالها 3 أهداف، وشارك مع منتخب تحت 19 عامًا بواقع 12 مباراة وسجل 4 أهداف.

كأس العالم تحت 20 عام: 2013.

بطولة أمم أوروبا 2016 الوصيف: 2016.

بطولة أوروبا تحت 17 سنة فريق البطولة: 2010.

الكرة الذهبية لكأس العالم تحت 20 عام: 2013.

أفضل لاعب شاب بكأس العالم: 2014.

تشكيلة الموسم من الاتحاد الأوروبي: 2015