المحتوى الرئيسى

ستيفن هوكينج.. "تاريخ موجز للزمن"

03/14 14:32

ولد ستيفن هوكينج في أكسفورد، بإنجلترا عام 1942، ونال من جامعتها الشهيرة درجة الشرف الأولى في الفيزياء، مكملا دراسته في جامعة كامبريدج للحصول على الدكتوراه في علم الكون (كوسمولوجي). 

هذا العقل العبقري كان مستواه الدراسي بين المتوسط والسيئ في صغره، لكنه كان مهتماً بشدة بمعرفة كيفية عمل الأشياء، فكان كثيراً ما يفكك الساعات وأجهزة الراديو.. إلى أن أطلقوا عليه في المدرسة لقب أينشتاين، وكان هناك إحساس عميق لدى أقرانه أن لديه عبقرية ونبوغا.

 واعتبر هوكينج نفسه محظوظاً بعائلة متميزة، وخصوصاً زوجته جين وايلد، التي تزوجها عام 1965، كما يُعتبر قُدوةً في التحدي والصبر ومقاومة المرض، وإنجاز ما عجز عنه الأصحاء.

ولد هوكينج يوم 8 يناير 1942 في أكسفورد، إنجلترا، لفرانك وأيزوبيل هوكينج. من أم اسكتلندية.

وبالرغم من الضائقة المادية التي عانت منها الأسرة، درس والداه في جامعة أكسفورد، حيث درس فرانك موضوع الطّب، أما إيزوبيل فدرست الفلسفة، السّياسة والاقتصاد.

والتقى الاثنان بعد فترة وجيزة من بدء الحرب العالمية الثانية في معهد أبحاث طبيّة، حيث عملت إيزوبيل كسكرتيرة أما فرانك فكان باحثا طبيا.

وفي عام 1950، عندما أصبح والده رئيس قسم علم الطفيليات في المعهد الوطني للأبحاث الطبية، انتقل هوكينج وعائلته إلى سانت ألبانز، هارتفوردشير.

وفي سانت ألبانز، اعتُبرت العائلة ذكية للغاية وغريبة الأطوار بعض الشيء؛ حيث كان يمضى أفراد الأسرة يقرؤون الكتب في صمت أثناء وجبات الأكل.

عانى هوكينج من نوع نادر مبكر الظهور وبطيء التقدم من التصلب الجانبي الضموري، المعروف أيضًا باسم مرض العصبون الحركي أو مرض لو-جريج، الذي سبب له شللا تدريجيا على مدى عقود من الزمن.

ففي أواخر الـ 1960، تدهورت قدراته البدنية: بدأ باستخدام العكازات وتوقّف عن إلقاء المحاضرات بشكل منتظم.

وحين خسر ببطء قدرته في الكتابة، طوّر ستيفن أساليب بصريّة تعويضيّة، بما في ذلك رؤية المعادلات بمنظار هندسي.

وجاء تشخيص مرض العصب الحركي عندما كان هوكينج في الـ21 من عمره، عام 1963، عندما تفاقمت المشاكل الصحية، وأصبح خطابه مدغما قليلًا؛ ولاحظت أسرته التغييرات عند عودته للمنزل في عيد الميلاد وباشروا بالفحوصات الطبيّة، في ذلك الوقت، تنبأ الأطباء له بقية عمر متوقّعة لسنتين فقط.

ومع ذلك، كان هوكينج مستقلا ورفض بشدة قبول المساعدة أو تقبل التنازلات بسبب إعاقته، وقال إنه يفضل أن يُعتبر "أولاً عالِما، ثانيًا كاتب علوم شعبية، وفي كل الأمور التي تهم، إنسان عادي مع نفس الرغبات، المحفّزات، الأحلام، والطموح كالشخص الآخر".

أول إسهام كبير لهوكينج جاء في عام 1970، عندما قام هو وروجر بنروس بتطبيق رياضيات الثقوب السوداء على الكون كله وأظهر أن التفرد، وهو منطقة من انحناء لانهائي في الزمكان، يكمن في ماضينا البعيد: النقطة التي جاءت منها انفجار.

وبحلول أواخر السبعينيات تدهور الكلام لدى هوكينج فما استطاع فهمه سوى أبناء عائلته وأصدقائه المقربين.

ولم تنته معاناته مع المرض فى كونه قعيـداً فحسب، بل أصيب فى العام 1985 بالتهاب رئوي ، واضطـر إلى إجراء عملية جراحية لشق حنجــرته أفقدته بعدها القدرة على الكلام كليـاً.. إلى أن قام مهندس أمريكي يدعى (والت وولتز) بتطوير نظام حاسوب معقد استطاع من خلاله التخاطب بكتابة الكلمات المطلوبة على شاشة الكمبيوتر ثم طور خبير آخر من كمبريدج برنامجاً أكثر تطوراً ملتصقاً بالكرسي المتحرك.

عمل هوكينج مع معاونه جيم هارتل في تطوير نظرية ”الكون اللامحدود”، التي غيرت من التصور القديم للحظة الانفجار الكبير عن نشأة الكون، إضافة إلى عدم تعارضها مع أن الكون نظام منتظم ومغلق.

وقال هوكينج، إن في الكون 100 مليار مجرة، وكل منها يحتوي على مئات الملايين من النجوم، فمن غير المرجح أن الأرض هي المكان الوحيد حيث تطورت الحياة فيه؛ نظراً لهذه الأرقام الهائلة جعلت من التفكير بالمخلوقات الفضائية أو الكائنات الأخرى الذي تعيش في هذا الكون أمراً منطقياً حسب اعتقاده لكن التحدي الأكبر كان هو معرفة كيف تبدو هذه المخلوقات.

لكن الأكثر غرابة أنه حذر العلماء من أن الاتصال مع المخلوقات الفضائية قد يسبب كارثة للجنس البشري، واصفاً ذلك بأنه إذا قامت الكائنات الفضائية بزيارتنا أعتقد أن النتيجة ستكون مقاربة من اكتشاف كريستوف كولومبوس للأراضي الأمريكية والتي لم تتحول بشكل جيد للغاية بالنسبة للهنود الأمريكيين.

في عام 2007 قام بتجربة انعدام الجاذبية وكان ستيفن هوكينج حينها بعيدا عن كرسيه لأول مرة منذ أربعة عقود وتمت هذه التجربة بواسطة طائرة بوينج 727 معدلة تحلق على ارتفاع 32 الف قدم بزاوية حادة، ومن ثم تنخفض إلى ارتفاع 8 آلاف قدم بحيث يتمكن من المرور بتجربة انعدام الجاذبية لمدة 25 ثانية.

ولهوكينج كتاب يدعى “موجز تاريخ الزمن” وهو كتاب يبسط المفاهيم المعقدة في الفيزياء بدءا من أرسطو إلى ستيفين وينبيرج، دخل به موسوعة جينيس للأرقام القياسية من حيث كونه الأوسع انتشاراً.. إذ ترجم حتى الآن إلى أكثر من 40 لغة وتحول إلى فيلم عام 1991 من إخراج ستيفين سبيلبرج.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل