المحتوى الرئيسى

مهران غطروف: معركة الغوطة مهمة.. وسوريا لن تتخلى عن عفرين

03/15 14:34

تواصل قوات الجيش التركي والفصائل الموالية لها عملياتها ضد قوات وحدات حماية الشعب الكردية فى مدينة عفرين شمالي سوريا رغم المطالبات الأممية والدولية الواسعة لها بالانسحاب على الفور ووقف الانتهاكات بحق المدنيين.

وفي المقابل تواصل قوات الجيش السوري تضيق الخناق على التنظيمات والجماعات المسلحة فى الغوطة الشرقية واضعة أمامهم عدة خيارات بين المعركة أو الخروج الآمن من الغوطة.

فى هذا السياق يتحدث الكاتب الصحفي والمحلل السوري البارز بمركز "كاتخيون" للدراسات"مهران غطروف" لـ"الدستور" في السطور التالية:

* هل أدى الاهتمام الإعلامي بالغوطة للتغاضي عن الجرائم ضد مدنيي عفرين؟

المجتمع الدولي يتغاضى منذ بدء الحرب الإرهابية على سوريا عن كل الجرائم الموثقة، بل ذهب لأكثر من ذلك، حيث قدم بدعمًا لوجستيًا وإعلاميًا بشكل مطلق للجماعات الأرهابية، وعلى عرشهم الجانب الأمريكي الذي وصل به الأمر لاحتلال جزء من الأرض السورية في شرق الفرات.

* النظام السوري يتحدث عن "الغوطة" بشكل مختلف تماما.. ماذا تمثل معركة الغوطة للنظام؟

معركة الغوطة الشرقية معركة مهمة جدا لعدة أسباب: أولا: هي محور العدوان، فهم وضعوا كامل إمكانايتهم في سبيل جعلها ورقة ضغط مباشرة على العاصمة السورية دمشق.

ثانيا: الاعتداءات اليومية بقذائف الهاون على معظم مناطق العاصمة دمشق توجب إنهاء هذا الملف من قبل القيادة السورية، فلا يعقل أن يبقى ما يزيد على 8 ملايين سوري رهينة بأيدي بضعة آلاف من المسلحين الإرهابيين الموجودين في الغوطة الشرقية، لذلك جاء قرار الحسم سريع وفوري.

ثالثا: كل شبر من سوريا أغلى من الآخر، فلا فرق بين الغوطة أو دير الزور ودمشق كلها أرض سورية ستحرر عاجلا أم آجلا، ولكن هناك أولويات يجب دوما السير وفقها وهناك أمور طارئة تفرض نفسها على الميدان، لذلك يتوجب التعامل معها بشكل مباشر.

* لماذا تخلي الجيش السوري والقوات الروسية عن مهمة الدفاع عن عفرين ضد الغزو التركي؟

الجيش العربي السوري لم يتخل عن الدفاع عن أي جزء من الأرض السورية في أي وقت من الأوقات ولن يتخلى.

ولكن عفرين منطقة ذات غالبية كردية من الشعب السوري فصائلها وبعض قياديها ركبوا موجة المطالبة بحكم ذاتي منذ بداية الحرب الإرهابية على وطنهم سوريا كغيرها من باقي المناطق التي يقطنها الأكراد بنسب متفاوتة في الشرق والشمال السوري، وهم من رفضوا وجود الجيش السوري في مناطقهم رغبة منهم في الانفصال.

والدليل على ذلك أن الخارجية السورية، بلسان نائب وزير خارجيتها، أكدت إبان التهديدات التركية بأن سوريا ستعتبر أي عملية عسكرية تركية داخل الأراضي السورية احتلالًا وستتعامل معه على هذا الأساس.

وعفرين تسيطر عليها فصائل كردية سورية مسلحة كانت ترفض الانضمام لقوات الجيش العربي السوري، وسبق ووضحت الفكرة كرغبة منها بالانفصال والحكم الذاتيْ، وتعهدت هذه الفصائل بالدفاع عن عفرين وعندما تبين أنهم غير قادرين على صد هذا العدوان توجهوا لمطالبة الجيش السوري بالتدخل لحمايتهم، وهكذا نوع من الاتفاقات لا يُنجز بين ليلة وضحاها، ولكن كمرحلة أولية تم إرسال بعض المئات من القوات الشعبية الردفية للجيش السوري لمؤازرة هذه الفصائل في عفرين لصد العدوان التركي.

بالنسبة للشق الثانيمن السؤال، فالقوات الروسية لم تتدخل، فهي دولة صديقة وحليفة لسوريا، تتخذ ما تراه مناسبا ومتوافقا مع سياساتها.

*كيف تري مشروعية عملية "غصن الزيتون" من الأساس؟

حتمًا لا مشروعية لها، هو عدوان موصوف وكامل الأركان، وسيتم الرد عليه ودحره من قبل الجيش السوري في الوقت المناسب.

*هل تم الاتفاق بين روسيا والجيش التركي حول عملية عفرين حسبما أفاد مدير المرصد السوري؟

هو لا يملك دليلًا على ذلك، نحن كمواطنين وكشعب سوري لا يعنينا نا لا يصدر عن الإعلام الرسمي السوري أو عن مركز أو مرصد حليف وموثوق، وكل ما يصدر عنه غير مقرون بأدلة نجده مجرد هراء ومزاعم.

والمرصد السوري ذوو خلفيات مشبوهة من حيث القائمين عليه ومكان تواجدهم وما يسوقوه من تضليل للرأي العام.

* هل من الممكن أن تلجا دمشق للمجتمع الدولي والأمم المتحدة لوقف الغزو التركي؟

حكومة الجمهورية العربية السورية طالما دعت المجتمع الدولي ممثلا بهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن خاصة للوقوف على حقيقة كل ما يجري على الأرض السورية منذ بدء العدوان، وطالما أيضا أرسلت مئات بل الآلاف من الرسائل لهيئة الأمم المتحدة حول ذلك والهدنة الاخيرة قرار 2401 تضمنت تطبيق وقف الأعمال القتالية على كامل الأرض السورية بما فيها عفرين والجولان المحتل ومناطق تواجد القوات الأمريكية المحتلة شرق الفرات.

ودمشق قامت بجميع التزاماتها ولكن لا أحد من أعضاء هذا المجتمع الدولي تجاوب مع ذلك، وهذا لا يعني أن دمشق ستوقف وضع المجتمع الدولي بصورة كل الانتهاكات الواقعة من اطراف العدوان بحق سوريا بل على العكس ستبقى ملتزمة ومتمسكة بالشرعية الدولية ولكنها لن تألو جهدا في الدفاع عن كامل أرضها مهما كلف ذلك من أثمان ومهما طال الزمن.

* كيف الوضع الآن على الساحة السورية؟

من الناحية الميدانية: عملية دحر الإرهاب تسير على وتيرة مدروسة وبخطى واثقة، فالجيش السوري وقواته الرديفة مصممان على اجتثاث الإرهاب بشكل حاسم مهما كانت التضحيات حتى تحقيق النصر ويؤازره في ذلك الشعب السوري بكافة أطيافه وتوجهاته. فهو ابن هذا الشعب.

من الناحية الاجتماعية والحياتية: مؤكد أن حالة الحرب المفروضة على الشعب السوري منذ ثماني سنوات من قبل أطراف العدوان كاملة، تركت الكثير من الآثار المختلفة وعلى جميع مناحي الحياة المعيشية والصحية والتعليمية والنفسية، ولكن المواطن السوري المؤمن بوطنه تمكن من التكييف والتأقلم مع ظروف الحرب هذه، وتميز بقدرته على التحمل والصبر في سبيل الدفاع عن كرامته وحريته والحفاظ على استقلالية قراره الوطني والسيادي السوري.

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية بالمواقع الثقافية المختلفة، في فرع ثقافة البحر الأحمر، التابع لإقليم جنوب الصعيد الثقافى. ففى بيت ثقافة الحمراوين، عقدت محاضرة ...

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل