المحتوى الرئيسى

بعد تحالفهما السابق.. هل توتر كوريا الشمالية العلاقات بين آبي وترامب؟

03/14 17:11

كتب - هشام عبد الخالق:

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرًا لرئيسة مكتبها في طوكيو آنا فيفيلد، حول دور رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في اللقاء المرتقب بين كلًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.

وقالت الصحيفة، في بداية تقريرها: "اعتاد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أن يكون الزعيم الخارجي المقرب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولكنه الآن يعافر من أجل البقاء في دائرته، في الوقت الذي يبدأ فيه الأخير في مناورة دبلوماسية جريئة مع كوريا الشمالية".

وتابعت الصحيفة، حذّر آبي، منذ ما يقرب من شهر، من الانخداع بابتسامة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، عندما أرسل وفدًا بقيادة شقيقته كيم يو جونج، إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونج تشانج بكوريا الجنوبية، وطالب بإبقاء حملة الضغط ضد النظام الكوري الشمالي.

ويحاول آبي الآن إزالة الخلافات بينه وبين ترامب، خاصة مع القمة الكورية الشمالية - الجنوبية، والقمة الكورية الشمالية - الأمريكية المقرر عقدهما قريبًا.

وقال آبي، بعد لقائه مع سو هون، رئيس المخابرات الكورية الجنوبية الذي اجتمع مع كيم وترامب الأسبوع الماضي: "لا أعتقد أن كوريا الشمالية تستغل هذه الفرصة لشراء بعض الوقت"، وتابع يجب على كوريا الشمالية الآن أن تجري بعض المفاوضات الهامة، من ضمنها قمة مع جارتها الجنوبية، وقمة أخرى مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وشدّد آبي على أن موقفه ما زال ثابتًا، وأن على كوريا الشمالية أن تتخذ خطوات لنزع أسلحتها النووية، وأنه يجب التعامل مع قضية المواطنين اليابانيين الذين اختطفتهم بيونج يانج في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، في نفس الوقت.

وفي المؤتمر بعد لقائه مع هون، قال آبي للصحفيين: "من الضروري للغاية أن تتخذ كوريا الشمالية خطوات ثابتة لتحويل أقوالها إلى أفعال".

وكان ترامب قال إنه يعتقد أن كوريا الشمالية صادقة في عرضها للمحادثات حول برنامجها النووي، على الرغم من أن البيت الأبيض أعلن أنه يريد التزام قوي من جانب بيونج يانج بنزع الأسلحة النووية قبل عقد أي لقاء بين قائدي الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

ومن المقرر مبدئيًا عقد تلك القمة في مايو، بعد قمة بين الكوريتين في نهاية أبريل المقبل.

وكان كلًا من آبي وترامب يسيران جنبًا إلى جنب في قضية كوريا الشمالية، ويُروج كلًا منهما لاستراتيجية تطبيق "أقصى الضغط" على كوريا الشمالية من خلال عدد من العقوبات على حكومة كيم لإجبارها على التخلي عن برامج أسلحتها النووية.

وأعرب كلا الزعيمان - حسب الصحيفة - عن شكه في الجهود التي يجريها رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، في استخدام الحوار الدبلوماسي للوصول إلى نتائج سلمية.

وظهر هذا الانقسام بشكل واضح في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونج تشانج بكوريا الجنوبية، منذ أكثر من شهر بقليل، حيث ظل كلًا من آبي ونائب الرئيس مايك بنس، جالسين عند دخول الفريق الكوري الموحد إلى الاستاد، وتجنب كلاهما التفاعل مع شقيقة كيم الصغرى.

وتضاعف هذا الغضب، أثناء عشاء رسمي لترامب في نوفمبر الماضي، عندما قدّم مون جاي إن، جمبري من جزر متنازع عليها نزاعا إقليميا، بين كوريا الجنوبية واليابان.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الاختلاف في الطريقة بين اليابان والولايات المتحدة لا يمكن أن يأتي في وقتٍ أسوأ بالنسبة لآبي، حيث قرر ترامب قبول دعوة كيم في نفس اليوم الذي فرض فيه تعريفات جديدة على واردات الصلب والألومنيوم من عدة دول تشمل اليابان، على الرغم من مناشدات طوكيو بالاعتراف بتحالفهما.

ويأتي هذا الاختلاف أيضًا وسط بعض الفضائح التي أضرت بمكانة آبي المحلية، وأشعلت الشكوك حول مستقبله السياسي مرة أخرى، حيث قررت وزارة المالية اليابانية هذا الأسبوع إزالة اسم زوجة آبي من وثائق تتعلق بصفقة أرض تم تخفيض ثمنها، خاصة لمدرسة وطنية مثيرة للجدل في أوساكا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل