المحتوى الرئيسى

تحليل .. فيلم " القرن" ينتهي بفوز الجميع

03/14 13:36

كتب - محمد يسري مرشد

نهاية درامية لفيلم "القرن" تفاوتت فيها نسب الفوز بين أبطالها ويتصدرهم عبد الله السعيد أفضل لاعب فى مصر والفائز الأكبر من المعركة بين الأهلي والزمالك التى أطلق عليها "صفقة القرن".

بطل الفيلم، حدد موقفه وهدفه من البداية، يريد الحصول على أعلي رقم فى مرحلته الأخيرة فى الملاعب التى يستطيع فيها فرض شروطه، مدربه يري أنه بدون بديل وصنع منه أهم لاعب فى مصر، وجهته كانت لصاحب الرقم الأكبر وتلاعب بالجميع حتى حقق ما أراد فى النهاية ليخرج بأكثر المكاسب.

رفض عبد الله السعيد التجديد للأهلي على بياض فى جلسة سابقة مع محمود الخطيب رئيس النادي الأحمر، صمت أمام أرتباط اسمه بالزمالك وبعروض تركية وخليجية، رأى ما دفع فى صفقة صلاح محسن فعقد العزم على استثمار الموقف والحصول علي رقم أعلي من إجمالي ما دفع فى مهاجم إنبي الشاب.

وقع اللاعب رقم 19للزمالك ولكنه يبدو حصن نفسه بخط رجعة وبدعم من وكلاء، ولم يمدد عقده مع الأهلي إلا فى وجود تركي آل شيخ الرئيس الشرفي للأهلي بالطبع بعدما حصل على ما يريد "أعلي سعر".

الأهلي عرضه للبيع أو الإعارة، لا يهم هذا اذا كان بالإتفاق مع اللاعب أو رد فعل من النادي فهو بدون شك حصل على ما يريد ولو رفض العروض المقدمة سيبقى يحصل على قيمة عقده ، خرج بأكبر المكاسب فهو كان لا يكترث بالبقاء فى الأحمر من عدمه أو بمستقبله الإداري والفني به ، خرج عبد الله فائزاً فى كل الأحوال وحقق ما أراد.

وضع مجلس الأهلي فى موقف لا يحسد عليه، أهم لاعب على وشك الإنتقال للزمالك، الجمهور يرفض لي ذراع النادي ويضغط من أجل مبادئه وقيمه ، التجديد لعبد الله بالمبلغ الذى يطلبه سيصنع أزمة فى الفريق .

جلسة الحسم مع عبد الله جاءت فى وجود تركي آل شيخ الرئيس الشرفي للأهلي وتحمل 4 سيناريوهات، الأول، الإتفاق مع اللاعب على تجديد عقده ومنحه الحرية الكاملة للبيع أو الإعارة أو البقاء، الثاني، منح اللاعب ما طلبه من أموال وإنهاء الصفقة رسميا ببقاءه من الأهلي، الثالث، إعتراف اللاعب بالتوقيع للزمالك والإتفاق مع على التجديد والإعارة للخروج من مأزق توقيعه للأبيض للحفاظ على اللاعب وحفظ ماء الوجه للاعب والنادي فهو لو تم عقابه سيقضى فترة العقوبة وهو معار، الرابع، اللاعب جدد وأخفي توقيعه للزمالك.

هدف الأهلي كان فى المقام الأول حرمان المنافس من أهم لاعب ، الحفاظ على النظام داخل الفريق وتجنب الفتنة ، وحفظ ماء الوجه وتلافي الإنتقادات الموجهة بالخروج عن مباديء وقيم النادي.

قرار الأهلي بعد ساعات من توقيع عبد الله بعرضه للبيع أو الإعارة يفتح المجال أمام أربعة احتمالات :

1- اللاعب رأي استحالة وجوده مع الأهلي فى ظل الغضب الجماهيري وطلب بالموافقة على إعارته أو بيعه بعد استحالة انتقاله للزمالك.

2- مجلس الأهلي رد الكرة للاعب وسط الغضب الجماهيري وعرضه للبيع أو الإعارة.

3- اللاعب أخفي توقيعه للزمالك واتخذ الأهلي قراراً تربوياً بعرضه للبيع.

4- الأهلي تأكد من توقيع اللاعب للزمالك ورأى أن الأفضل خروج اللاعب للإعارة خاصة وأنه معرض للإيقاف للتوقيع لناديين.

الإحتمالات الأربعة قائمة بشدة وفقاً للأربعة سيناريوهات ويمكن لكل جانب الأخذ باحتمال واحد ولكن فى الحقيقة لا يمكن الجزم ويبقى السؤال الذى يطرح نفسه: ماذا كان يمنع الأهلي من التجديد لعبد الله بالرقم الذى يطلبه ثم عرضه للبيع؟ ولماذا حدث هذا السيناريو فى وجود تركي آل شيخ فهو معروف بدعمه للأهلي وكان يمكن تنفيذ هذا السيناريو دون وجوده؟.

خسر مرتضى منصور صفقة القرن ولكنه أيضاً تسبب فى خسارة منافسه لأفضل لاعب ، حقق مكسباً يبدو أنه خطط له فعبد الله لاعب فى المنافس ولا يملكه وما يضيره من إفساد وجوده.

موقف مرتضى يبدو غامضاً فمثل هذه الصفقات لا تستلزم كل هذا الشو، أعلن عن الصفقة قبلها بأسبوعين وهو تصرف لا يعقل من رجل قانوني يعرف أن الأفصاح عن صفقة كهذه ستدفع منافسه للقتال من أجل منعها ، ربما قصد مرتضى هذا لزرع فتنة فى الأهلي مع المبلغ الذى سيجدد به عبد الله وربما سعي فعلاً للتعاقد معه أو أنه قرر إشغال الرأي العالم بعيداً عن قضية الحجز على أموال النادي ليلصق بالجهة الإدارية فشل التعاقد مع نجم الأحمر.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل