ستيفن هوكينج.. فيزيائي الكون من الكرسي الآلي

الاستسلام للواقع، هو الإعاقة الحقيقية التي يعيشها أي فرد ينصاع لهواجس توقف الحياة عند أمر ما، يعتقد أن فقدانه نهاية مطافه المحتم عليه، لكن ما اعتبره المعظم آخر المسار كان بداية انطلاقة جديدة لـ"ستيفن هوكنج".

انطلاقة "ستيفن" بدأت منذ التحاقه بجامعة أكسفورد، وهو في سن الـ17، بعدما انتقل مع أبيه وأمه إلى أكسفورد، تاركين لندن التي وُلِد بها عام 1942، بسبب سوء الحالة المادية التي عانى منها والديه أثناء الحرب العالمية الثانية، وخوف "هوكنج" على طفله الأول من قنابل القصف الألماني، ووضعت أمه إخوته في أكسفورد ماري (1943)، وفيليبا (1947)، وإدوارد "1956".

منذ 4 سنوات مضت جسد فيلم (The Theory of Everything 2014) قصة حياة ستيفن، الفيلم مدته 123 دقيقة، ومن الأفلام التي حكت قصة بطلها وهو على قيد الحياة، ويرصد العلاقة القوية بين الفيزيائي الشهير "ستيفن هوكنج" وزوجته، ساردًا عبر قصتهم مشواره العلمي، وهو العالم الإنجليزي الذي توفي اليوم عن عمر ناهز 76 عامًا.

أولى انطلاقة "ستيفن" منذ التحاقه بجامعة أكسفورد، وهو في سن الـ17، بعدما انتقل مع أبيه وأمه إلى أكسفورد، تاركين لندن التي وُلِد بها عام 1942، بسبب سوء الحالة المادية التي عانى منها والديه أثناء الحرب العالمية الثانية، وخوف "هوكنج" على طفله الأول من قنابل القصف الألماني، ووضعت أمه إخوته في أكسفورد ماري (1943)، وفيليبا (1947)، وإدوارد "1956".

للأقدار توافقاتها، وُلِد "ستيفن" في الذكرى الـ300 لوفاة العالم الفيزيائي "جاليليو"، وعاش بين والدين مفكرين، أمه الأسكتلندية "إيزابيل هوكينغ"، التي حصلت على شهادة من جامعة أكسفورد وقتما لم يكن تعليم المرأة منتشرًا، وأبيه هوكينج، الذي عمل رئيسًا لقسم الطفيليات في المعهد الوطني للأبحاث الطبية، وقضى الشتاء في أفريقيا لإجراء أبحاث.

درس "ستيفن" في جامعة أكسفورد وحصل منها على درجة الشرف الأولى في الفيزياء، مكملًا دراسته في جامعة كامبريدج للحصول على الدكتوراة في علم الكون، وله أبحاث نظرية في علم الكون وأبحاث في العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية، كما له أبحاث ودراسات في التسلسل الزمني.

في عامه الـ21، أُصيب ستيفن بمرض التصلب الجانبي العضلي "ALS"، والذي أخذ منعه من تحرك عضلاته حتى يديه، التي يحركها بصعوبة بالغة، وظل ملازمًا لكرسيه المتحرك، الذي لم يمنعه في سنه الصغيرة من استكمال مشواره، خاصة وأنه عانى من المرض في السنة الأولى من عمله بجامعة كامبريدج، وأخبره الأطباء أن أمامه سنتين ونصف فقط وسيموت.

التغير الأهم في حياة "ستيفن" والذي شجعه على استكمال مسيرته، هو حبه لزوجته "جين وايلد" بعد أن التقاها في حفل رأس السنة لعام 1963، وتزوجا عام 1965، ورغم التشخيص، جاهد المرض حتى تجاوز عمره الـ75 عامًا.

أصبح "هوكنج"، غير قادر على النطق أو تحريك ذراعه أو قدمه، وغير قادر على الحركة تمامًا، مع تطور مرضه، وبسبب إجرائه عملية للقصبة الهوائية بسبب التهاب القصبة، فطوّرت شركة إنتل للمعالجات والنظم الرقمية نظام حاسوب خاص متصل بكرسيه يستطيع من خلاله التحكم بحركة كرسيه والتخاطب باستخدام صوت مولد إلكتروني وإصدار الأوامر عن طريق حركة عينيه ورأسه، حيث يقوم بإخراج بيانات مخزنة مسبقًا في الجهاز تمثل كلمات وأوامر.

حصل "هوكينج" على عديد من الجوائز منها وسام هيوز للجمعية الملكية، قلادة ألبرت أينشتاين، ووسام قائد الإمبراطورية البريطانية، الميدالية الذهبية للجمعية الفلكية الملكية، وعضو في الأكاديمية البابوية للعلوم، وجائزة وولف في الفيزياء، وجائزة أمير أستورياس في كونكورد.