«صدى البلد» في منزل الأم المثالية على مستوى الجمهورية.. 'صباح باعت الخضار لتربية 3 مكفوفين'.. وتتمنى اصطحاب أبنائها الثلاثة للقاء السيسي

كشفت أمانى النادري، وكيل وزارة التضامن بالدقهلية، أن الوزارة أعلنت عن اختيار صباح حمزة حسانين، ابنة ميت غمر بالدقهلية، الأم المثالية على مستوى الجمهورية.

وقالت "النادري" إن صباح شهدت قصة كفاح كبيرة، حيث إنها كانت تبيع خضراوات، وزوجها فاز بالأب المثالى منذ ثلاث سنوات، إلا أنه توفى منذ عام، وترك لها 3 من الأبناء فاقدى البصر ولكنها أصرت على تربيتهم من خلال بيع الخضار فى الأسواق لسد حاجتهم.

وأضافت وكيل الوزارة أن الفائزة تمكنت من استكمال دراسة أبنائها، حتى أكملوا تعليمهم الأزهرى، ويعملون الآن في الأزهر الشريف، وأن أبناءها تزوجوا وهى تعيش مع ابنتها الصغرى والتى تستكمل دراستها العليا.

وسادت حالة من الفرحة بين أفراد أسرة الحاجة صباح، 59 عامًا، الفائزة بالأم المثالية، والمقيمة بعزبة واصف بميت غمر.

"صدى البلد" التقى الحاجة صباح، التي انهمرت في البكاء فرحا بفوزها قائلة: "شكرا يا مصر، ربنا عوضنى خير وعوضني بها زي ما الحاج الله يرحمه فاز بلقب الأب المثالي، ولم يحالفه الحظ بمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ 3 أعوام وكل ما اتمناه مقابلة الرئيس وحج بيت الله".

قالت الحاجة صباح حمزة حسنين، ان رحلة كفاحها امتدت لأربعين عاما كافحت مع زوجها محمود متولي المرسي الذي كان يعمل في أحد مصانع ميت غمر وتمكنا من تربية أبنائنا المكفوفين الثلاثة حتى تخرجوا في كلية أصول قسم دعوة.

وأضافت: "رغم ظروف الحرمان حصل الأبناء الثلاثة على مؤهلات عليا متولي الابن الأكبر 40 عاما ، ومحمد 37 عاما ، وفاطمة 33 عاما ، وكنت اقوم بمساعدة زوجى العامل فكنت أبيع الخضار فى السوق من أجل تعليمهم وتحقيق حلمنا فيهم وأن يعوضهم الله خيرا بالعلم ونور القرآن وجعلهم الله قرة اعيننا واقول لكل أب وأم عندهم حالات مشابه لابنائي لا تيأسوا من رحمة الله، فالله سندنا وأقول للرئيس السيسي ربنا يعينك وينصرك وانا هنزل انتخبك واقول للناس انتخبوا وانزلوا عشان مصر".

ووجهت الحاجة صباح نداءا لوزيرة التضامن الدكتورة غادة والي: "ارجو ان اصطحب أولادي الثلاثة معي للقاء الرئيس حتى يرى ثمرة تعبي وزوجى الراحل وكيف ربينا أبناءنا وعلمناهم القيم والمبادئ، وحفظ القرآن الكريم وتجويده وكيف أنعم الله عليهم ببصيرة القلب ونور العلم رغم انهم مكفوفين ربما هناك من منحهم الله البصر وفقدوا البصيرة".