المحتوى الرئيسى

بعد تعيين بومبيو «عدو إيران» وزيرا للخارجية الأمريكية.. هل تخشى إيران خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي؟ وما رد الفعل الإيراني إذا حدث ذلك؟

03/15 10:15

جواد ظريف: الولايات المتحدة لا تستطيع إملاء شروطها على الاتفاق الإدارة الأمريكية ليست متفقة مع قرار الانسحاب اجتماع أمني طارئ في إيران لمناقشة السيناريوهات المحتملة

بعد إعلان دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي للولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأول، الثلاثاء، إقالته ريكس تيلرسون، وزير الخارجية السابق، وتنصيب مايك بومبيو بدلا عنه، بسبب اختلافه مع تيلرسون فيما يخص السياسات الأمريكية تجاه إيران، خاصة الاتفاق النووي، الذي يرغب في الانسحاب منه، وبعدما أثير حول موقف الوزير الجديد، مايك بومبيو، من الاتفاق النووي الإيراني، الذي عرف عنه أنه يتفق مع موقف ترامب، جاءت ردود الأفعال الإيرانية متباينة في مدى تأثير هذا على مستقبل الاتفاق النووي الإيراني.

جاءت أولى ردود الفعل الإيرانية من محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، في تغريدة له عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، والتي جاء فيها أن الولايات المتحدة ليست بالوضع الذي يسمح لها بإملاء شروطها على الاتفاق، نظرا لأنها لم تبرمه منفردا، بل كانت هناك دول كبرى أيضا.

وأضاف ظريف أن تراجع الولايات المتحدة سيجعل العالم ينظر لها كدولة لا تحترم تعهداتها واتفاقياتها، فضلا عن أن كل من يتعامل مع ترامب يصفه كرجل لا يعتمد عليه وغير جدير بالثقة.

أما على طريقة التصريحات الرسمية داخل المؤتمرات الصحفية، قال بهرام قاسمي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن قرار إقالة ترامب لريكس تيلرسون وتعيين مايك بومبيو، هو شأن أمريكي داخلي واعتاد الجميع عليه.

وأضاف قاسمي أن إيران تهتم بالتوجهات والسياسات الأمريكية نحوها، والتي تتخذ إيران على أساسها مواقفها تجاه الولايات المتحدة، وأن إيران شهدت العديد من التغييرات الكبيرة في الإدارة الأمريكية، وفقا لـ"إرنا".

اتجهت الخارجية كما ذكرنا آنفا إلى الظهور بمظهر اللامبالاة، وأن هذا القرار لن يغير من الأمر شيئا، لكن المشهد الإيراني يظهر أن النظام الإيراني يدرس هذا القرار بكل جدية، وباعتبار أن المرحلة القادمة ستشهد العديد من التغيرات الفاصلة والتي يجب التحضير لها.

وفي هذا الإطار عقدت لجنة الأمن القومي ولجنة السياسات الخارجية، أمس، الأربعاء، اجتماعا طارئا لمناقشة التطورات الدولية والإقليمية خلال الفترة الأخيرة والتي كان أبرزها تغيير وزير خارجية الولايات المتحدة.

وكشف حسين نقوي حسيني، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي، أنه في حال انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، سيصبح على إيران الاختيار بين أحد الخيارين، إما الاستمرار بالاتفاق بدون الولايات المتحدة، وإما الانسحاب.

وقال إن النظام قال للأوروبيين إنهم إذا لم يتمكنوا من إبقاء الولايات المتحدة داخل الاتفاق، فإن إيران ستنسحب من الاتفاق، وإنه على الدول أن تكون مستعدة للاستثمار الاقتصادي مع إيران خارج الاتفاق النووي.

كما صرح عباس عراقجي وحسين جابر أنصاري بأن الولايات المتحدة تعلم أن إيران أصبحت قوية للغاية وذات نفوذ أوسع بالمنطقة، وأن الدول الغربية والولايات المتحدة لن يستطيعوا القيام بمواجهة مع إيران في إطار الاتفاق النووي، وفقا لـ"فارس".

وكان عراقجي أكد قبل هذا الاجتماع أن الولايات المتحدة ستنسحب لا محالة من الاتفاق النووي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل