المحتوى الرئيسى

«التيارات الإسلامية»: إفلاس سياسى.. وإصرار على الفوضى والإرهاب.. والنواة الأساسية لكل الخلافات الليبية

03/14 10:24

كانت التيارات الإسلامية تنظر إلى ليبيا بعد الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافى فى 2011 على أنها صيد سهل وستكون موطئ قدم رئيسياً للجماعة وحلفائها، وهو ما تميزت به الحالة الليبية هو التحالف الكبير بين مختلف تيارات الإسلام السياسى، لكن الصفعة الأولى واجهتهم بصعود التيار الليبرالى فى انتخابات برلمان 2012، لكن بعدة حسابات سياسية تمكنوا من السيطرة عليه، وحين أجريت انتخابات برلمان 2014 وخسر تيار الإسلاميون خسارة فادحة لمصلحة التيار المدنى والليبرالى انقلبوا على نتائج الانتخابات، وكانوا النواة الأساسية ولا يزالون لكل خلافات ليبيا الحالية، إلا أنه بالرغم من ذلك فإن مراقبين يؤكدون أن تيار الإسلام السياسى أفلس فى ليبيا نهائياً، كما انتهى فى وطنه الأم مصر.

سياسيون ليبيون يطالبون بحظر الإخوان: لا شعبية لهم وانقلبوا على البرلمان فى 2014.. و«أنقرة والدوحة» تحثهم على القتال حتى النهاية

مدير المركز الليبى للإعلام وحرية التعبير، إبراهيم بلقاسم، يقول لـ«الوطن»: «فى مصر تم حظر تنظيم الإخوان بناء على حكم قضائى ووفق القانون ثم بقرار سياسى عكس إرادة الشعب المصرى، وظهرت فى ليبيا مطالب من شخصيات سياسية وعامة ومرموقة خلال الفترات الماضية لحظر جماعة الإخوان، وكل الكيانات المرتبطة بجماعة الإخوان بدءاً من الحزب ووصولاً إلى مؤسسات أخرى اجتماعية ومالية، حظراً تاماً من العمل السياسى». وأضاف «بلقاسم»: «لكن من طلبوا ذلك طالبوا أن يصدر قرار من مجلس النواب الليبى بحظر النشاط السياسى للجماعة، وهذا قرار سياسى وليس قراراً قضائياً أو قانونياً، وهو استكمال لطلب قدم لمجلس النواب عام 2015 لحظر الجماعة، ولكن الأوضاع الآن تغيرت». وقال الكاتب الصحفى الليبى: «لا بد أن تكون هناك أولاً أحكام قضائية تلاحق كل أفراد التنظيم بحسب ما اقترفوا من ذنب، بمعنى تجريم الأشخاص المدانين أولاً ويأتى لاحقاً بت القضاء فى حظر التنظيم، وهذا الأمر يجب أن يتم العمل به فى بلادنا من الدرجة الأولى، أن يحدث الأمر وفق حكم قضائى». وقال «بلقاسم»: «الآن الإخوان فى ليبيا لا توجد لديهم قاعدة شعبية كبيرة ولا قبول شعبى ولا قوة مسلحة كما كان لديهم منذ نحو 3 أو 4 أعوام ولا يوجد تأثير سياسى حقيقى لهم». وتابع «بلقاسم»: «إذا أجريت انتخابات فى الفترة المقبلة سيكون تمثيلهم ضعيفاً لا يكاد يذكر باستثناء بعض المدن التى يوجدون فيها مثل مدينة الزاوية فى المنطقة الغربية ومدينة غريان».

وأضاف «بلقاسم»: «مدينة مصراتة التى كان يشار إلى أنها معقل الجماعة أصبح هناك رفض تام للجماعة داخل مصراتة، خاصة مع انفتاح مصراتة على غيرها من أطراف ليبيا، وزياراتهم إلى مصر ولقاءات المصالحة ولقاءات توحيد المؤسسة العسكرية بين الشرق والغرب، حدث انفتاح لديها فى كل الاتجاهات». وتابع: «لن يكون لدى الإخوان مستقبلاً قاعدة شعبية لهم فى مصراتة، وبالتالى باتت حظوظهم فى الانتخابات المقبلة ضعيفة، ولهذا فهم يعملون على عرقلة الدخول إلى انتخابات بكل الوسائل والطرق، فى المرحلة الحالية».

مراقبون: التنظيم ينتهى كما انتهى فى مصر.. ويحاول عرقلة جهود «القاهرة» لحل الأزمة فى ليبيا.. ولا بد من ملاحقتهم قضائياً على جرائمهم

من جهته، قال رمزى الرميح، المستشار السابق بالجيش الوطنى الليبى، لـ«الوطن»، إن «قطر وتركيا أصدرتا تعليمات إلى تيار الإخوان والجماعة المقاتلة وغيرها من تلك التيارات بعدم التنازل والقتال فى ليبيا حتى النهاية». وأضاف «الرميح»: «الإخوان خسروا انتخابات 2014، وسيخسرون أى انتخابات مقبلة فى ليبيا، ولكن هناك احتمالين لا ثالث لهم لعودة الإخوان والجماعات المتطرفة: إما بعملية تزوير ممنهجة للانتخابات تخطط لها الجماعة من الآن، ما استدعى اغتيال بعض الشخصيات فى الخدمة المدنية، والاحتمال الثانى وهو ضئيل جداً وهو أن الأمة الليبية لم تأخذ الدرس من هؤلاء المتأسلمين تجار الدين». وقال «الرميح»: «طالما هناك إلى هذه اللحظة شريحة مؤمنة بأن ثورة فبراير مؤامرة، فلا أستغرب من وجود من يدعمون تلك التيارات المتأسلمة، بالتزوير وشراء الذمم أو بالجهل بهذه المجموعات».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل